عاش مرضى الكلى ساعات «عصيبة» في مركز «كانو لأمراض وغسيل الكلى» نهاية الأسبوع الماضي، تواصلت حتى مطلع الأسبوع الجاري، إثر تعطل أجهزة التكييف في المركز، الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة الشرقية، ويتعامل مع نحو 1600 مريض على مستوى المنطقة، من أصل نحو 11 ألف مصاب بالفشل الكلوي على مستوى المملكة.واضطر بعض المرضى إلى إلغاء مواعيدهم والامتناع عن إجراء الغسيل الكلوي، فيما توجه بعضهم يوم الخميس الماضي، إلى المدير المناوب، مطالبين بسرعة حل المشكلة. وشكت مريضة، رفضت استكمال غسيل الكلى، من ان تعطل أجهزة التكييف، أدى إلى ارتفاع ضغطها. وقالت المريضة ل «الحياة»: «اضطررت إلى مغادرة قسم غسيل الكلى يوم الخميس الماضي، علماً أنني أخضع إلى علاج، ولا بد من استكماله، خوفاً من حدوث تسمم دموي؛ لكنني طلبت من الممرضات أن يوقفن الجلسة، وخرجت مسرعة من المكان الذي تحول إلى ما يشبه الفرن، بسبب الحرارة الشديدة»، مضيفة «كانت 12 مريضة بجانبي، بعضهن تحمل الحر والتعب خلال الجلسات، والبعض الآخر اضطر إلى ترك المكان». وأردفت المريضة، «تزامن العطل مع نهاية الأسبوع. ولم نتمكن من التواصل إلا مع المناوبين والممرضات، اللاتي أبدين انزعاجهن من العطل، وطالبن المريضات بالتوجه إلى الإدارة، ونقل الشكوى إلى مسؤوليها، لما تسبب فيه العطل من أضرار على المريضات». ولم تقتصر الأضرار على المريضات، فحتى مرافقيهم تضرروا، إذ ذكرت المريضة أم صالح، ان والدتها التي رافقتها إلى المركز «تعرضت إلى إعياء تام، بسبب حرارة المكان، وتعطل أجهزة التكييف في وحدة غسيل الكلى، التي تضم قسمي الإدارة»، على حد قولها، مضيفة «قدمت شكوى إلى الإدارة، التي وعدتنا بإصلاح أعطال التكييف خلال ساعتين، وكان ذلك يوم الخميس الماضي، إلا ان يوم السبت حل، ولم تُعالج المشكلة». وأوضحت أن «العطل بدأ تدريجياً منذ مساء يوم الثلثاء، ما أضر في مرضى الفشل الكلوي، الذين يتطلب وضعهم رعاية طبية فائقة، حتى ان مرافقة لمريضة اضطرت إلى جلب قطع كرتون، واستعمالها كمروحة، للتخفيف من حدة الحر»، مضيفة «كنت أتمنى لو أحد من المسؤولين في وزارة الصحة موجود ليرى ما يحدث في المركز، ليحاسبوا المقصرين والمهملين». بدوره، أقر مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان، بحدوث أعطال في تكييف مركز غسيل الكلى، موضحاً أنه «طال وحدة من وحدات المركز، بسبب عطل في «الكمبروسر». وقال السليمان، في تصريح ل «الحياة»: «تم تأجيل مواعيد بعض المرضى، الذين لم يتحملوا حرارة الطقس، وحصلوا على مواعيد جديدة، لاستكمال علاجهم. ويجري حالياً إصلاح العطل، فيما نعمل على تفادي المشكلة مستقبلاً». وأردف بعد جولة قام بها أمس، مع مدير المركز بالإنابة الدكتور محمد عبد الرحمن، ان «الشركة المشغلة تواصل العمل على إصلاح العطل، الذي حدث في نهاية الأسبوع الماضي. ويقوم عمال الصيانة بإنهاء المهمة في أسرع وقت»، نافياً حدوث عطل في أجهزة غسيل الكلى، أو انقطاعاً في الكهرباء، مؤكداً ان «العطل كان محدوداً».