أعلن الثوار الليبيون تطويقهم مدينة تيجي شمال غرب ليبيا آخر معقل لكتائب العقيد معمر القذافي في الجبل الغربي قرب بلدة الحواميد التي استولى عليها الثوار الخميس الماضي. من جهتها جدَّدت فرنسا عزمها مواصلة الاستهداف الجوي لقوات معمر القذافي رغم تأكيدها أن «الضغوط العسكرية ينبغي ألا تعوق الدبلوماسية». وقال القائد الميداني ناصر الحامدي الذي ينتمي للثوار إنهم طوَّقوا تيجي، آخر معاقل العقيد القذافي في منطقة الجبل الغربي، معبراً عن أمله في السيطرة عليها قريباً. وأطلقت دبابات المعارضة قذائفها على المدينة حيث يتمركز نحو 500 جندي من الكتائب، وأمكن سماع دوي انفجارات من بلدة الحواميد الواقعة 200 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس، التي استولت عليها المعارضة الخميس الماضي. وقال الحامدي وهو عقيد سابق في شرطة القذافي لوكالة رويترز للأنباء «لقد طوّقنا تيجي ونأمل أن نستولي عليها» قريباً. وتشكّل السيطرة على تيجي دفعة كبيرة على المستويين الإستراتيجي والمعنوي للثوار وقد يسهل وصولهم إلى طريق سريع رئيسي يؤدي إلى طرابلس. وقال جنود أسروا من الكتائب خلال مواجهات الأسبوع الماضي إن القوات الحكومية فقدت إرادة القتال وتوقعوا سقوط القذافي خلال أشهر وربما أسابيع. على جبهة أخرى، قالت رويترز إن الثوار حققوا تقدُّماً في المعارك الدائرة غرب مدينة مصراتة التي يسيطرون عليها. ونقلت عن مصادر طبية قولها إن 14 من الثوار قتلوا بينما أصيب ستون في معارك يقول الثوار إنها مكّنتهم من الوصول إلى أطراف زليتن أكبر المدن الواقعة بين مصراتة وطرابلس. في تلك الأثناء، تعهّد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه بمواصلة قصف قوات القذافي جواً في الوقت الذي تستعد فيه باريس لسحب حاملة الطائرات الوحيدة المشاركة في الحملة العسكرية من أجل الصيانة. تعهّد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه بمواصلة قصف قوات القذافي جواً في الوقت الذي تستعد فيه باريس لسحب حاملة الطائرات الوحيدة المشاركة في الحملة العسكرية من أجل الصيانة، وقال لونجيه إن فرنسا ستنقل طائراتها المقاتلة طراز رافال إلى قاعدة حلف شمال الأطلسي في صقلية من حاملة طائراتها في كورسيكا، مما سيجعلها على مسافة أقرب للوصول إلى طرابلس وقال لونجيه إن فرنسا ستنقل طائراتها المقاتلة طراز رافال إلى قاعدة حلف شمال الأطلسي في صقلية من حاملة طائراتها في كورسيكا، مما سيجعلها على مسافة أقرب للوصول إلى طرابلس. وإرسال طائرات رافال متعددة المهام إلى قاعدة حلف الأطلسي في سيغونيلا بصقلية سيجعل الوصول أقرب إلى ليبيا، حيث ستكون على مسافة 500 كلم من طرابلس بدلاً من 1000 من كورسيكا. من جهتها، قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في عددها الصادر امس إنه كلما طال أمد العملية التي يشنها الغرب بقيادة حلف شمال الأطلسي على ليبيا وضح سوء تنظيم هذه العملية واتضح أنها بلا نهاية منظورة. ورأت الصحيفة أن اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العسكري للثورة، يطرح أسئلة حول «من بالضبط الطرف الذي تؤيده بريطانيا؟». وأضافت الصحيفة إن الثوار الليبيين هم «فيما يبدو» مجموعات متناحرة مشيرة إلى أن هذا «ليس أول الحرج بالنسبة لوزير الخارجية البريطاني ويليام هيج». غير ان الصحيفة أشارت إلى أنه كانت هناك أسباب إنسانية مقنعة للتدخل الغربي «لكن تحقيق انتصار سريع بدا من البداية أمراً غير مرجح». ورأت الصحيفة أن من المرجح ان تندلع حرب أهلية طويلة الأمد في «بلد مقسّم» يخضع القسم الأكبر فيه لسيطرة العقيد الليبي معمر القذافي وأبنائه. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن تدخل الغرب في هذه الأزمة أفسد شأناً خارجياً بدلاً من إصلاحه.