قتل 190 ثائراً ليبياً على الأقل في قتال مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي منذ يوم الأربعاء في غرب البلاد، حسبما أعلن موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية مساء الجمعة. وقال إبراهيم إن القوات الحكومية قتلت 190 شخصاً من المعارضين الليبين خلال اشتباكات وقعت غرب ليبيا. الى ذلك اتهم نظام العقيد الليبي معمر القذافي تنظيم القاعدة بالوقوف خلف اغتيال القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس. وقال موسى إبراهيم خلال مؤتمر صحافي في طرابلس «إن تنظيم القاعدة بهذا الفعل أراد إبراز حضوره ونفوذه في تلك المنطقة» من شرق ليبيا والتي يسيطر عليها الثوار الذين يقاتلون قوات العقيد معمر القذافي. وأضاف أن «باقي أعضاء المجلس الوطني الانتقالي كانوا على علم بذلك ولكنهم لم يكونوا قادرين على التحرك لأن القاعدة ترعبهم». وأكد أن اغتيال اللواء يونس دليل جديد على أن المجلس الوطني الانتقالي «ليست له أي سلطة في بنغازي». بدوره قال علي الترهوني المسؤول عن العلاقات الاقتصادية في المجلس الوطني الانتقالي إن «المجلس شكل لجنة للتحقيق وسننشر كل وقائع التحقيقات في اغتيال قائدهم العسكري عبد الفتاح يونس». من جهة أخرى طوقت قوات المعارضة في ليبيا آخر معاقل القذافي في منطقة الجبل الغربي وتأمل أن تسيطر عليه قريباً، حسبما ذكر القائد الميداني بالمعارضة ناصر الحامدي وهو عقيد سابق في شرطة القذافي أمس السبت. وأطلقت دبابات المعارضة قذائفها على تيجي حيث يتمركز ما يصل الى 500 جندي حكومي وتسنى سماع دوي الانفجارات من بلدة الحوامد القريبة التي استولت عليها المعارضة يوم الخميس في هجوم جديد ضد الجيش. وفي هجوم آخر قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي فجر أمس السبت بقنابل عالية الدقة ثلاثة مراكز إرسال تابعة للتلفزيون الليبي بهدف «إسكات صوت العقيد القذافي». وأعلن الحلف الأطلسي في بيان أنه شن «غارات جوية على ثلاثة مراكز للإرسال الفضائي تابعة للتلفزيون الليبي (...) بهدف منع العقيد القذافي من استخدامها لتخويف شعبه والحض على القيام بأعمال عنف ضد شعبه». لكن التلفزيون الرسمي الليبي استمر في البث وبث في وقت مبكر من صباح أمس إعادة لبرنامج حواري سياسي من الليلة قبل الماضية. وأعلن موظفو قناة الجماهيرية الفضائية في بيان عن مقتل ثلاثة من زملائهم وإصابة 15 آخرين في غارات نفذها الحلف الأطلسي على مقر التلفزيون الرسمي في طرابل. وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية التشيكي كارل شوارزنبرج أمس السبت إن بلاده لن تفتتح سفارة لها هناك في هذه المرحلة، لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى ضرورة وجود اتصال مع المؤسسات الجديدة في ليبيا، ولهذا السبب سيتم إرسال سفير لبنغازي ل» فترة مؤقتة»، حسبما نقل راديو براغ عن شوارزنبرج.