ما إن يدخل فصل الشتاء، وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض، وتبدأ السحب تغطي أشعة الشمس, وتهطل الأمطار, ترى أغلب الشباب يتأهبون لعمل مخيمات برية يمضون فيها بضعة أيام أو أكثر من ذلك بكثير، وذلك من أجل الخروج عن جو الروتين اليومي الذي يعيشونه في ضوضاء المدن، فترى كل شاب مشارك في ذلك المخيم لديه مهمة محددة يقوم بها، فمنهم من مهمته الطبخ, ومنهم مهمته التنظيف، ومنهم مهمته جلب الغضا والحطب لشب النار التي تعتبر من ركائز المخيمات البرية. الأجواء تجذب الشباب للخروج إلى المناطق البرية تصوير : فادي الجمل وفي هذه العجالة التقينا محمد الشدي صاحب مخيم على طريق العقير بالأحساء فقال: "ننتظر حلول فصل الشتاء منذ وقت طويل لكي نخرج عن الروتين الذي نعيشه، فقد قمنا بنصب خيمتين إحداهما للطبخ والأخرى للجلوس فيها، بالإضافة إلى الجلسة الخارجية التي يوجد فيها مشب النار التي لا تكاد تنطفئ لا في الليل ولا النهار، فأغلب الشباب الموجودين في المخيم سعداء من تواجدهم هنا بسبب الأجواء الأخوية التي نعيشها هنا بعيدا عن ضوضاء المدينة"، ويقول زميله فيصل فهد: "أفضل الجلوس والمبيت في المخيم في هذه الأيام نظرا لأن الجو يسمح بذلك"، أما بندر تركي فيقول: " للتخييم أجواؤه الخاصة، لأنك ترى الجميع بخلاف المدينة، فهناك من يشارك في التنظيف والطبخ, وترى الآخر يلعب في الرمال".