تتميّز متنزهات الغضا غرب محافظة عنيزة، باعتدال طقسها هذه الأيام وبكثرة مخيماتها، لذا تعد موقعاً لقضاء العطل الأسبوعية في الشتاء، حيث توفِّر الوحدات البرية والإقامات العائلية وفضاءات خاصة بالتخييم. وتستقطب المتنزهات آلاف الشباب من ربوع المملكة، وتتبع بعض المراكز التخييمية هناك لتجار مخيمات، وأخرى للنزهات الخاصة. وطوَّر الشباب جلسات خاصة، تنعكس نفسياً على كل من يوجد بها. «الشرق» تجولت داخل هذه المخيمات البرية، والتقت عدداً من الشباب، حيث قال الشاب عناد الصالح «يقضي معظم الشباب أوقاتهم في الجلسات البرية بفناء المخيمات، لأن لها مذاقاً خاصاً، لذا نحرص على الحضور دوماً بهذه الأيام، لاقتراب نهاية فصل الشتاء». أما الشاب عصام الخالد، ذكر أن جمال الجلسات البرية والارتياح لوجودنا بها، «يجعلنا نصرعلى الحضور ودفع مبلغ خمسمائة ريال مقابل ليلة واحدة؛ للاستمتاع بالأجواء، واستثمار الوقت بالبقاء لساعات طويلة، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع». ويؤكد طلال السليمان (صاحب مخيم بري)، أنهم غالباً ما يقومون بالتأجير عن طريق الحجز، حيث تشهد المخيمات هذه الأيام حجوزات لأسبوعين متتاليين؛ لاقتراب نهاية فصل الشتاء، و»من هنا تبدأ الأجواء بالاعتدال فنستغل التحسين للمخيمات بوضع جلسات داخل فناء كل مخيم المرغوب لدى الشباب، حيث يبتعدون عن اسئتجار المخيمات الخالية من هذه الجلسات».