يحق لأهالي الشرقية أن يفخروا بالجمهور الرياضي لديهم في مواقفه الدائمة في مؤازرة المنتخبات الوطنية في كافة المناسبات وهذا ماجعل الثقة والقناعة تتعزز لدى المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن الجمهور الشرقاوي دائما مايكون في الموعد في أي مهمة وطنية . في المباراة الماضية للمنتخب الوطني السعودي الاول لكرة القدم أمام منتخب هونج كونج المغمور أو المتواضع أو غيرها من الاوصاف التي وصف بها قبل مواجهة يوم السبت الماضي في الدمام في ذهاب الجولة الثانية من تصفيات الوصول الى نهائيات كأس العالم 2014 حضر جمهور شرقاوي فوق المتوقع بناء على معطيات كثيرة أولها حرارة الجو والرطوبة العالية هذه الايام في الشرقية وسفر الكثير من الاهالي خارج المملكة لقضاء ماتبقي من إجازة الصيف قبل حلول شهر رمضان المبارك وتواضع اسم المنتخب المقابل عدا الغضب الجماهيري العارم جراء إخفاق الاخضر في نهائيات كأس آسيا الأخيرة في قطر ومغادرته المبكرة للنهائيات كأول المنتخبات المغادرة وقبل ذلك الخروج من الملحق الآسيوي المؤهل الى نهائيات جنوب أفريقيا الماضية وغيرها من الامور المحبطة للشارع الرياضي الا أن الجمهور السعودي عامة والشرقاوي خاصة كان حاضرا ولبى نداء القائمين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي يعقد عليه الجميع بعد الله آمالا كبيرة لاعادة هيبة الكرة السعودية وساهم في زرع التفاؤل في نفوس الجماهير السعودية حينما تعاقد مع المدرب الهولندي الكبير فرانك ريكارد لقيادة الاخضر في المرحلة المقبلة و كذلك نداءات نجوم المنتخب عبر وسائل الاعلام وحضر الجمهور الشرقاوي بكثافة وكان أهلا للثقة وجدد تأكيده على أنه يقف مع منتخب الوطن في كل الاحوال . كان الحضور الجماهيري الفعال سببا رئيسيا في المستوى الفني الذي قدمه الاخضر ومع أن البعض يحاول التقليل مما قدم في المباراة الماضية على اعتبار أن المنتخب المقابل متواضع لكن الكتاب كما يقال يقرأ من عنوانه والتنظيم والحماس الكبير وكل عوامل المنتخب البطل تجلت والثلاثة أهداف ليست مقياسا إيجابيا أو سلبيا بل الاهم الروح والعزيمة والاصرار التى تجلت بعد غياب. فعلا الجمهور الشرقاوي كان رافعا للرأس ومن المؤكد أن التشوق للفرح من قبل هذا الجمهور يتجاوز التشوق الذي عليه جماهير العاصمة الرياض أو عروس البحر الاحمر كون هذه المدن الكبرى وأقصد الرياضوجدة تشهد مناسبات كبيرة سنويا نتيجة ماتقدمه فرقها الكبيرة من نتائج وحصد للبطولات فيما تنام فرق الشرقية في العسل عدا الاتفاق السفير الحقيقي والدائم للكرة الشرقاوية الذي رغم ابتعاده كذلك عن رفع الكؤوس للبطولات الكبرى الا أنه في الكثير من المناسبات يجلب الفرح وحصده المركز الثالث لدوري الموسم المنصرم لم يكن سوى نتيجة الانتصارات التي تحققت له في المشوار الطويل ولكن كل ذلك لايعطي عذرا لدى جماهير المناطق الأخرى التي تفوق الجمهور الشرقاوي عليها على الاقل في حرصه على الوقوف خلف الاخضر في كافة المناسبات المختلفة. ولكم تحياتي [email protected]