من بعيد قد تتحاشى الاقتراب منه واللقاء به خشية الاحراج من التجاهل ولكن بمجرد أن تكون قريبا منه ترى الابتسامة العريضة مرسومة على وجهه وكأنها تناديك بكسر الحاجز النفسي بينك وبينه. رجل متواضع يجذب من يتحدث معه للمرة الأولى عبر الهاتف فكيف يكون الحال في اللقاء المباشر. في عملة رجل جاد لايعرف التساهل وخارج الملعب هو الصديق الاقرب للاعبين يسمع منهم ويسعى لتنفيذ مطالبهم من خلال الجدية في طرح قضاياهم الى من منحه الثقة ووضعه في المنصب الاداري خسره نادي الشباب ولكن كسبه المنتخب الوطني الأول حيث كان الخيار الأفضل للمرحلة المقبلة التي تعتبر مفصلية في تاريخ الكرة السعودية بعد الاخفاقات والانكسارات التى تعرض لها سواء في الفشل بالوصول الى مونديال جنوب افريقيا 2010 أو في المنافسة على الفوز بالبطولة الآسيوية الأخيرة بالدوحة. خالد المعجل الذي يتولي حاليا منصب مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم والذي يستعد هذه الأيام لخوض أولى مباريات مشوار الوصول الى نهائيات كأس العالم 2014 بمواجهتين أمام منتنخب هونج كونج كان واضحا وصريحا وهو يجيب على أسئلة (الميدان) رغم أنه كان في عجلة من أمره لحضور مناسبة هامة الا أنه لم يشأ أن يعتذر عن الاجابة على التساؤلات بصدر رحب وأريحية كبيرة أكدت بما لايدع مجالا للشك تقديره الكبير للاعلام والاعلاميين فالي ثنايا هذا الحوار. بداية كيف ترى سير معسكر المنتخب الوطني السعودي في الشرقية وهل يسير كما هو مخطط له من قبل الإدارة المسؤولة عن الإعداد للفترة المقبلة؟ الحمد لله المعسكر يسير حسب ماهو مخطط له من برنامج إعدادي وهناك انضباط كبير من قبل اللاعبين والتدريبات تبدأ في موعدها بكل جدية والتفاعل كبير من قبل اللاعبين من أجل الاستعداد القوي للمرحلة المقبلة وفي مقدمتها مباراة هونج كونج في بداية المشوار في تصفيات الوصول لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014 حيث العزيمة موجودة من قبل الجميع لاستعادة هيبة الأخضر في الفترة المقبلة وإسعاد الجميع بعد الكبوة التي تعرض لها منتخبنا في الفترة الأخيرة في عدد من المناسبات الرياضية الهامة. من الملاحظ أن هناك كثرة في الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون مما تسبب الى الإبعاد القسري لعدد من اللاعبين وخصوصا المهاجمون منهم هل تعتقد أن ضغط مباريات الموسم كان له الأثر في كثرة الإصابات؟ قد يكون هذا عامل مؤثر وأعني ضغط المسابقات والمباريات التى خاضها اللاعبون في الموسم المنصرم ولكن يجب أن يدرك الجميع أن الإصابات قضاء وقدر وهناك بعض المسببات لها وفي هذا الجانب أدعو الله العلي القدير أن يبعد عن نجومنا شر الإصابات ولاتكون الإصابات شبحا كبيرا في الفترة المقبلة والتي يتمنى الجميع من خلالها استعادة المنتخب توازنه واستعادة لغة الانتصارات والانجازات التي عهدت عن المنتخب السعودي. 22 شعبان الحالي نتمنى حضورا قويا للجماهير في مواجهة هونج كونج وهل يمكن للاعبين المصابين العودة للأخضر في الفترة المقبلة بعد أن ينهوا برامجهم العلاجية في أنديتهم أو في أي مكان آخر سواء داخل المملكة أو خارجها ؟ أبواب المنتخب مفتوحة دائما للاعبين وأي لاعب بارز ويكون جاهزا من كافة النواحي سيتم استدعاءه للمنتخب كونه سيكون مفيدا وبعض اللاعبين الذين تم إبعادهم إجباريا ستجرى لهم عمليات على حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم من باب حرص الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على جميع اللاعبين وباقي اللاعبين الذين يحتاجون لمتابعة علاجية وتأهيلية هم تحت الأنظار والمتابعة الدائمة من إدارة المنتخب ولذا لم يبعد أي لاعب مصاب من المنتخب ليهمل بل العكس سيتم متابعة مراحل علاجة وتأهيله كون المنتخب بحاجة الى جميع لاعبيه. هل هناك قلق حقيقي من ابتعاد عدد من اللاعبين في المستقبل عن المنتخب بسبب الإصابات مع أن الأخضر سيواجه منتخب هونج كونج الذي يرى البعض أنه سهل جدا وبالإمكان التفوق عليه حتى بأحد المنتخبات السعودية بفئاتها السنية وبالتالي لايستدعي ذلك قلقا كبيرا؟ التفكير بهذه الطريقة مشكلة من قبل البعض فكرة القدم لاتعرف المستحيل وكل فريق يضم 11 لاعبا أساسيا في الملعب ولذا لايمكن الاستهانة بأي منتخب كان سواء هونج كونج أو غيره من المنتخبات واحترام المنافس من أهم أساسيات الفوز والتفوق واذا سادت ثقافة نحن الأقوى والمنافسون لاشيء فهذا أمر خطير ومن الصعوبة تجاوزه ومغادرته للأذهان وبالتالي قد تنتج عنه أمور لاتأتي في الحسبان ولذا أتمنى منكم أيها الأخوة الإعلاميون عدم زرع هذه الفكرة في عقول الآخرين ومن بينهم اللاعبون حتى لاتكون نتائج كارثية على المنتخب وبالتالي كل شخص يلوم الآخر ونبقى جميعا ندور في دائرة مفرغة. من المهم جدا اعتبار المنتخب المقابل هونج ضعيفا أو متواضعا وممرا سهلا وإذا ماتم احترام المنتخب المقابل فالأكيد سيكون الوضع كما يتنماه الجميع وحقيقة الثقافة يجب أن تكون موجودة عند الرأي العام إن أي فريق أو أي منتخب لديه الطموحات ولذا لايجب التقليل من شأنه والتساهل أمامه أتمنى فعلا أن تزرع هذه الثقافة تماما وينعكس ذلك بشكل واضح على اللاعبين. مر المنتخب السعودي حاليا بمرحلة مفصلية عنوانها استعادة الهيبة والثقة لدى الرأي العام بعد الاخفاق المرير في نهائيات كأس آسيا الأخيرة في الدوحة . على أساس أن الثقافة غير متوافرة لدى شريحة واسعة في موضوع احترام المنافس أو لنقل أن الجمهور لايتحمس لحضور المباريات أمام منتخبات متواضعة فنيا ومغمورة لم يكن هناك أي تفاعل على خبر إقامة مباراة الأخضر الأولى أمام هونج كونج في الدمام مع أن الجمهور الشرقاوي خاصة عرف عنه الوقوف خلف الأخضر في كافة المباريات وهذا أحد أسباب قرار إقامة المباراة في الدمام ؟ من خلال صحيفتكم الغراء أتمنى من الجمهور السعودي عامة والشرقاوي خاصة الحضور الكثيف لمواجهة هونج كونج كون الجميع بحاجة الى الحضور الجماهيري الفعال ومع أن هذه الأيام هي إجازة سنوية للطلاب والكثير منهم قد يكون غادر خارج المنطقة الشرقية أو المملكة للإجازة ولكن أتمنى من المتواجدين في الشرقية أن يكون لهم حضور قوي وفعال للشد من أزر اللاعبين لتحقيق نتيجة مطمئنة قبل مواجهة الإياب وحقيقة الأمل كبير بأن نرى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام مليئا بالجماهير يوم 22 شعبان الحالي ويكون بالصورة الفعالة في المواجهة الأولى والجمهور رقم صعب وهام لايمكن التغاضي بأي حال من الأحوال عن أهميته وفاعليته ولذا سيكون تشجيعهم القوي وموآزرتهم له دور في الرفع من معنويات اللاعبين والشد من أزرهم ليس لتجاوز مواجهتي هونج بل للمواصلة الى الهدف المنشود وهو الوصول الى نهائيات كأس العالم بالبرازيل. سيشارك المنتخب السعودي في بطولة دولية ودية بالأردن بعد أيام وتضم هذه البطولة منتخبات قوية هي المنتخب المستضيف إضافة الى العراق والكويت ما أهمية المشاركة في هذه البطولة والمكتسبات المنتظرة منها؟ من المؤكد أن المشاركة في هذه البطولة الدولية الودية سيكون لها مكتسبات كثيرة خصوصا أنها تضم منتخبات قوية وبالتالي المكاسب والإيجابيات مضمونة ويكفي الإشارة الى أن هناك فائدة فنية سيجنيها المدرب من خلال تجربة التكتيك المناسب الذي يمكن أن يكون فعالا في مواجهتي هونج كونج ,الاحتكاك والمباريات تولد الانسجام بين اللاعبين وتمنح المدرب صورة أكثر وضوحا حول الجاهزية الفنية للاعبين قبل خوض المباريات الرسمية ولو لم ندرك أهمية المشاركة في مثل هذه البطولة لما وافقت إدارة المنتخبات على المشاركة فيها. المعسكر يسير حسب ماهو مخطط له من برنامج إعدادي وهناك انضباط كبير من قبل اللاعبين والتدريبات تبدأ في موعدها بكل جدية والتفاعل كبير من قبل اللاعبين . يمر المنتخب السعودي حاليا بمرحلة مفصلية عنوانها استعادة الهيبة والثقة لدى الرأي العام بعد الاخفاق المرير في نهائيات كأس آسيا الأخيرة في الدوحة والخروج من المنافسة كأول المنتخبات المغادرة مما أحدث صدمة كبيرة لدى الشارع الرياضي وحصلت العديد من ردود الفعل والقرارات التي تهدف الى إعادة المسار ومنها تغيير الجهازين الإداري والفني وتوليك هذه المسؤولية بعد النجاح الإداري الذي حققته مع نادي الشباب. هل لديك أي تطمينات للرأي العام بأن الأخضر سيعود الى المسار الصحيح بعد كل ماحصل من كبوة؟ فعلا الجميع صعق من الكبوة التى تعرض لها منتخبنا في نهائيات كأس آسيا ونحن حينما تشرفنا بالتكليف من قبل القيادة الرياضية لخدمة الوطن من خلال المنتخب السعودي وسنبذل كل جهد ممكن من أجل أن يكون المنتخب في أبهى صورة وحقيقه لايمكن أن نحقق شيئا لا أنا ولا الاستاذ محمد المسحل المشرف العام وبقية الطاقم الاداري والفني واللاعبين دون تكاتف وعمل جاد ومادام أن لدينا قيادة رياضية تقدم كل المتطلبات ولاعبون على قدر عال من الخبرة وتحمل المسؤولية ويكون العمل الجماعي حاضرا ونلقى الدعم والثقة من قبل الإعلام والجماهير من أجل مصلحة واحدة فالأكيد أن المنتخب السعودي سينهض من كبوته والتي تعرض لمثلها الكثير من المنتخبات العالمية. التعاقد مع مدرب عالمي كبير بحجم ريكارد وطاقم فني شهير ووجود دماء إدارية جديدة هل سيكون له الأثر الأكبر في تجاوز الكبوة بإذن الله؟ مهما يكن اسم الجهاز الفني والإداري فلايمكن أن يكون التوفيق محالفا له مالم تكن هناك وقفة من الجميع ودعم حقيقي وواضح ولذا الجميع سعد بالتعاقد مع ريكارد ولكن وجود هذا المدرب صاحب التاريخ الكبير لن يكون الا بالشروط التي ذكرتها. كلمة أخيرة تود قولها عبر (الميدان)؟ أشكر لكم متابعتكم للمنتخب الوطنى وأؤكد أن الجميع في مركب واحد لخدمة الوطن من خلال المنتخب السعودي الاول.