أثبت الفريق الاتفاقي مجددا ان الاصرار والعزيمة يمكن ان يقهرا الصعاب والمعطيات الموجودة على الارض التى تثير عادة التشاؤم دائما وتشير الى ان الفرق غير المقتدرة ماليا ستبقى بعيدة عن المنافسة الحقيقية على البطولات المحلية الكبرى. فقبل مباراة الاتفاق الاخيرة أمام الاتحاد في الدور ربع النهائي من بطولة كأس سمو ولي العهد كانت هناك شريحة اتفاقية لافتة غير متفائلة بتحقيق فريقها الفوز في المباراة والعبور الى الدور نصف النهائي وهذا ما انعكس على الحضور الاقل المتوقع من الجماهير الاتفاقية للمباراة على العكس من الحضور الكبير للجماهير الاتحادية التى تواجدت بكثافة في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. المباراة كانت لا تقبل أنصاف الحلول والاتحاد حضر بكافة نجومه وتحت قيادة مدربه الخبير في الشئون الاتفاقية توني اوليفيرا بل وكان الفريق الاتحادي في حال معنوية مرتفعة بعد ان استعاد نغمة الانتصارات في بطولة الدوري بعد غياب عن الانتصارات بالدوري لهذا الموسم، بل والفريق الاتحادي لم يخسر اي مباراة قبل مواجهة فارس الدهناء وغيرها من الامور الايجابية. في المقابل دخل الفريق الاتفاقي المباراة وهو خاسر آخر مباراة له بالدوري ضد الفيصلي هزت وضعه في المقدمة، وبحضور جماهيري أقل والكثير من الأمور التى لم تبعث على تفاؤل الكثيرين. دائما تتكرر مقولة: ان كرة القدم لا تعرف المستحيل، لكن للاسف قلة من يقتنعون بهذه المقولة ولا يقوم الكثيرون بالعمل الجاد على الاستفادة الايجابية منها معنويا على الاقل. من جديد يؤكد فارس الدهناء انه السفير الحقيقي والدائم لكرة الشرقية ولم يرتب من الكبار وهو ايضا كبير لكن المؤسف انه لا يلقى الدعم المالي الذي يساعده على المنافسة على حصد البطولات الكبرى. وصول الاتفاق للدور نصف النهائي هذا الموسم باقصائه الاتحاد لا يمكن اعتباره ضربة حظ، ففارس الدهناء وصل للنهائي منذ ثلاث سنوات وتحديدا في العام 2008وصول الاتفاق للدور نصف النهائي هذا الموسم باقصائه الاتحاد لا يمكن اعتباره ضربة حظ، ففارس الدهناء وصل للنهائي منذ ثلاث سنوات وتحديدا في العام 2008. فعلا الاتفاق كبير برجاله وفي قدمتهم قائد ربانه الرئيس الخلوق والرائع دائما عبد العزيز الدوسري ونائبه العميد والخبير خليل الزياني وباقي الطاقم الماهر في قيادة هذا الكيان. ألا يكفي ما يحققه هذا الفريق من نتائج ترفع الرأس ان يلتف جميع الاتفاقيين حول الكيان ويتوقفوا عن حملات التشكيك الدائم في قدرة الادارة الحالية. صحيح ان المال عامل مهم لكنه لا يضمن النجاح دائما ما لم يكن هناك فكر موجود، فميزانية الاتفاق قد لا تصل الى نصف ميزانيات عدد من الاندية التى تعرف بالجماهيرية او حتى فريق الشباب، لكن مع ذلك الاتفاق يسير في الطريق الصحيح وان تعثر في أحيان كثيرة بفعل الامكانيات. اتمنى من ادارة النادي بقيادة ابي محمد ان تمنح مساحة كبيرة للوجوه الشابة لابتكار طرق جديدة لضمان زيادة الموارد المالية كون الموارد المالية للنادي غير كافية، لان الاتفاق يستحق فعلا ان يحقق بطولة الدوري وهو صاحب الاسبقية والموارد الحالية في النادي لا تساعد على تحقيق بطولة بحاجة الى نفس طويل. ولكم تحياتي. [email protected]