أسقطت الجمعه شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة منزلا لتصنيع الشمة في منطقة البلد وسط جدة اثر معلومات اكدت نشاط مجموعة من العمالة اليمنية في حي الهنداوية ليتم ايفاد عدد من الفرق البحثية السرية الى الموقع بهدف التثبت من المعلومات والكشف عن المصنع غير ان الاحتياط الشديد الذي يعمل به مصنعو الشمة العصابة قامت بصناعة الشمة وبيعها «جملة وقطاعي»
لم تتح الفرصة للكشف السريع عن نشاطهم الاجرامي وتواصل العمل الامني باسلوب جديد اعتمد على ضبط المشتبهين من الزبائن والذين تبين أنهم ليسوا من سكان الحي ولا يحملون أي بضائع او اكياس قد تكون مادة الشمة بداخلها وعمل رجال وحدة الميدان على التواجد بمدار الساعة بالحي ونجحت احدى الفرق في رصد تحركات مريبة لدى احد المنازل الشعبية داخل الحي ولوحظ توافد بعض الاشخاص من جنسية عربية الى الموقع ويغادرون بعد دقائق وهم يحملون اكياسا ثقيلة معهم لذا تم فرض رقابة على الموقع فيما تم انشاء نقطة تفتيش في احد الشوارع القريبة من الموقع وبمجرد مرور احد الاشخاص الخارجين من المسكن تم ايقافه للتثبت من نظامية وضعه وتم الكشف عن مادة الشمة بحوزته والتي قام بشرائها من المصنع كما اكد لرجال البحث الجنائي وكان ينوي بيعها شمال جدة على بعض الاشخاص من جنسيات عربية. الكشف عن الموقع مكن رجال الامن من تعزيز الموقع ومداهمته بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للامن الجنائي وباشراف من مدير البحث الجنائي وبقيادة رئيس وحدة الميدان في جنائية جدة حيث انتشر رجال الامن داخل الوكر وتم ضبط شخصين من الجنسية اليمنية داخل المسكن بعد ان حاولا الهرب معتمدين على خفة اجسادهما ولعدم وجود أي اقامات نظامية بحوزتهما كونهما من المتسللين. وأكد المتحدث الرسمي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد ان عدد الموقوفين يتم التحقيق معهم في الجهات المعنية وحذر من ايواء العمالة المتخلفة والمخالفة وشدد على ضرورة ان يتعاون المواطن والمقيم في سبيل القضاء على الظواهر السلبية. ويعتقد البعض ان "الشمة" تعتبر بديلا اقل ضررا من السجائر الا ان الدراسات الطبية اوضحت ان الشمة سبب رئيسي للموت المبكر والعديد من الامراض الصحية. يذكر ان جميع انواع الشمة تحتوي على مركب النيكوتين السام ودلت الدراسات التي عملت على الشمة على انها اكثر أعداء الاسنان واللثة واللسان وتشقق ميناء الاسنان الاساسي. وتعتبر عاملا مساعدا على دخول الفطريات والبكتيريا والميكروبات بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى تقرح اللثة وهذا المرض شائع بين مستعملي الشمة. كما أثبتت دراسة اجريت على الشمة انها تسبب بؤرا صديدية تكون سببا في انتشار الميكروب إلى الجسم كله وبالأخص الكلى والقلب والجهاز الهضمي وتكون هذه البؤر الصديدية سببا رئيسيا للحمى الروماتيزمية التي تصيب القلب والكلى أو المفاصل. وقد أثبتت الدراسات التي اجريت على الشمة انها تسبب الإدمان لدى حوالي 30% من مستعمليها وبالأخص الأطفال والشباب دون سن العشرين وان ادمانها لفترة كبيرة يدمر جسد الانسان وينتهي بالوفاة.