يستعد صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات لعمل دورات تدريبية عالية المستوى بالتعاون مع جهات حكومية تمكّن الفتيات بالمنطقة الشرقية من العمل في مجال البيع بالتجزئة (محلات المستلزمات النسائية) بمهارة عالية، وذلك بهدف تأهيل كادر نسائي للعمل في الأسواق ومساعدة القطاع الخاص من خلال توفير الوقت لتوظيف أكبر عدد من الفتيات العاطلات بالمملكة والقضاء على البطالة بين النساء. وقالت نائب الأمين للصندوق هناء الزهير: يسعى الصندوق خلال الأيام القادمة إلى تدريب 60 شابة على البيع بمحلات التجزئة وتخريجهن خلال 30 يوماً، وسنقوم بتدريب عدد أكثر من ذلك ولكن على حسب طلب القطاع الخاص. وأضافت: نحن لا نعرف ما هي الميزات التي يحرص عليها القطاع الخاص بالنسبة لموظفات المحلات فقد يشترط الحصول على شهادة الثانوية العامة أو الدبلوم، ولكن يجب تدريب وتأهيل الفتيات خاصة الحاصلات على الدبلوم واللاتي لا تقل أعمارهن عن 21 سنة قبل البدء في العمل بهذا المجال، فهو أساس لكي يتم تقديم عاملات ماهرات ومنتجات وكذلك حفظ المصالح التجارية للمحلات والشركات ونحن دورنا توضيح أهمية التدريب للقطاعين الخاص والحكومي. وأشارت الزهير إلى أن برامج التدريب متنوّعة، فمنها اللغة الإنجليزية، التسويق، البيع، المحاسبة، وغيرها من البرامج التي يعتمد عليها سوق المستلزمات النسائية. وتوقعت أن سوق المستلزمات النسائية سيحقّق نجاحاً كبيراً، وسيوظف نسبة عالية من الفتيات السعوديات العاطلات عن العمل تعادل50 بالمائة؛ لأن قطاع التجزئة يعتبر أكبر قطاع يستوعب التوظيف وسيسدّ الثغرة التي كانت مفتوحة منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن أماكن ومحلات البيع ستكون مؤهلة لبيئة عمل الفتيات وبنية تحتية جيدة للوظائف النسائية، إضافة إلى وجود قوانين تحمي حقوق الطرفين، مؤكدة أن القطاع الخاص راغب جداً في توظيف الفتيات. وعن تخوّف القطاع الخاص من توظيف السعوديات قالت الزهير: إن أي تجربة جديدة في التوظيف خاصة بالقطاع الخاص لها إيجابيات وسلبيات تجعله يقف حائراً أمام كثير من التوقّعات المستقبلية مثل نوعية التأهيل والتدريب، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيعرقل مسيرة التوظيف، والدليل على ذلك أن هناك محلات تجارية مشهورة بالعاصمة الرياضوجدة قامت خلال الفترة السابقة بتوظيف نسبة كبيرة من النساء بدون أي عراقيل أو مشاكل تعيق العمل التجاري. وأكدت أن قرار تأنيث المحلات النسائية سيكون عائداً جيداً على الأسر السعودية المنتجة، وكذلك البائعات الجائلات؛ لأنه خطوة إيجابية بالنسبة لهاتين الفئتين ولا يوجد ما يمنع تواجد المرأة بأماكن البيع بل بالعكس ستعطيها فرصاً أفضل من البسطات وإدراجها بالعمل بمحلات تليق بها. وطالبت الزهير الفتيات اللاتي سيعملن بقطاع التجزئة بالجد والاجتهاد واكتساب جميع أنواع ثقافة العمل، والتسلح بالبرامج التدريبية التي ستجعلهن يتواصلن مع المجتمع (المستهلكات) بطريقة تساهم برفع مستوى المحلات التجارية الخاصة بالمستلزمات النسائية، وكذلك يكُنّ واجهة جميلة للمجتمع السعودي، كما طالبت أولياء الأمور بالافتخار بأن بناتهم سيعملن في محلات التجزئة.