اعتبرت مواطنات بالمنطقة الشرقية القرار الملكي الأخير بفتح مجالات توظيف موسعة للسيدات في مجال البيع بالمحلات الخاصة بالمستلزمات النسائية أنها قرارات ملامسة للواقع، وطالب العديد من المواطنين والمواطنات بطرح أفكار جديدة تتناسب مع العرف الاجتماعي وتتماشى مع الأوامر الملكية سعياً لتحقيق أهداف ورؤى واضحة المعالم حول هذه القضية وأكدت المواطنات أن الفائدة بعمل النساء كبائعات تجزئة كبيرة حيث سيقدمن خدماتهن للنساء بعيدا عن المضايقات التى قد يتعرضن لها . نساء يعملن كاشيرات فى أحد محلات السوبر ماركت وصرح مصدر مسئول بمكتب العمل ل (اليوم) أن تقبل فكرة عمل المرأة والسماح لها بالتوظيف التجاري للعمل بالمحلات التجارية بقسم الملابس الداخلية كان جيدا كما أن وقت الدوام لها سيكون مثل الدوام الرسمي المشابه لدوام الرجال ولا يوجد فرق من حيث الساعات وسيكون بالنهار فقط ومدته 8 ساعات ورغم أن القرار صدر منذ مدة طويلة لكن لم يطبق للعمل بموجبه لأن آلية تطبيقه لم تفعّل قبل الآن ، وسوف يتم تطبيقه قريبا والسماح بالتوظيف التجاري للنساء للعمل بالمحلات التجارية بقسم الملابس الداخلية قريبا جدا وسوف يسمح لهن بالعمل في المحلات بالركن الخاص بالملابس الداخلية عوضا عن الرجال وهذا سوف يوفر لهن وظائف جديدة شاغرة للعمل . من جهة أخرى ذكرت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية هناء الزهير بأن عمل المرأة في مجال التجزئة والسماح لها بالتوظيف التجاري للعمل بالمحلات التجارية بقسم الملابس الداخلية ممتاز ، وأضافت الزهير إن الفكرة فى السابق لم تنجح وكان هناك معارضة لها بسبب عدم تدريب الفتيات ليكن مؤهلات مهنيا للعمل كبائعات تجزئة وبدورنا قمنا بتجهيز مؤسسات تدريب دورها تهيئة عملية للفتيات ومساعدتهن فى هذا المجال بمساعدة من الموارد البشرية من أجل توفير العناء ومساعدة وزارة العمل في تهيئة كادر من البنات مؤهلات مهنيا للعمل بالقطاع الخاص ، وأشارت الزهير إلى أن صندوق الأمير سلطان قدم أيضا برامج تدريب بالتعاون مع الموارد البشرية لتهيئة الفتيات للعمل في قطاع التجزئة لتنمية مهارات الفتيات والتدريب أيضا على كافة النواحي من مهارات فنية ونفسية للتعامل مع العمل الجديد ومن أجل مساعدتهن لانخراطهن في بيئة العمل الجديدة ، وكانت مدة الدورة شهرا ونصف الشهر لتعزيز الفتيات بالمهارات المطلوبة والتدريب المكثف لجعل الفتيات جاهزات للسوق الخاص وتخريج كوادر نسائية مدربة ومهيأة مهنيا للعمل في هذا المجال ، وطالبت الزهير من الإعلام الاهتمام بتصحيح الأفكار وتقبل المجتمع لفكرة عمل المرأة في المجالات المختلفة فكل وظيفة لها مكانتها وخدمتها للمجتمع والنظرة الدونية للمرأة التي تعمل بهذا المجال يجب أن تتطور وتتغير فهي لم توجه للعمل إلا من أجل تحقيق ذاتها وتوفير فرص عمل وظيفية بطريق الحلال ودورنا تثقيف المجتمع عن طريق الإعلام . صندوق الأمير سلطان قدم أيضا برامج تدريب بالتعاون مع الموارد البشرية لتهيئة الفتيات للعمل في قطاع التجزئة لتنمية مهارات الفتيات والتدريب أيضا على كافة النواحي من مهارات فنية ونفسية للتعامل مع العمل الجديد ومن أجل مساعدتهن لانخراطهن في بيئة العمل الجديدة وتقول( أم صالح ) : " أنا أشجّع عمل النساء بهذا المجال خاصة أنها سوف تتعامل مع النساء بشكل مباشر وسوف تخدمهن بشكل أكبر ومن الملاحظ أن المجتمع في تطور فحاليا هناك نساء يعملن بالمحلات داخل المجمعات في الأمن والحراسة فما المانع من عملها في قسم الملابس الداخلية فحتى للنساء اللائي يلجأن للمحلات للشراء لن يجدن إحراجا بالسؤال عن التفاصيل لأن من سوف تخدمها امرأة مثلها وسوف تخدمها بشكل أفضل من الرجل أيضا فالنساء اللائي يعملن فى هذه المحلات يتحدثن باللغة العربية بخلاف الأجنبي . وتضيف وجدان علي الشمري: أنا من المؤيدات لعمل المرأة فى محلات بيع المستلزمات النسائية وأتمنى أن يمتد نشاط المرأة ليشمل العمل بالكاشير الخاص بقسم المحاسبة المختص بالنساء فكلنا نرى أن هناك قسم كاشير للرجال وقسما للنساء فلماذا لايعمل بهذا القسم النساء ؟ وقالت علياء محمد: أنا أؤيد وبقوة القرار لأنه سيفتح فرص عمل وظيفية للنساء أسوة بعمل المرأة في المستوصفات بقسم الاستقبال ، وعمل المرأة فى محلات المستلزمات النسائية سوف يمنح لنا الخصوصية المطلوبة في هذا القسم المحرج كثيرا لنا حيث نضطر للتعامل مع الرجال كما أن النساء أكثر قدرة على التعامل بشكل أفضل مع مثيلاتهن وما المانع لو كانت هناك نساء مدربات و مؤهلات للعمل بهذا المجال.
أصحاب المحلات : بيع النساء يوقف خسائرنا ويقول صاحب محل تجاري تباع به الملابس الداخلية أؤيد عمل النساء بهذا القسم وكبائعة تجزئة فكثير من النساء التي تدخل لشراء الملابس الداخلية ثم لا تجد مقاسات تناسبها تتحرج من سؤالنا وتخرج دون أن تشتري وهذا يسبب لنا خسارة مادية خاصة عندما يتوافر المقاس أو النوعية التي تريدها لكن تعففها من السؤال يمنعنا من خدمتها ومن ثم تضع البضائع وتخرج دون أن تشتري ونخسر زبائن كثيرين بسبب هذا الأمر، لكن بالمستقبل عندما تتواجد بائعة تخدم الزبائن النساء في هذا القسم سوف يكون مصدر ربح لنا نحن أصحاب المحلات لأنها لن تتحرج من سؤال امرأة مثلها عما تحتاجه من القسم الخاص بهن وأضاف: أتمنى أن تعمل المرأة كاشيرة بالركن الخاص بقسم المحاسبة الخاص بالنساء . كما عبر أيضا ( أبو عمر ) صاحب محل أن تقبلنا كرجال لفكرة عمل النساء بهذا المجال وارد من زمان طويل ولا يوجد تحفظ عليه وبالعكس أنا سعيد بتطبيقه لأنه سوف يخدمنا بشكل أكبر وسوف يمنح زبائننا من النساء خدمة أفضل من خدمتهن من قبل الرجل الأجنبي كما أنه أيضا سيحقق السعودة بالسوق الوظيفي.
وآخريات يتجولن في أحد محلات بيع الملابس النسائية
المؤيدات : يمنع الاختلاط ويحقق «الخصوصية» عبرت نوارة عبد الهادي بقولها: أنا لا أمانع في عمل المرأة بأقسام المستلزمات النسائية، وان كان هناك جزء من الاختلاط، وسوف أرد على من يقول : إن عمل النساء بالمحلات يسبب نوعا من أنواع الاختلاط، وأرد عليه بأنه حينما تدخل امرأة المحل للشراء والبائع يكون رجلا وتتجول في المحل وهو موجود ألا يعد هذا نوعا من الاختلاط؟ وانظر كم امرأة تدخل وتخرج من محلات الملابس الداخلية، ألا يعد هذا نوعا من الاختلاط؟ لكن بالعكس وجود امرأة في قسم المشتريات يجعل تسوق النساء فيه سهلا ومريحا وغير محرج وكلنا يعلم ما يباع في هذا القسم، فلماذا يتواجد فيه رجل وتكون النساء عرضة للحرج ". وأضافت بقولها : هناك حوادث كثيرة لتحرش الأجانب بالنساء المتسوقات في هذا القسم ولو كان عن طريق غير مباشر مثلا بسؤالها عن مقاس معين والتلطف بأن هذا المقاس غير مناسب لها وهكذا من الاحراجات غير المحببة، لكن عند وجود امرأة تخدم امرأة مثلها في هذا القسم سيكون الأمر أكثر من رائع ومشجعا ومريحا. وتقول (أم إبراهيم) : "بصراحة أنا أحب عمل المرأة في قطاع المبيعات، فهذه فكرة جيدة ورائعة بالفعل وتفتح بابا لتوظيف النساء العاطلات وكان يجب منذ زمن تطبيق هذه الفكرة منذ فترة لمنع المشاكل والحد منها في تعامل المرأة مع البائع الأجنبي. وذكرت شمة عبد الكريم سعد أنها تفضل العمل في هذا المجال عن غيره لأن احتكاكها سوف يكون مع النساء وسيفتح القرار بابا لتوظيف النساء العاطلات.
المرأة تبحث عن الخصوصية في المحلات
المعارضات : لم نصل لمرحلة تقبل عمل المرأة فيما عبرت لطيفة صالح الخان معارضة بشدة بقولها : "أنا بصراحة أعارض، حيث إن مجتمعنا متحفظ بعض الشيء ولم يصل لمرحلة تقبل عمل المرأة بالمحلات التجارية مع انه من الممكن أن يناسب نساء أخريات خاصة أننا في زمن كثرت فيه البطالة، لكن إن وجد خصوصية للعمل لها في هذا المجال مثلا في محلات داخل المجمعات وفي قسم لا يدخله الرجال يعني مغلقا تقريبا أو يمنع الرجل من دخوله فلا مانع بصراحة لأننا نحتاج بهذا القسم أن تخدمنا امرأة لانه معروف أن الملابس الداخلية لا تستبدل ولا يتم ارجاعها وعندما نختار مقاساتنا عشوائيا نحرج بسؤال الموظف المتواجد بهذا القسم ومن بعدها عند الذهاب للبيت ونجد أن المقاسات مختلفة نخسر مبالغ كبيرة، لأننا لا نستطيع استخدامها ولا نستطيع إرجاعها لانه ممنوع لأسباب صحية استبدال الملابس الداخلية بعد بيعها فما الحل .. هل نخسر أم توظف امرأة لخدمتنا ونرتاح من الهم الكبير؟ وقالت ( أم عبد العزيز ) : أنا لا أوافق على هذا الموضوع لأنه من الممكن أن المجتمع يسئ للنساء العاملات في هذا المجال بحكم أنها تختلط بشكل مباشر مع الرجال مع أنني نفسيا أتمناه، لأنه سوف يوفر لنا عناء كبيرا من ناحية السؤال والاستفسار، فتعاملي مع امرأة في هذا القسم أفضل بكثير طبعا من تعاملي مع الموظف الأجنبي الذي لا يفهم ماذا أريد أو عما اسأل خاصة انه قسم خاص بملابس تتحرج النساء عادة من السؤال عنه حياء وخجلا.