توقع خبراء في عالم الاتصالات الرقمية تحول المكالمات الهاتفية إلى المجانية خلال السنوات القليلة المقبلة، توفر الكثير من برامج الاتصال الفيديوية والصوتية المجانية المعتمدة في بنيتها التحتية على شبكات الإنترنت, وتزايد حدة المنافسة بين شركات الاتصالات والتي باتت تتركز في خدمات البيانات والإنترنت. وفي هذا الإطار رجح الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) المهندس خالد بن عمر الكاف تحول المكالمات في قطاع الاتصالات إلى مجانية خلال أعوام قريبة، وأن تتحول المنافسة مابين شركات الاتصالات إلى خدمات البيانات وبيع المعلومة عبر وسائل التقنية الحديثة. وقال الكاف خلال لقائه مجتمع الأعمال في الشرقية مؤخرا: « إن قطاع الاتصالات انتقل من مرحلة الشبكات إلى مرحلة الخدمات، فالآن العميل يريد الخدمة، وفي المستقبل سوف تتحول الخدمة من جهاز إلى جهاز، بمعنى أنها تتحول من الهاتف إلى الكمبيوتر، فالتلفزيون، تبَعا للتطور التقني العالمي». فيما يرى خبراء التقنية أن توافر شبكات هاتف ذات نطاق واسع في المستقبل القريب «4G» يسمح باستخدام خدمات البيانات والإنترنت بسرعات عالية وسعات كبيرة عبرها سيقلل الاعتماد على شبكات «Wi-Fi» كونها الأسرع في الوقت الحالي ،كما سيسهل استخدام برامج الاتصالات الهاتفية والفيديوية المعتمدة على الانترنت ،ويزيد استخدامها بشكل اكبر في المرحلة المقبلة. وقال الخبير التقني عبد الرحمن القحطاني: إن مستخدمي الهواتف في المملكة سيدخلون قريبا مرحلة جديدة من تطور عالم الاتصالات بسبب ظهور الجيل الرابع واستخدام تقنياته في المملكة والذي سيوفر سرعات تصل إلى 100 ميغا بايت في الثانية، مما سيجعل الاعتماد على خدمات البيانات والإنترنت عبر الشبكة الهاتف أكثر من الاعتماد على المكالمات التقليدية, والتي ستجعل الاعتماد على برامج المكالمات عبر الإنترنت أسهل للاستخدام و ذو كفاءة وسرعة عالية, ولا أتوقع حدوث أي تأخر في إرسال الصوت و استقباله نظرا لحجم حزم البيانات الهائل التي تستخدمه , إلا انه على الصعيد الآخر لم تعرف حتى الآن مدى تكلفة استخدامها. «FACETIME « أصبحت خدمة يعتمد عليها من يرغب في اقتناء هاتف «IPHONE» ، حيث قامت بعض الشركات والموزعون المعتمدون بتوفير الجهاز دون احتوائه على هذه الخدمة وتوفير دفعة أخرى منه تحتوي تطبيقاتها بفارق سعر ملحوظ .وتتوفر في الوقت الحالي الكثير من البرامج التي توفر خدمات الاتصال الفيديوي والصوتي المجانية في كثير من منصات الهواتف وأنظمة تشغيلها مثل «IOS» و «ANDROID» التي يمكن بواسطتها استخدام برامج الاتصال من الهاتف عبر الاستعانة بشبكة الإنترنت سواء كانت وسيلة الاتصال «3G» أو «Wi-Fi» لأي هاتف آخر يمتلك نفس هذه البرامج وإرسال رسائل «SMS « عبرها مثل برنامج «VIBER» و «TANGO» و «FRING» وعشرات البرامج غيرها, إضافة إلى كونها لا تعتمد على دولة معينة أو نطاق معين ، حيث يمكن لأي من مستخدميها في إي مكان من العالم استعمالها للاتصال بمن يملك نفس البرنامج دون الحاجة لوجوده ضمن نفس النطاق أو الدولة أو الشبكة. وتعمل هذه البرامج والتطبيقات من خلال تقنية «VOIP» التي تعتمد على بروتوكول «IP» إذ تعمل هذه التقنية على تحويل الإشارات المستمرة «Analog Signals» من الهاتف إلى إشارات رقمية « Digital Signals « وبيانات ويتم تقسيمها, ثم ترسل على شكل حزم رقمية في عدة مسارات عبر نفس شبكة «3G»أو من خلال الإنترنت «Wi-Fi» وعند وصول هذه الحزم إلى الوجهة المطلوبة تقوم بإعادة تجميع الحزم المرسلة وتحويلها إلى أصوات لكي يتم سماعها بشكل واضح على عكس الاتصالات المعتادة فهي تستخدم مسارا واحدا محددا. وكما هو الحال مع تطبيق «FACETIME « والذي أصبح خدمة يعتمد عليها من يرغب في اقتناء هاتف «IPHONE» ، حيث قامت بعض الشركات والموزعين المعتمدين بتوفير الجهاز دون احتوائه على هذه الخدمة وتوفير دفعة أخرى منه تحتوي على الخدمة بفارق سعر ملحوظ , نظرا لأهمية الخدمة كونها تمثل توفيرا لمصروفات المستخدمين الهاتفية لاعتمادها على الإنترنت كبنية تحتية لاستخدامها دون الحاجة لدفع مصروفات الإتصال التقليدية المعتادة لشركات الاتصالات الهاتفية. وفي ظل ذلك، أفاد عمر محمود قائلا: « فوجئت حين أردت إقتناء جهاز «IPHONE» بأن بعض المحلات التجارية إضافة إلى بعض شركات الاتصالات توفر الجهاز ببرامج وخدمات اقل من محلات الالكترونيات المتخصصة, فبعض المتاجر تعتبر خدمة «FACETIME « خدمة إضافية في تركيبة الجهاز الأساسية واستخدامها ضرب من الرفاهية, فقررت البحث عن أماكن أخرى لإقتناء الجهاز حتى وجدت ضالتي لكن بفارق ملحوظ في السعر .» وتوفر بعض المراكز التجارية الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي توفر تطبيق «FACETIME « كقيمة مضافة إلى الجهاز بفارق سعر يصل إلى 350 ريالا عن سعر الجهاز الاصلي, على عكس ما تقوم به شركة «APPLE» والتي توفر التطبيق مع كل جهاز دون استثناء. ويقول المستهلك عايض الشمري: « اضطررت لكسر حماية الجهاز وفتح شفرتة عبر «jailbreak» لأتمكن من إستخدام خدمة «FACETIME « التي من المفترض أن تكون إحدى مميزات الهاتف الأساسية وليس إحدى الخدمات المضافة, كما قمت بشراء جهاز آخر لإهدائه لأحد أقاربي عبر مواقع البيع خارج المملكة ،ووجدته بسعر أقل بكثير من سعره في السوق المحلية مع توافر جميع الخدمات الأساسية مثل خدمة «FACETIME «.