في ظل التطور التكنولوجي لأنظمة الاتصالات الرقمية الحديثة ولدت تقنية «VoIP» في منتصف التسعينات وهي تستخدم الشبكات والإنترنت كبنية تحتية لها وعمل من خلالها, لتتساوى مع أنظمة الاتصالات التقليدية لكنها تقل عنها في التكلفة وتزيد عليها في الأداء والجودة. الاتصالات الهاتفية المجانية اصبحت فى متناول الجميع (اليوم) وتتميز تقنية «VoIP» أنها كانت من أوائل التقنيات في مجال نقل الصوت في الشبكات والإنترنت اعتمادا على بروتوكول «IP» إذ تعمل هذه التقنية على تحويل الإشارات المستمرة «Analog Signals» من الهاتف إلى إشارات رقمية « Digital Signals « وبيانات ويتم تقسيمها, ثم ترسل على شكل حزم رقمية في عدة مسارات عبر نفس الشبكة أو من خلال الإنترنت وعند وصول هذه الحزم إلى الوجهة المطلوبة تقوم بإعادة تجميع الحزم المرسلة وتحويلها إلى أصوات لكي يتم سماعها بشكل واضح على عكس الاتصالات المعتادة فهي تستخدم مسارا واحدا محددا. وانتشرت هذه التقنية في منتصف التسعينات من خلال استخدامها في أجهزة الكومبيوتر, توجه جميع الشركات والدوائر الحكومية في المملكة إلى تقنية الاتصالات المتطورة «IP Telephony» المستخدمة حاليا في أغلب الدوائر الحكومية والشركات, لسهولة المراسلات من خلالها وتسجيل الرسائل الإلكترونية وإمكانية ربطها لمتابعة الأخبار.ومن الشركات الرائدة في هذا المجال «Net2Phone, PC2Call ZeroPhone, Skype», إذ أفادت هذا التقنية الشركات والأفراد في مجال الاتصالات في توفير تكلفة الاتصالات بشكل كبير ومؤثر حيث إن بعض الشركات المزودة لهذه الخدمة تأخذ رسوما شهرية عليها وتبقي الاتصال مفتوحا على مدار الساعة ولا تحتاج للبقاء في مكان محدد بل يمكن للمستخدم استخدامها في أي مكان تتوفر فيه شبكة انترنت, أما بالنسبة للهواتف المتنقلة فحتى في حالات السفر ودون اختلاف في أسعار المكالمات يمكن استخدامها في الهواتف المزودة ببروتوكول الإنترنت «IP» والتي تشكل حيزا كبيرا من سوق الهواتف في الوقت الحالي مثل «Blackberry» و»Iphone» و»nokia» وغيرها, ومن بعض البرامج المعروفة التي تستخدم هذه التقنية «Tango» و»Viber». وأكد المهندس محمد مرزوق مدير خدمات الشركات في شركة «نور نت» توجه جميع الشركات والدوائر الحكومية في المملكة إلى تقنية الاتصالات المتطورة «IP Telephony» التي بنيت على تقنية «VoIP» المستخدمة حاليا في أغلب الدوائر الحكومية والشركات, لسهولة المراسلات من خلالها وتسجيل الرسائل الإلكترونية وإمكانية ربطها لمتابعة الأخبار عن طريق الهاتف وهي تقنية لا تحتاج الى خط هاتف بل تعمل على شبكة الإنترنت, وتعرف تقنية «VOIP» بأنها تقنية لنقل الصوت باستخدام الشبكات الداخلية أو الإنترنت من خلال بروتوكول الإنترنت «IP» عن طريق خادم الشبكة وهو الذي يكون نقطة الاتصال بين المستخدمين. وأفاد المهندس محمد أن البنية التحتية «VoIP» الخاصة بالشركات تعتمد على ربط السنترالات الخاصة بالشركة بين فروعها في المناطق المختلفة مع خادم الإنترنت, باستخدام خدمة نقل الصوت عبر الشبكة عن طريق خدمة «IP VPN» والتي تكون نسبة الأمان فيها أكبر وأداؤها أعلى من خدمة «VPN» وأدوات الربط لاستخدام هذه التقنية هي وجود اتصال ويتطلب ربط السنترالات في الفروع المختلفة. وذكر أن تقنية «IP Telephony» هي التطور الجديد في هذا العصر وهي تعمل على نفس طريقة عمل وبيئة ال «VoIP» وجاءت حلا للتحديات التي واجهت الشركات في شبكات الاتصال الداخلية, ويكمن الفرق بينهما ان يكون لكل جهاز هاتف عنوان أو «IP» خاص به ويعامل كأي جهاز في الشبكة من خلال موجه خاص يسمى «Call Manager Routers « محدد يقوم بتوصيل الصوت والفيديو بينها من خلال موصلات إما أن تكون «RJ-45» أو «RJ-11» وليس من الضروري توفر سنترال في كل منطقة أو كل فرع, وإمكانية الاعتماد على سنترال واحد لتوصيله بجميع الفروع في المناطق المختلفة. وأشار ايضا أن من أهم فوائد هذه التقنية أنها ساهمت كثيرا في خفض تكاليف الاتصال, وفي بعض الأحيان تكون مجانية لأنها تعتمد على الإنترنت أو الشبكة, والتكلفة الوحيدة لها هي تكلفة الشبكة, والتقليل من استخدام السنترالات وإمكانية استخدامها في المناطق التي لا تتوفر فيها خطوط هاتف بشرط توفر وصول مباشر للشبكة أو الإنترنت, وأن نسبه الأمان فيها تقدر بنفس نسبة الأمان الخاصة بالشبكة لاعتمادها عليها وأن جودة الصوت فيها تكون أعلى من «VoIP» وإمكانية السيطرة من خلال الإدارة على مراقبة المكالمات وتسجيلها. ولكن يوجد بها بعض المآخذ التي تتركز على تكلفة المعدات والأجهزة المستخدمة, حيث يجب أن تكون من نفس النوع ومن ونفس الشركة المصنعة وتكلفة التشغيل والصيانة وأنها تحتاج إلى شبكة تراسل عالية السرعة, وبما انها تعتمد على الشبكة فإن أهم المشاكل المؤثرة عليها هي المشاكل التي تواجه الشبكة من انقطاع او أعطال سواء كانت داخلية او من مزود الإنترنت «ISP» في الشبكة تؤثر في نفس الوقت على ال «IP Telephony» مما قد تؤثر عليها وأيضا عدم قدرتها على عمل الاتصالات الطارئة مثل 911 أو أرقام الطوارئ.