وسط حضور عربي ودولي مميزين، تحتفل مصر غدا بتنصيب رئيسها المنتخب عبدالفتاح السيسي، وأتمّ مطار القاهرة الاستعداد لاستقبال 40 شخصية من قادة وأمراء وممثلي حكام العالم المشاركين في مراسم الحفل، والذين يبدأون في التوافد على القاهرة اليوم السبت، فيما أنهت الأجهزة الأمنية تنفيذ خطة موسعة لتأمين القاهرة والمنافذ المحيطة بمقرات الاحتفال سواء المحكمة الدستورية، أو قصر الاتحادية، أو قصر القبة الذي سيشهد أيضاً حفلاً مسائياً يضم قرابة 800 شخصية عربية وعالمية ومصرية، وأشارت أنباء بالقاهرة إلى عزم التحالف تشكيل حكومة منفى. وأشارت أنباء لم يتم التأكد منها إلى أن وفداً قطرياً وصل القاهرة، للقاء المسئولين المصريين لبحث أزمة تجاهل دعوتهم لحفل تنصيب السيسي، ويضم الوفد مسئولاً رفيعاً بمكتب أمير قطر، و3 من عائلة آل ثاني. وعلمت (اليوم) أنه سيتم خلال الحفل تكريم المستشار عدلي منصور بمنحه قلادة النيل، تقديراً لدوره خلال الفترة الماضية وستكون هناك كلمة لمنصور، بالإضافة إلى كلمة بروتوكولية للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، موجهة للداخل والخارج، يوضح فيها معالم سياسته المستقبلية. من جهته، أوضح نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار حمدان فهمي، أن المستشار أنور العاصي نائب رئيس المحكمة الدستورية، هو من سيقدم كلمة المستشار عدلي منصور والمشير عبدالفتاح السيسي، وأن المستشار ماهر سامي هو من سيلقي كلمة المحكمة في الحفل. وبالسياق، كشفت مصادر أمنية عن تولي فرقة القوات الخاصة 777 تأمين مقر المحكمة الدستورية ومحيطها استعدادا لأداء الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية، وأكدت نشر أفراد من الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب وأفراد من الشرطة السرية أيضا في محيط المحكمة، وإجراء دوريات تمشيط وفحص بالكلاب البوليسية لكافة الشوارع والعمارات وكذلك ضفة نهر النيل المواجهة لمقر المحكمة. تظاهرات ومبادرة على صعيد آخر، وبينما شهدت عدة مدن مصرية أمس مظاهرات محدودة لأعضاء تنظيم الإخوان، في أول جمعة بعد إعلان فوز السيسي رسمياً بالرئاسة، يعقد اليوم حزب الاستقلال احد أجنحة ما يُسمى "تحالف دعم الشرعية"، مؤتمرا صحفياً لعرض مبادرة جديدة للخروج من أزمتهم السياسية. ويحضر المؤتمر كل من رئيس الحزب مجدي أحمد حسين، والقيادي مجدي قرقر. ودون ان تتضح ملامح المبادرة، رجح محللون أن تنتهي هذه المبادرة بالفشل؛ لأنها تقوم على أساس شخصي، وتتم دون الرجوع لقيادات الجماعة. وقال الخبير السياسي يحيى شكري: إن أي مبادرة لمحاولة إعادة الجماعة للحياة السياسية غير واقعية، في ظل تورط قياداتها في أعمال إرهابية، وكذا عدم اعترافهم بمسؤوليتهم عن جرائم العنف والقتل. ودعا شكري، قيادات التحالف والجماعة إلى التحلي بالشجاعة مثلما أعلن مدني مرزاق، أمير الجيش الإسلامي سابقا (الجناح المسلح للجبهه الإسلاميه للإنقاذ بالجزائر)، مسؤوليته عن أحداث العنف واستعداده للمحاسبة، حتى لو كان هذا الإعلان متأخراً. كشفت مصادر أمنية عن تولي فرقة القوات الخاصة 777 تأمين مقر المحكمة الدستورية ومحيطها؛ استعدادا لأداء الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية، وأكدت نشر أفراد من الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب وأفراد من الشرطة السرية أيضا في محيط المحكمة، وإجراء دوريات تمشيط وفحص بالكلاب البوليسية لكافة الشوارع والعمارات وكذلك ضفة نهر النيل المواجهة لمقر المحكمة حكومة منفى بالسياق، تواترت أنباء بالقاهرة تشير إلى عزم التحالف تشكيل حكومة منفى، لا سيما بعد وصول المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. ووفق ما نشره المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية أمس، فإن هذه الحكومة مكونة من 18 حقيبة وزارية وقد يرأسها الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، الهارب إلى لبنان، وهناك مشاورات داخل قيادات التحالف والإخوان بأن يتولى الحقائب الوزارية شخصيات سياسية وعامة معروفة لدى الشعب المصري. وأوضح أيضاً، أن عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الهارب إلى قطر، مرشح لتولي منصب نائب رئيس حكومة المنفى، أما القيادي جمال حشمت، فمرشح لتولى حقيبة وزير الدولة للعلاقات الخارجية، والدكتور باسم خفاجي لحقيبة الدفاع، والدكتور محمد الجوادي لوزارة الثقافة. اجتماعا أنقرة والدوحة وأضاف: إن الاجتماعين اللذين عقدهما التنظيم الدولي للإخوان في أنقرة والدوحة، الأربعاء، خرجا بعدة قرارات أبرزها تشكيل لجنة للعلاقات الخارجية برئاسة القيادي الهارب محمود حسين، للتواصل مع البرلمان الأوروبي وعقد لقاءات مع الحكومة الفرنسية والبريطانية والألمانية، في محاولة لخلق ضغوط خارجية على المشير عبدالفتاح السيسي بعد توليه الحكم في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه. وبين أن التنظيم الدولي قرر تفعيل المسيرات بشكل مكثف بداية من يوم 30 يونيو الجاري وحتى 15 يوليو المقبل، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص ما يقرب من 23 مليون دولار لهذه الفعاليات، فضلًا عن التواصل مع منظمات المجتمع الدولي خاصة منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لتقديم شكاوى ضد السيسي. وكشف أن التنظيم الدولي سيعقد اجتماعًا مع ممثلين من الاتحاد الأوروبي يوم 15 يوليو المقبل، لطرح شكاوى ضد الحكومة المصرية بشأن الادعاء بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعدم الاعتراف بالسيسي رئيسًا، على حد قوله.