بدأ قرابة 600 ألف مصري من المسجلين بالسفارات المصرية بالخارج، أمس، عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية، لاختيار مرشحهم من بين المرشحين، عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي. وبينما شهدت عواصم خليجية وعالمية، إقبالاً كبيراً من مصريين حرصوا على التوافد والمشاركة، أمس، في اليوم الأول لبدء تصويت الناخبين المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، والذي يستمر لمدة 4 أيام تنتهي الأحد المقبل، امتدت طوابير الناخبين لعشرات الأمتار خارج مقر السفارة المصرية في الرياض. من جهته، أشاد السفير عفيفي عبد الوهاب، سفير مصر في المملكة، بالتعاون والجهد المبذول من قبل السلطات السعودية لتسهيل وصول الناخبين إلى مقر السفارة بالحي الدبلوماسي، فضلا عن التأمين التام للناخبين، ومساعدتهم في تجنب الزحام والتكدس. وأشار إلى أن الناخبين اصطفوا في طوابير طويلة قبل بدء التصويت في التاسعة صباحا، وأن أعداداً متزايدة استمرت في التوافد، حيث تسير عملية التصويت في سلاسة ويسر. وشدد عبد الوهاب، على أن عملية التصويت تتم من خلال 13 لجنة داخل مقر السفارة، لتجنب تكدس الناخبين، وضمان التصويت في أقل وقت ممكن، فضلا عن تخصيص عدد من اللجان للعائلات وأخرى للسيدات. وبينما علمت (اليوم) أن قرابة 20 متظاهراً من عناصر الإخوان، تجمعوا خارج مقر القنصلية المصرية بإسطنبول، وتجمعات محدودة في هولندا والمانيا، أشار المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إلى أن المقرات ال141 الموجودة في 124 دولة، تشهد إقبالًا كثيفًا من قبل الناخبين. من جهته، دعا ما يُسمى «تحالف دعم الشرعية» الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية، أنصاره لمقاطعة التصويت فى انتخابات الرئاسة والتظاهر فى أسبوع ثورى جديد تحت عنوان «قاطع رئاسة الدم». انتخابياً، يواصل المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، اليوم حملته الدعائية، في مدينة الإسكندرية في إطار زياراته لعدد من محافظات مصر وحرصه على التواصل المباشر مع الجماهير عبر مؤتمرات شعبية لعرض رؤيته والإجابة عن استفسارات المواطنين. وعقب لقائه، مؤيديه، سيتم تنظيم مسيرة بالسيارات من أمام مكتبة الإسكندرية وحتى مكان انعقاد المؤتمر الجماهيري. إلى ذلك كشفت مصادر سيادية أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة تكشف عن نية جماعات إرهابية في ليبيا استهداف المصريين وتصعيد العمليات في عدد من الأماكن الحدودية، بهدف القيام بعمليات خطف لأفراد من الجيش والشرطة، مقابل الإفراج عن عناصر جهادية تم القبض عليها في مصر خلال الأيام الماضية. ووفق «البوابة نيوز»، فإن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن عناصر من تنظيم القاعدة ستنفذ عمليات إرهابية في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذه العناصر تخطط لعمليات كبيرة مقابل الإفراج عن قيادات جهادية، وأبرزها محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة، والضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن أسماء قيادات جهادية وترحيلهم خارج مصر. وأشارت إلى أن المعلومات كشفت أن زعيم تنظيم القاعدة يخطط لعمليات موسعة في عدد من المحافظات المصرية، وذلك بالتنسيق مع عناصره المختبئة في عدد من المحافظات، وتحاول التسلل إلى قلب العاصمة للقيام بعمليات إرهابية تجبر الحكومة المصرية على التفاوض. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية ستقوم بتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الغربية، والحدود مع السودان، لمنع وصول أي من العناصر الإرهابية قبل الانتخابات إلى أي محافظة، خاصة أن المعلومات تكشف أن الجماعات الإرهابية تخطط للانتقام ردا على اعتقال عناصر جهادية متورطة في عمليات إرهابية استهدفت الجيش والشرطة، وتخطط في المقابل لعمليات مقايضة مقابل خطف عناصر من الجيش أو الشرطة على الحدود المصرية، أو القيام بعمليات موسعة خلال الأيام المقبلة ردا على استهداف الجهاديين في مصر.