اكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا ان تجربته الرياضية وخبرته التي سخر منها رئيس نادي الوحدة جمال تونسي وبعض الاعلاميين المتعاطفين معه ليست بالصورة التي فهمها الرئيس الوحداوي وانما هي خبرة كافية وتجربة ثرية بالملاعب الرياضية جعلته يميز بين ان تلعب المباريات الحساسة في موعدها وبين تعمد تأجيلها. الأمير نواف بن فيصل خلال استقباله المهنا في مناسبة سابقة وقال المهنا في حديث خاص للميدان والذي رد من خلاله على رئيس الوحدة : احترم الأخ جمال تونسي وهو يملك الحرية الكافية لإبداء وجهة نظره بالطريقة التي يراها مناسبة ولابد ان نحترم رأيه لكن في نفس الوقت على الاخ التونسي ان يحترم الآخرين ويبدي وجهة نظره بالطريقة المناسبة للنقاش بدلا من التشكيك والدخول في النوايا والذمم وهو الأمر المرفوض جملة وتفصيلا. واضاف المهنا بقوله: راح التونسي مع بعض الإعلاميين المتعاطفين معه ومع نادي التعاون في السخرية من خبرتي التي استندت عليها في ابداء وجهة نظري بخصوص مباريات الجولة الأخيرة من الدوري وما حدث فيها من أحداث استدعت سحب ثلاث نقاط من فريقي الوحدة والتعاون حيث فسروا (الخبرة) من منظور ضيق فقط وذلك من باب السخرية وممارسة الإسقاطات علي ، ولذلك اود ان اذكرهم بأن الخبرة التي استندت عليها ليس لها علاقة بتجارب سابقة وانما بنظرة واقعية لما حدث في المباراة القضية فالتأخير كان واضحا وضوح الشمس حيث من المفترض ان تنطلق المباراة في تمام الساعة الثامنة وخمس وخمسين دقيقة بالضبط كما حصل مع مباراة الهلال ونجران وكذلك الاتفاق والقادسية ولكن الاخوة في نادي الوحدة كان لهم رأي مخالف لذلك حيث لم تلعب المباراة الا في تمام التاسعة وعشر دقائق أي ان التأخير كان لمدة ربع ساعة وهذا الامر مخالف تماما ويحسب بشكل مباشر ضد الناديين. واضاف المهنا: وفي الشوط الثاني تأخر التعاون في النزول دون أي مبرر مع التذكير بأن حكم المباراة كان متواجدا في التوقيت النظامي قبل المباراة وبين الشوطين وكان ينتظر اللاعبين لكن دون جدوى بل ان لاعبي التعاون نزلوا الى ارض الملعب قبل المباراة فيما بقي لاعبو الوحدة في غرفة الملابس وهذا الامر ايضا يعتبر مخالفة نظامية. وعن الاسباب التي برر بها الوحداويون قرار التأخر قال المهنا : هذا العذر غير مقبول بتاتا فجميع مباريات الدوري تقام بعد صلاة مكةالمكرمة وليس فقط مباريات الوحدة ووقت الصلاة انتهى ولم ينزل اللاعبون حيث كان من المفترض ان يتواجدوا على ارض الملعب في تمام الثامنة وثماني واربعين دقيقة لكنهم لم يلتزموا بالوقت. واضاف رئيس لجنة الحكام بقوله: هم سخروا مني ومارسوا اسقاطات كثيرة تجاهي ولنفترض انني ظلمتهم فهم قدموا استئنافا الى الاتحاد السعودي ولجنة الاستئناف رفضت القبول باعذارهم فهل ايضا لجنة الاستئناف لا تفهم وهم وحدهم على صواب وبقية الناس على خطأ ، كما انني استغرب الحملة التي شنها بعض الاعلاميين فالامور وللامانة واضحة ولا تحتاج لمزيد من التأويلات ومصادقة لجنة الاستئناف كان بمثابة الرد القوي في مثل هذه القضايا. واستطر المهنا بالحديث وقال: لم يجدوا عذرا مقنعا فراحوا يفكرون في المزيد من الحجج للخروج من المأزق الذي وضعوا انفسهم فيه فاتهموني انا وحكم المباراة فهد العريني بالسعي للتلاعب بالنتائج من اجل ابقاء القادسية بحكم انني والعريني من المنطقة الشرقية وتناسوا اننا كلنا ابناء وطن واحد ويحكمنا ملك العدل والمساواة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي لا يرضى بهذا التمييز العنصري ولا يرضى حفظه الله بالمناطقية التي يتحدث عنها الاخ تونسي والاعلاميون الذين وقفوا بجانبه. وختم المهنا حديثه بقوله: ابديت وجهة نظري للمسئولين في الاتحاد السعودي بما املاه علي ضميري ولست بحاجة لرضا تونسي او غيره ، فالامور في تلك المباراة لم تسر بشكلها الطبيعي والشبهات كانت واضحة وعلى هذا الاساس استندت الى تقرير حكم المباراة ومقيم الحكام واتضح مدى التأخير الكبير في الانطلاقة ولذلك اتمنى من الجميع عدم المكابرة في مثل هذه الامور.