أعلنت كتائب المعارضة السورية سيطرتها على مناطق في ريف حماة، في وقت تمكنت قوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني من السيطرة على بلدة رنكوس في منطقة القلمون. وقالت المعارضة المسلحة: إنها سيطرت على بلدتي حلمة وحيالين وتلة صلبة في ريف حماة، وقد ردت قوات النظام بهجمات جوية بالبراميل المتفجرة التي استهدفت بلدة تل ملح، وفق سوريا مباشر. وقالت المؤسسة الإعلامية بحماة: إن عناصر من قوات النظام اقتحمت حي الفراية وشنت حملة دهم واعتقالات. معركة الساحل وفي اللاذقية دارت معارك عنيفة في منطقة كسب بين كتائب المعارضة السورية والجيش النظامي، الذي يحاول التقدم باتجاه المرصد45 لاستعادة السيطرة عليه، ويتمتع هذا المرصد بأهمية استراتيجية حيث يشرف على مساحات شاسعة من ريف اللاذقية. في المقابل، تصدى مسلحو المعارضة لتلك المحاولات، خاصة عمليات التسلل في المنطقة الجبلية الوعرة المليئة بالأحراش والأدغال بين منطقة النبعين والبدروسية. وفي محافظة القنيطرة، شنت كتائب المعارضة هجومًا على موقع التل الأحمر الشرقي والغربي، واستطاعت السيطرة على موقع التل الأحمر الغربي بعد معارك عنيفة استمرت عدة ساعات. وفي محافظة حمص، دارت بعد منتصف الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط أحياء حمص القديمة استمرت حتى فجر أمس، اسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي درعا قالت جبهة النصرة: إنها أجرت عملية لتبادل الأسرى مع قوات النظام، ووفقًا لصور بثتها الجبهة، فقد تمت مبادلة ثماني نساء كن في سجون النظام بضابط كان أسيرًا لدى الجبهة قرب موقع تسيطر عليه قوات النظام في تل الحارة بدرعا. وأضاف متحدث باسم الجبهة أن لديهم مزيدًا من الأسرى، وأن عمليات مبادلة أخرى قد تتم في وقت لاحق. رنكوس وفي منطقة القلمون، سيطرت قوات النظام السوري أمس، على بلدة رنكوس شمال دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة متواصلة منذ الثلاثاء، حسبما افاد التلفزيون الرسمي. ونقل التلفزيون في شريط إخباري عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت الآن عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الامن والاستقرار إليها». وكان التلفزيون ذكر في وقت سابق أمس ان قوات النظام «تواصل تقدمها في مدينة رنكوس بريف دمشق وتلاحق فلول العصابات الارهابية في اطراف الحي الشمالي والمزارع المحيطة»، وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان قوات النظام دخلت بعض اجزاء البلدة، مشيرًا الى ان المعارك مستمرة في الداخل. مشاركة «حالش» وكان المرصد افاد صباح أمس عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني «حالش» من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من جهة اخرى، في محيط رنكوس في محاولة من قوات النظام السيطرة على البلدة. كما قصف النظام مناطق في البلدة. وذكر ناشطون أن القصف على البلدة كان عنيفًا جدًا. وبدأت قوات النظام الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون الى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا. وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف مارس على بلدة يبرود، آخر اكبر معاقل مجموعات المعارضة المسلحة في القلمون. وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية؛ لأنها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما ان سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الاراضي اللبنانية. ويقول المرصد: إن حزب الله اللبناني «يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون»، وهو «مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري». معارك الغوطة وأشار المرصد الى ان مناطق اخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام. وقتل في معارك أمس، ستة مقاتلين معارضين بحسب المرصد «أحدهم قائد لواء اسلامي مقاتل»، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلًا آخرين «في قصف على مناطق تواجدهم واشتباكات مع حزب الله اللبناني والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية». مخيم اليرموك من جهة أخرى أفاد المرصد عن قصف ليلي على حي جوبر في شرق العاصمة ومخيم اليرموك في جنوبدمشق ترافق «بعد منتصف ليل الثلاثاء مع اشتباكات بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى معارضة من جهة ثانية على مدخل مخيم اليرموك». ومنذ صيف 2013 تفرض القوات النظامية السورية حصارًا خانقًا على اليرموك. لكن تم في فبراير التوصل الى هدنة هشة قامت خلالها منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) بادخال مساعدات غذائية واجلاء آلاف الاشخاص المرضى والمسنين. الا ان الهدنة لم تصمد الا اسابيع. ويستمر إدخال المساعدات بتقطع، بحسب الوضع وأذونات المرور التي توافق عليها السلطات.