مقاول.. تأخير .. إنجاز.. تأشيرة.. استقدام.. لعلي أجزم انها من اكثر ما درج المتتبع لأوضاع الاقتصاد الوطني السعودي على استخدامه من مفردات خلال السنوات الخمس الماضية. حسناً.. طالما ان هناك تركيزاً حكومياً واضحاً على مشاريع تعزيز البنى التحتية في البلاد فلا بد أن تكون هذه الكلمات مترادفة حين نكون بوارد الحديث عن احوال هذه المشاريع. خلال الاسابيع الماضية تتبعت انه وفي غير مناسبة بدأ المسؤولون في أعلى الهرم يشعرون بأن هناك انحرافاً وتباطؤاً لا يمكن تجاهله فعمدوا ومن منطلق الأهمية القصوى لأهمية هذا التوجه نحو حفز العمل التنموي لتدارك الأمر ولإضفاء رقابة مباشرة وشفافة وصريحة على أعمال المشاريع. وهنا في الشرقية كانت جولات نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد خلال الأشهر المنقضية من هذا العام تطلق أكثر من إشارة في اكثر من اتجاه وإن كان بدأها باعتذار للمواطنين عن تأخر في تنفيذ المشاريع وهو ما كرس قيماً خلاقة قوامها احترام لافت للشريحة المستفيدة والتي تنتظر بفارغ الصبر إنجاز هذه الاستحقاقات النهضوية وإشارة أخرى للمسؤولين عن رقابة تنفيذ وإنجاز هذه المشاريع ومدى التزام الاجهزة الحكومية بتنفيذ التزاماتها، والرسالة الثالثة وجهها للمقاولين المتهاونين في إنجاز المشاريع المسندة لديهم ملوحاً بمبدأ الثواب والعقاب. تنعكس هذه الجولات المتوالية لنائب امير المنطقة على حاجات حقيقية للإنجاز واستثمار الزمن والجهد، وأنا هنا لست بوارد الإطراء على هذه الجهود التي بلاشك ستؤتي اكلها.. بل لبيان مدى الدلالة على الاهمية القصوى لحجم التحدي الذي تواجه الدولة في حل إحدى أبرز المعوقات التي تحول دون إنجاز استحقاقات التنمية. أملي ان تبدأ هذه المترادفات اللغوية في الانحسار تدريجياً بالتزامن مع إدراك كل طرف معني بهذا القضية المسؤولية الإخلاقية والمهنية المترتبة عليه تجاه الوطن. [email protected]