تواجه بعض المشروعات التنموية بمحافظة رفحاء حالات «تعثر»، وفى متابعة من «المدينة» لسير المشاريع البلدية الجاري تنفيذها في المحافظة من حيث تاريخ بدايتها ومدة تنفيذها والجهات المنفذة والميزانيات التي رصدت لها، تبين أن هناك أكثر من 13 مشروعا ما بين متعثر ومتأخر في تنفيذه، وآخر ليس له وجود على الأرض بالمكان المخصص للتنفيذ، وتبين أيضا أن أغلبها يفتقد للافتات التعريفية في مخالفة صريحة لتوجيهات هيئة مكافحة الفساد، فيما بلغت قيمة تلك المشروعات أكثر من 170 مليون ريال. وكشفت معلومات أن البلدية أبرمت مناقصة العام الماضي مع مؤسسة لسفلتة طرق حي الورود ب12 مليون ريال بينما توجد 4 مشاريع أخرى سابقة في ذات الجهة بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 12 مليون ريال. وفقا لما تنتهجه «المدينة» من الدقة في الطرح والوصول للرأي الآخر، وضعت جميع ما حصلت عليه من معلومات حيال المشاريع على طاولة رئيس بلدية محافظة رفحاء المهندس صالح حسين الصغير .. فالي الحوار. * انتهت مدة تنفيذ مشروع تحسين الجزر الوسطية لشارع الأمير نايف وشارع الثلاثين في شهر محرم من عام 1432 ه بتكلفة إجمالية 97 مليون ريال..ولم ينفذ المشروع على أرض الواقع حتى الآن.. ما أسباب ذلك ؟ لم يتم التنفيذ بشارع الأمير نايف والثلاثين نظراً للتنسيق بين البلدية وفرع مياه رفحاء وشركة الكهرباء ووجود النواقص في خطوط الصرف الصحي وشبكات الكهرباء المتعارضة مع تنفيذ أعمال المشروع، وتم تنفيذ المشروع بالتكلفة ذاتها في شارع الأربعين وجزء من المشروع تم تنفيذه في شارع الحزام الشرقي بمحاذاة شبك الحرس الوطني ونسبة الإنجاز تجاوزت 90%. *مشروع إنارة الطريق الدولي بتكلفة إجمالية 6 ملايين و766 ألف ريال، انتهت مدة المشروع منذ شهر ذي القعدة العام الماضي ولم ينته التنفيذ إلى الآن، ما معوقات ذلك ؟ هذا المشروع توقف بمحضر رسمي من البلدية نظراً لتعارض تنفيذه مع فترة تنفيذ أعمال السفلتة للطريق الدولي ومن البديهي أن تكون الأسبقية لمشروع السفلتة، وبناءً على ذلك تم إيقاف العمل بالمشروع رسميا من البلدية ونسبة إنجازه الآن 70%. *وماذا عن مشروع سفلتة الطريق الدولي الذى بدأ عقده في شهر ذي الحجة 1431 ه وينتهي في شهر رجب 1433 ه، أي لم يتبق سوى شهرين فقط من المدة المقررة للتنفيذ، كم نسبة الإنجاز ؟ نسبة الإنجاز لهذا المشروع 83 % مقارنة بالمدة المنقضية 91 % ، ونقص مادة البيتومين من شركة أرامكوا أدى إلى تباطؤ المقاول بالتنفيذ علما بأن الأعمال الترابية أغلبها منجزة. *انتهت مدة مشروع سفلتة شوارع حي الشمال الشهر الماضي والذي يتكلف 7 ملايين و78 ألف ريال ومع ذلك لم يتم تنفيذه.. فما أسباب ذلك، وهل هناك إجراءات تم اتخاذها على المقاول ؟ جميع الأعمال الترابية للمشروع تم الانتهاء منها بنسبة 100 % وتم تنفيذ أكثر من 60 % من أعمال السفلتة ثم توقف عمل السفلتة عن الجزء المتبقي من المشروع بسبب نقص مادة البيتومين من شركة أرامكو وهي مشكلة عامة لجميع المقاولين فقامت البلدية بالتدخل ومخاطبة شركة أرامكوا عدة مرات لأجل تزويد المقاول بحصته من البيتومين لسرعة إنجاز العمل والاستفادة من المشروع في موعده المحدد. *وبالنسبة لمشروع كشط وسفلتة شوارع أحياء (المدينة العمال الفيصيلية) بتكلفة إجمالية 4 ملايين و800 ألف ريال أيضا انتهت مدة تنفيذه الشهر الماضي، ولم ينجز العمل، فما الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه المقاول ؟ في هذا المشروع تم كشط عدة شوارع في الأحياء المذكورة عن طريق مؤسستين للمقاولات وللأسف فشل الاثنان في الالتزام بإعادة أعمال السفلتة للشوارع التي تم كشطها، وأسباب الفشل هي ترسية عدة مشاريع على المقاولين بحجم أكبر من طاقاتهم وإمكانياتهم علما بأن ترسية المشاريع لا علاقة للبلدية بها. ومع ذلك قامت البلدية بحث المقاولين عدة مرات لسرعة إنجاز العمل ومخاطبتهم بالعديد من الخطابات الرسمية آخرها خطابات إنذار بسحب المشروع وتم إخطار الأمانة بمدينة عرعر وتزويدها بصور من الخطابات علاوة على أنه تم عقد عدة اجتماعات مع المقاولين وتم التعهد من قبلهم بوضع برنامج زمني تحدد نهاية الأعمال ووثقت بمحاضر الاجتماعات ولكن دون جدوى و سنلجأ إلى آخر الإجراءات وهو سحب المشروع طبقا للإجراءات القانونية المتبعة. *مشروع إنشاء خمس دوارات في شارع الملك عبد الله بتكلفة 6 ملايين و56 ألف ريال، انتهت مدة المشروع الشهر الماضي .. فكم نسبة الإنجاز ؟ هذا المشروع لا يشتمل على أعمال الدوارات فقط وإنما هناك بنود أخرى، مثل الأرصفة والإنارة، ومازال العمل جاريا بالمشروع، ونسبة إنجازه تصل إلى 40 %، وبالنسبة للتأخر في التنفيذ سيتم تطبيق غرامات التأخير والإشراف على المقاول طبقا لما هو متبع وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها في مثل هذه الحالات. *مشروع إنشاء حديقة شرق الطريق الدولي بتكلفة إجمالية 7 ملايين و783 ألف ريال والذي بدأ العقد الخاص به في 6 / 1432 ه وينتهي العقد في 9 / 1433 ه. أي لم يتبق سوى أربعة أشهر فقط من المدة المقررة للتنفيذ، فهل هذا الوقت القصير كاف لانجازه ؟ نسبة التنفيذ للمشروع وصلت 67 % مقارنة مع المدة المنقضية التي تمثل 72 % .. وإن شاء الله تعالى ننجز النسبة المتبقية. *مشروع تحسين شوارع (الفاروق حزام الجميماء الملك فيصل) بدأ العقد في 10 / 1431 وينتهي في 4 / 1434 ه ؟ فكم نسبة الإنجاز ؟ نسبة الإنجاز 30 % وقامت البلدية بحث المقاول على زيادة أعداد العمالة والعمل على زيادة نسبة الإنجاز. * تلاحظ أنه تم إرساء 5 مشاريع على مؤسسة وهق خلال الثلاث سنوات الأخيرة بتكلفة إجمالية تتجاوز 20 مليون ريال. واتضح أن الأربعة مشاريع الأولى جميعها متعثرة، والأخير يسير ببطء شديد بالنصف الأول من المدة المحددة للتنفيذ وتمت ترسيته في شهر 6 / 1432 ه وينتهي في 12 / 1434 ه . ..كيف توافق البلدية على تسليم المشروع على مؤسسة هي في الأساس متعثرة في تنفيذ أربعة مشاريع أخرى سابقة ؟ بالنسبة لأعمال الترسية تتم بأمانة منطقة الحدود الشمالية وليس لبلدية رفحاء أي دور في ذلك، وأحب أن أوضح أنه عندما تمت ترسية هذه المشاريع على هذه المؤسسة لم يتم ترسيتها في وقت واحد ولم تكن هناك دلائل على تأخر المقاول في تنفيذ المشاريع حينها، وعندما تبين لنا ذلك لاحقا عملنا على عدم بيع أي نسخة من مشاريع هذا العام على المقاول المذكور. *معظم المشاريع البلدية تفتقد للوحات التعريفية بها، ما دور البلدية في توجيه المقاولين لتنفيذ اللوحات بالمشاريع ؟ تم مخاطبة جميع المؤسسات والشركات التابعة أعمالها للبلدية بضرورة وضع اللوحات التعريفية المطلوبة، وتم تنبيههم بعدم صرف أي مستخلصات مالية أو مستحقات للمقاول إلا بإشعار من البلدية يثبت فيه قيام المقاول بتنفيذ ووضع اللوحات المطلوبة وقد التزمت نسبة كبيرة من المقاولين بوضع هذه اللوحات بالمشاريع.