كل المؤشرات تشير الى ان فرق دوري جميل في الموسم القادم ستدخل موسما غامضا ومليئا بالضبابية وبطلاسم معقدة على اعتبار ان معظم الفرق ستواجه ازمات ادارية وفنية ومالية لعدم وضوح الرؤية حول مستقبل النادي الاهلي من الناحية الادارية بسبب استقالة رئيس النادي الامير فهد بن خالد من منصبه لظروفه الاسرية والتعاقد مع لاعبين اجانب مميزين بدلا من الكوري سوك والبرتغالي لويس ليال والبرازيلي موسورو وعدم وضوح الرؤية في استمرارية مدرب النصر الارجواني كارينيو ومدرب الهلال الوطني سامي الجابر والبحث عن لاعبين اجانب بدلا من الاكوادوري كاستيلو والبرازيلي ديجاو وربما الكوري الجنوبي كواك واستقالة خالد البلطان من منصبه كرئيس لنادي الشباب بالاضافة الى بحثه عن مدرب كبير يقود الفريق في الموسم المقبل وازمة الديون التي تحاصر نادي الاتحاد الى جانب بحثه عن مدرب اجنبي ولاعبين اجانب والاتفاق لم يتحدد مصير مدربه الروماني اندوني بسبب موقف الفريق في سلم الدوري. بصراحة ان الموسم الحالي شهد انخفاضا كبيرا لفرق كنا نتوقع لها ان تنافس على بطولة دوري جميل كالاهلي والشباب والاتحاد والفتح والاتفاق الا انها اخفقت لاسباب مختلفة منها ادارية ومالية وفنية والتعاقدات مع لاعبين اجانب كانوا بمثابة عالة على فرقها ولم يشكلوا اي اضافة لها وانحصرت المنافسة بين النصر والهلال فيما تنافس الاهلي والشباب والتعاون على المركز الثالث واكتفى الاتحاد بالبقاء في منطقة الامان فيما اشتد الصراع بين سبعة فرق على البقاء والهروب من شبح الهبوط، وهذه الفرق هي الفتح والفيصلي ونجران والشعلة والاتفاق والعروبة والرائد في الوقت الذي تأكد فيه هبوط النهضة الى دوري الدرجة الاولى (دوري ركاء) على الرغم من تقديمه لمستويات كبيرة امام الشباب والاتحاد والاتفاق والهلال وكان بامكانه البقاء لولا حظه العاثر الذي لازمه في اكثر من مباراة لم يكن يستحق فيها الخسارة او التعادل بسبب قلة الخبرة واخطاء التحكيم التي نال منها نصيبه كما نالت منها معظم فرق دوري جميل. لابد من الاشادة بلجنة المسابقات التي نجحت في جدولة مباريات دوري جميل بدون توقفات كثيرة كما كان يحدث في المواسم السابقة وان كان البعض ابدى استياءه من فترة الايقاف الاخيرة قبل مباراة الاخضر مع اندونيسيا ومباريات دوري ابطال اسيا وستواجه لجنة المسابقات مشكلة كبيرة بايقاف مباريات دوري جميل بسبب بطولة كأس دورة الخليج العربي في شهر نوفمبر المقبل وكأس امم اسيا في شهر يناير من العام المقبل بالاضافة الى المشاركات الخارجية كدوري ابطال اسيا وكأس اندية مجلس التعاون والبطولة العربية التي ستعود من جديد اعتبارا من الموسم المقبل بثوبها الجديد في حين ظهر استياء الشارع الرياضي من عمل لجنة الانضباط ولجنة الحكام الرئيسية بسبب تباين قرارات لجنة الانضباط في حق الاندية والغرامات المالية التي اتخذت ضد رؤساء الاندية وجماهير الاندية وامتعاض المسئولين والمتابعين من الاخطاء الكوارثية التي ارتكبها حكام المباريات في مباريات كثيرة ساهمت في التأثير على نتائج المباريات. · أتوقع ان يكون الموسم المقبل اضعف فنيا بسبب مشاركات الاخضر في كأس الخليج وكأس امم اسيا ومشاركات انديتنا الخارجية خليجيا وعربيا واسيويا وعدم استعداد انديتنا للموسم الكروي المقبل منذ وقت مبكر نظرا لظروف انديتنا التي ذكرتها في بداية مقالي.. وتنحصر هذه الظروف في الجوانب المالية لعدم وجود رعاة تدعم الاندية خصوصا الاندية ذات الدخل المحدود.. وهناك اندية كبيرة لديها مشاكل ادارية كالاهلي والشباب وربما النصر في حال عدم استمرار الامير فيصل بن تركي والاتحاد بسبب وجود ازمة ادارية ومالية داخل البيت الاتحادي.. والاتفاق يواجه غضب جمهوره على ادارة النادي بسبب تفريطه في النجوم التي انتقلوا للانديه الجماهيرية الكبيرة ودخول الفريق في دوامة شبح الهبوط الى دوري الدرجة الاولى, وكان الله في عون ادارات اندية دوري جميل وجماهيرها في الموسم القادم الذي لن يكون جميلا.. ولا نريد ان نستبق الاحداث ولكن ليالي العيد تبان من عصاريها. ·