وصلت الترشيحات لجائزة نوبل للسلام هذا العام إلى مستوى قياسي، حيث بلغ عدد المرشحين 278 مرشحا، من بينهم بابا الفاتيكان فرنسيس الأول والفتاة الباكستانية المدافعة عن الحقوق في التعليم ملالا يوسف زاي، ومسرب المعلومات الأمريكي إدوارد سنودن. وقال متحدث باسم معهد نوبل امس الأربعاء: انه من بين المرشحين 231 شخصا و47 منظمة. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اجتماع أعضاء لجنة نوبل الخمسة في أول جلسة لهم وتسجيل جميع المرشحين. ورشحت للجائزة المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ورئيس وزراء صربيا إيفيتسا داسيتش ورئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي نظرا لتشجيعهم للمصالحة في منطقة البلقان. ومن بين المرشحين البارزين أيضا الناشطون المدافعون عن حقوق المثليين إيجور كوتشيتكوف من روسيا وفرانك موجيشا من أوغندا وسونيل بابو من نيبال و«الرابطة الدولية للسحاقيات والمثليين والمتحولين جنسيا». ودخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائرة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2014، إلا ان الأزمة الدائرة في أوكرانيا ستكون موضع اعتبار لجنة الاختيار. وقال جير لوندستاد مدير معهد نوبل النرويجي إن هناك عددا قياسيا للمرشحين لجائزة 2014 بلغ 278 بينهم 47 منظمة. وقدم اعضاء اللجنة -الذين التقوا الثلاثاء- مقترحاتهم الخاصة مع التركيز على الاضطرابات الجارية في الآونة الأخيرة بأنحاء العالم. وقال لوندستاد: «جزء من الغرض للاجتماع الأول للجنة هو وضع الأحداث الجارية في الحسبان، ومحاولة اعضاء اللجنة توقع التطورات المحتملة في المناطق السياسية الساخنة». وقال لوندستاد: «نتلقى عددا متزايدا من الترشيحات من اشخاص في دول لم تقدم مرشحين من قبل». ورغم الحفاظ على سرية الاسماء المرشحة طيلة 50 عاما إلا ان آلاف الاشخاص بانحاء العالم يستطيعون اقتراح مرشحين بما في ذلك اي عضو في اي مجلس تشريعي، وكثيرون يعلنون عن اختياراتهم. وقلصت اللجنة قائمة المرشحين الى ما بين 25 و40 مرشحا، وستخفض هذا العدد الى نحو 12 اسما فقط بنهاية ابريل نيسان. وقدمت الجائزة لأول مرة في عام 1901. ويحصل الفائز بها على ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.24 مليون دولار) نقدا. وسيعلن اسم الفائز يوم الجمعة الثاني من أكتوبر، وتسلم في العاشر من ديسمبر كانون الأول الذي يواكب الذكرى السنوية لوفاة ألفريد نوبل.