يتعلق الغريق (بقشة) ويتعذر البليد بمسح السبورة وفي كل عام نجد مبررات لا تعد ولا تحصى لإخفاقاتهم فريق يذهب ويعلق شماعته على التحكيم فنادوا بالحكم الأجنبي وبعد ذلك عادوا (ليمقتوه) وفريق آخر تعذر بمباراة أجلت لناديه ودورينا مصنف أكثر دوري بالعالم به مباريات مؤجلة فمن العيب أن لا تجد مؤجلات فيه وفريق اخر علق امال ناد بأكمله على رجل واحد إما يعود بعصاه (السحرية) وإلا فالنادي لن يعود لمنصاته وأحلامه (الوردية) وبين هذي وتلك من الأعذار (الواهية) هناك من فرغ نفسه ليصعد للمجد يحصد اللقب تلو الآخر ينافس نفسه بنفسه طمعاً وإن وصفناه بأكثر من ذلك فلن نخطيه هوايته تحطيم (الأرقام) لا يريد أن يرى أحداً يسبقه بمنجز فمن كأس غالية لولي العهد طوعها عنوة لتكون حصراً (لمحبيه) إلى دوري يريد تحطيم الأرقام فيه جماهيره تتنافس فيما بينها في من يكون له شرف تتويجه وإدارته أخذت عهداً على نفسها أن تنثر الفرح في جميع بقاع الجزيرة ما بين جدة (غير) وأطهر (بقاع الدنيا) إلى أبها البهية ودمام الشرقية مروراً بعاصمة( الشموخ) أشبعها هلالها بصعوده لمنصات ملاعبها فالآخرون يفرحون برؤية الهلال مرة كل عام ومحبو (الزعيم) يرون هلالهم في السنة مرات ومرات. سموه بالمحلي وهو زعيم أسيا دنسوا بطولاته بالتحكيم فجاء (الأجنبي) ليبطل حججهم ويدحض منتقديه. إدارات منافسيه مارسوا على محبيهم (إشاعة) سنوية مع كل إخفاق فمن تعاقد مع كرستيانوا رونادوا وأخرى مع ميسي وآخرون أعادوا لنا مقارنة لا تغني عن البطولات بين ماجد عبدالله وسامي الجابر وملفات بطولات وجماهيرية محسومة ومثلث ومربع للكبار وأخيراً خرجوا لنا (بطلعة) جديدة (دورينا ضعيف) ولا أعلم ما مقياس الضعف الذي قيم المفكرون به ضعف دورينا فالبراكين تقاس بجهاز يسمى (السيسموغراف) والزلازل بجهاز يسمى (ريختر) فيا ليتهم يثقفوننا بمقياسهم الذي ابتكروه وأخذوا عليه براءة الاختراع. «ما أكثر قسوتك أيها الهلال عندما جعلت من البعض (يستصغرون) أبطالهم وجعلتهم يتفرغون لمشاهدة دوريات غير دورينا وينتمون لأنديةٍ غير أنديتهم عجباً أيها الهلال» أتعلمون لماذا كل ذلك؟ لأن الهلال لم يجد من يردعه على قسوته ولأنه سار على نهج الكبار الذين حسموا دورياتهم مبكراً في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا والذين عرفنا الكرة من خلالهم ولم يتجرأ أحد هناك (ليستضعف) دوريهم لأنهم يعلمون أن من حسموا دورياتهم (كبار) والكبار هم القادرون على صنع المعجزات ما أكثر قسوتك أيها الهلال عندما جعلت من البعض (يستصغرون) أبطالهم وجعلتهم يتفرغون لمشاهدة دوريات غير دورينا وينتمون لأنديةٍ غير أنديتهم عجباً أيها الهلال كيف أوصلت الجهلة منهم ليصبحوا مفكرين والمثقفين منهم تائهين ما بين واقعية يخشون بها أن يخسروا محبيهم وغوغائية قد تسقطهم من أعين الحياديين. لن أقول إلا كلمة أخيرة قالها الكثيرون من قبلي ستبقى يا هلال شامخاً ثابتاً ومن حولك في كل عام متحركون فحالك مثل حال الشمس ثابتة وبقية الكواكب من حولها سابحون. فالليلة أيها الهلال أنت موعود مع أرقام جديدة سبقك به ناديان ما بين فوز بدوري دون هزيمة وتحطيم الرقم النقطي في حصيلة الدوري فهل أنت أيها الزعيم فاعلها. والله من وراء القصد وجمعة مباركة [email protected]