يبدو أن حال دورينا لا يكاد يختلف كثيراً عن حال بعض الدوريات في العالم ففي أسبانيا.. المنافسة محصورة بين قطبي اسبانيا «برشلونة وريال مدريد» وفي مصر بين الأهلي والزمالك، وفي إيطاليا تجد التنافس قد يكون أكثر قوة لأنه يكون بين أكثر من نادٍ وفي إنجلترا هناك مانشستر يونايتد وتشلسي وعلى هذا الحال يكون البقية.. فنادراً ما تجد بطلاً جديداً للدوري في جميع بقاع الدنيا ولكل قاعدة شواذ وما أقصده فيما ذكرت أعلاه المنافسة ولا أعني قوة دورينا مقارنة بقوة الدوريات الأوروبية. أما هنا مثلاً في دورينا فيظل الهلال العنصر الثابت، ويأتي العميد الاتحادي أبرز وأقوى المنافسين ومن ثم الشباب وإن كان قد ابتعد في الموسم الماضي عن المنافسة بعد تعدّد إصابات أبرز لاعبيه إلا أنه سوف يكون منافساً قوياً لبطولات الموسم الراهن خاصة أنه متفرّغ للبطولات المحلية في الموسم الحالي، بينما يأتي في التصنيف الثاني نادي الأهلي المتجدد قد يشارك أندية المقدّمة في المنافسة للفوز بالدوري متى استقر على جهاز فني، وخلا أبرز عناصره المؤثرين من الإصابة خاصة أنه منتشٍ بفوزه بآخر بطولات الموسم من أمام جاره الاتحادي والتي تعتبر بالنسبة للأهلاويين بطولة (دبل فور). ثم يأتي في المستوى الثالث الاتفاق والنصر والفيصلي والرائد وتكاد تكون جميعها في مستوى فني متقارب وإن كان الاتفاق حقق مركزاً متقدّماً في الموسم الماضي حيث حل ثالثاً وحجز له مقعداً آسيوياً إلا أن الاتفاق في الموسم الحالي قد لا يظهر بنفس ما قدّمه في الموسم الماضي لأمور فنية كثيرة منها تعاقدات الاتفاق لم تكن بقدر طموح محبي النادي سواء محليين أو أجانب كما أنه أكثر نادٍ تقريباً يغيّر جهازه الفني. النصر ما زال في كل موسم يعد محبيه بتحقيق جميع بطولات الموسم وفي النهاية لم يحقق مركزاً يؤهله للمشاركة الآسيوية؛ لأنه وبكل صراحة أصبح (ملاذاً) للمتردية والنطيحة وما رماه الطير.. فتعاقداته أقل من عادية جداً فهو أصبح ملاذاً (لمخلفات) الأندية الأخرى ويقال إنه أصبح فرعاً للنادي الأهلي. النصر ما زال في كل موسم يعد محبيه بتحقيق جميع بطولات الموسم وفي النهاية لم يحقق مركزاً يؤهله للمشاركة الآسيوية؛ لأنه وبكل صراحة أصبح (ملاذاً) للمتردية والنطيحة وما رماه الطير.. فتعاقداته أقل من عادية جداً فهو أصبح ملاذاً (لمخلفات) الأندية الأخرى ويقال إنه أصبح فرعاً للنادي الأهلي. يظل الرائد والفيصلي من الأندية التي تدار بعقول طموحها كبير لا نقول تحقيق الدوري.. ولكنها تعشق التحدي وتعشق أنديتها حتى النخاع ودليل كلامي استقطابهم أكثر من لاعب محلي وأجنبي.. فهي إدارات أكثر ما يقال عنها أنها أندية (دفيعة). الفتح وبعد تحقيقه بطولة الطائف جذب إليه الأنظار كثيراً وجعل الأندية تضع له ألف حساب ويبدو أنه في هذا الموسم سوف يعاني كثيراً مما ذكرت ولكن يظل هذا النادي يملك مقوّمات النجاح خاصة أنه جدّد لمحترفيه في العام الماضي وتعاقداته جيدة سواء الأجنبية أو المحلية. أندية هجر القادسية ونجران والأنصار تأتي تقريباً في التصنيف الأخير كون من بينها أندية صاعدة وسوف تكون (لقمة) سائغة للأندية الأخرى ومن بين هذا التصنيف أندية عانت في العام الماضي من الهبوط حتى مراحله الأخيرة حتى أن القادسية ثبت بالدوري بعد قرار اللجان الذي جاء في صالحه بعد الحادثة الشهيرة في مباراة مكة. خلاصة موضوعي لا تجد أي دوري في العالم يتنافس أكثر من ثلاثة إلى أربعة أندية للظفر بالدوري.. فما أن ينصرم الدور الأول إلا وترى البون الشاسع بين المركزين الأول والرابع إن لم يكن الثالث. فتجد هناك دائماً من (يستضعف) (ويقوي) بدورينا حسب (مزاجه) فإن فاز من يحب قال إن دورينا أقوى دوري عربي وإن ظفر به المنافس الآخر استضعف دورينا. أخيراً أتمنى لقناتنا الرياضية السعودية كل توفيق في خطوتها الجريئة في النقل الحصري لرياضتنا السعودية خاصة كرة القدم.. فالخطوة تحتاج لعمل جبار وأنتم لها يا أبناء وشباب وطني الحبيب. [email protected]