اكد الرئيس الامريكي جورج بوش في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الذي ألقاه مساء امس الاول ان هدف اقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام مع اسرائيل يمكن الوصول اليه متعهدا بدفع الاصلاحات الديمقراطية في الشرق الاوسط والنجاح في بناء الديمقراطية بالعراق. وعبر عن اعتقاده بأن الخطوات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني والحكومة الاسرائيلية تقدم فرصة جديدة لاحياء عملية السلام الاسرائيلي الفلسطيني. وقال ان هدف اقامة دولتين ديمقراطيتين تعيشان في سلام جنبا الى جنب في المتناول وسنساعد في تحقيقه وسيطلب بوش من الكونجرس 350 مليون دولار للمساعدة في تحقيق اصلاحات سياسية واقتصادية وامنية فلسطينية، مشيرا الى وجود فرصة جديدة للمضي قدما بعملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة في ظل قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والانتخابات المحلية التي اجريت في الآونة الاخيرة بقطاع غزة. واضاف بوش ان بدء الاصلاح والديمقراطية في الاراضي الفلسطينية سيظهر مدى قدرة الحرية على كسر انماط قديمة من العنف والاخفاق مؤكدا رؤيته لاقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام مع اسرائيل وانه سيرسل وزيرة خارجيته لاسرائيل والضفة الغربية لاجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الاسرائيلي. ووصف بوش ايران بأنها تأتي على رأس الدول الراعية للارهاب في العالم مؤكدا ان بلاده ستقف الى جانب الشعب الايراني في جهوده نحو تحقيق الديمقراطية وحذر من حالة الاتحاد بلهجة حازمة من طموحات ايران النووية مشيرا الى انه سيستمر في العمل مع الحلفاء للتأكد من عدم تطوير السلاح النووي الايراني وقال ان ايران الدولة الاولى في رعاية الارهاب على مستوى العالم وتسعى الى امتلاك الاسلحة النووية في الوقت الذي تحرم شعبها من الحرية التي يسعى اليها ويستحقها وقال للشعب الايراني: كما تقف انت من اجل حريتك فان امريكا تقف بجانبك. مؤكدا مواجهة الانظمة الاخرى التي ترعى الارهاب متهما سوريا بالسماح لمسلحين بتدمير السلام في المنطقة من خلال السماح لهم بالتخطيط لعمليات من فوق اراضيها وان ادارته ستطبق قانون محاسبة سوريا الذي يفرض عليها العقوبات ما لم تتخذ خطوات نحو وقف دعمها للارهاب. وقال: لتعزيز السلام في الشرق الاوسط الكبير ينبغي علينا مواجهة الانظمة المستمرة في ايواء الارهابيين وتسعى لامتلاك اسلحة القتل الجماعي ونحن نتوقع من الحكومة السورية ان تنهي كل دعمها للارهاب وا ن تفتح الباب امام الحرية. واضاف ان الولاياتالمتحدة ليس لديها الحق او الرغبة او النية في فرض نموذج حكومتنا على اي دولة اخرى. كما ذكر بوش انه سيعمل على توسيع الائتلاف لمحاربة الارهاب وسيواصل محاربتهم حتى النهاية وان الولاياتالمتحدة ستستمر في العمل مع الدول الاخرى لمنع انتشار الاسلحة وحل الازمة النووية مع كوريا الشمالية في السنوات الاربع المقبلة وستواصل ادارتي بناء التحالفات التي ستتغلب على المخاطر التي تواجهنا وقدم اقتراحا بتحويل التخفيضات الضريبية المؤقتة الى تخفيضات دائمة وفي الوقت نفسه كبح الزيادة في الموازنة الاتحادية. وقال امام الكونجرس ان ازدهار امريكا يتطلب ضبط شهية الانفاق لدى الحكومة الاتحادية وأبدى ترحيبه بحماسة الحزبين لتنظيم الانفاق وتشير تقديرات الكونجرس وادارة بوش الى ان العجز في موازنة هذا العام سيصل الى 400 مليار دولار على الاقل وانه سيقدم موازنة تجعل الانفاق اقل من التضخم ويجعل التخفيف الضريبي دائما ويستمر في مسار تخفيض العجز الى النصف بحلول عام 2009.