حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش من ان الولاياتالمتحدة لن تسمح لطهران بتطوير اسلحة نووية، وذلك في كلمة شاملة الجمعة دفاعا عن سياساته في الشرق الاوسط. وقال بوش الذي يغادر منصبه في 20كانون الثاني/يناير في كلمة وزع نصها "بات هدفنا النهائي واضحا، فمن اجل أمن شعبنا والسلام في العالم، لن تسمح اميركا لايران بتطوير سلاح نووي". واتهم إيران وسوريا بدعم الارهاب، وأعرب عن استيائه من وتيرة الاصلاحات الديموقراطية في الشرق الاوسط، ووصف الحرب في العراق بانها "اطول وأكثر كلفة من المتوقع" واكد ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يبقى "اكثر أزمة مخيبة للامال في المنطقة". وقال "بالرغم من هذه الخيبات، أصبح الشرق الاوسط عام 2008أكثر حرية، اكثر أملا، وأكثر وعودا مما كان عليه عام 2001". ولفت الى "ثورة الارز" في لبنان التي طالبت بخروج السوريين من البلاد، وقرار ليبيا وقف برنامجها للاسلحة النووية، والديموقراطية الهشة في العراق، والازدهار في مناطق كالامارات العربية المتحدة. وقال "زاد الاجماع الدولي عما كان عليه في أي وقت من الذاكرة الحديثة" حول ضرورة بناء دولة فلسطينية مستقلة جنبا الى جنب وبسلام مع اسرائيل. وقال بوش انه قلق بشأن قدرة شركات صناعة السيارات على البقاء وحث الكونغرس على التحرك الأسبوع القادم بشأن خطة لمساعدتها على إعادة الهيكلة. وأشادت الولاياتالمتحدة بموافقة العراق على اتفاقية أمنية أمس الخميس واصفة إياها بأنها تمثل حجر زاوية مهماً "من شأنه تعزيز الدعم الأمريكي لاعمار العراق ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية منها في الأعوام المقبلة. وذكرت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين أن "اليوم يمثل إنجازا كبيرا" لكلا البلدين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جوردون جوندرو إن الرئيس جورج بوش أجرى اتصالا هاتفيا مع الطالباني ليشكره على "قيادته الشخصية" لاتمام الموافقة على الاتفاق . وأشار جوندرو إلى أن بوش اتصل أيضا برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليشكره على جهده لرعاية الاتفاق المثير للجدل عبر البرلمان. الى ذلك اصدر قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو امس الجمعة تعليمات الى العسكريين تؤكد ضرورة التحرك بموافقة الحكومة العراقية، وذلك بعد المصادقة النهائية على الاتفاقية الامنية مع واشنطن.