اكد الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش إن الولاياتالمتحدة لا تتطلع إلى أن تصبح إمبراطورية لكنها تطمح في نشر السلام والديمقراطية. وقال بوش في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد مساء أمس الاول أمام مجلسي الكونجرس: ليست لدينا رغبة في السيطرة أو طموحات لتكوين إمبراطورية، وانما هدفنا هو سلام ديمقراطي يقوم على ا لكرامة وحقوق كل رجل وامرأة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة عليها مهمة تنبع من معتقداتنا الاساسية وواجب خاص في قيادة قضية الحرية. ولم يلمح الرئيس الاميركي الى النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في خطابه حيث لم ترد في خطاب بوش الذي استغرق اكثر من ساعة اي كلمة مرتبطة بالنزاع، لكنه اشار الى القدس بين المدن التي تعرضت لما دعاها عمليات ارهابية. وفي الملف العراقي قال الرئيس بوش ان المقاومة العراقية لن تحول دون تسليم السلطة المزمع للعراقيين فيما طالب الشيعة بأن يكون لهم قول أكبر في مستقبلهم السياسي، مشيرا الى اننا نتعامل مع المقاتلين في العراق مثلما تعاملنا مع النظام الشرير لصدام حسين. ورغم انه لم تعثر على اسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية منذ الاطاحة بصدام الا انه قال ان خبير الاسلحة الامريكي ديفيد كاي كشف عن عشرات البرامج. ودافع بوش عن قراره بغزو العراق قائلا إن برامج الاسلحة التي كان يملكها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كانت ستستمر إذا بقي صدام في الحكم. وقال إن وحشية نظام صدام الذي اختفى خلاله آلاف العراقيين لم تكن لتنكشف لولا الحرب، مضيفا ان غرف التعذيب العراقية كانت ستبقى مليئة بالضحايا المروعين والابرياء، كما واجه بوش منتقديه الذين اتهموه بالعمل من جانب واحد بعدم حصوله على مساندة حليفي الولاياتالمتحدة الرئيسيين في الاممالمتحدةفرنسا وألمانيا للحرب. وقال الرئيس الامريكي: بعض المنتقدين قالوا إنه يتعين تدويل واجباتنا في العراق. هذا النقد يصعب تفسيره خاصة لحلفائنا مشيرا إلى الدول التي يزيد عددها على 30 والتي تساهم في التحالف في العراق. وأضاف: لكن هناك فرق بين قيادة تحالف يضم عديدا من الدول والرضوخ لمعارضة عدد قليل، مشيرا الى ان امريكا لن تسعى أبدا للحصول على الموافقة للدفاع عن شعبنا. وحضر جلسة الكونجرس التي ألقى بوش خطابه خلالها رئيس مجلس الحكم في العرا ق عدنان الباجه جي الذي التقى بالرئيس الامريكي في وقت سابق لمناقشة نقل السلطة إلى العراقيين بحلول 30 من يونيو المقبل. وطالب بوش الامريكيين بألا يشعروا برضا كبير رغم عدم وقوع مزيد من الهجما ت على الولاياتالمتحدة بعد 28 شهرا من هجمات سبتمبر عام 2001، داعيا إلى مد العمل بقانون مكافحة ا لارهاب المثير للجدل والذي يمنح السلطات الامريكية مزيدا من الصلاحيات للتحقيق في أي أنشطة يشتبه في أنها إرهابية. وقال: يميل المرء للاعتقاد بأن الخطر أصبح وراءنا، هذا الامل مفهوم ومريح لكنه خاطيء. ويمنح القانون الذي أقر في أعقاب هجمات سبتمبر 2001 مكتب التحقيقات الاتحادي وعددا من الاجهزة الامريكية الاخرى سلطة مراقبة وتفتيش أي أشخاص يشتبه أنهم إرهابيون. وعلى الصعيد المحلي دعا بوش الكونجرس إلى تقليص الانفاق غير الضروري بهدف تخفيض العجز في الميزانية الامريكية إلى النصف خلال السنوات الخمس القادمة. وفيما يتعلق بالهجرة قال بوش إن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى تعديل قوانين الهجرة لسد احتياجات الشركات الامريكية التي لا تجد عاملين أمريكيين لشغل الوظائف. وقال بوش: سيساعد برنامج مؤقت للعمال في حماية وطننا ويسمح لحرس الحدود و سلطات إنفاذ القانون بالتركيز على التهديدات الحقيقية لامننا القومي. وحاول بوش استمالة ناخبيه المحافظين فقال مستشهدا بقانون اتحادي يعرف الزواج على أنه رباط بين رجل وامرأة إن الولاياتالمتحدة يجب أن تدافع عن قدسية الزواج.