ملك نيبال يختار أعضاء حكومة جديدة مكونة من عشرة أعضاء بعد يوم واحد فقط من إقالته حكومة رئيس الوزراء شير باهادير ديوبا , وكان الملك قد أغرق الدولة في أزمة سياسية عقب إعلانه جمع سلطات الحكومة في يده خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأكد جيانيندر أمس أنه يعتزم حضور قمة رابطة التعاون الاقليمي لدول جنوب آسيا (سارك) في بنجلاديش المقرر أن تعقد في الفترة من السادس حتى الثامن من فبراير الجاري , وتعهد في كلمته التي ألقاها أمام الامة على شاشة التلفزيون الحكومي أمس الأول بإجراء انتخابات ديمقراطية خلال ثلاث سنوات مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستحقق السلام والديمقراطية بشكل فعال... وكان الملك قد انتقد الحكومة الائتلافية المكونة من أربعة أحزاب بزعامة ديوبا بسبب عدم إرساء السلام وإجراء انتخابات وكان البرلمان قد جرى حله منذ عام 2002. وأعلنت حالة الطوارئ أيضا في البلاد حيث قتل أكثر من 11 ألف شخص خلال حركة التمرد الماوية منذ عام 1996 وقطعت خطوط الاتصال وأغلق مطار كاتماندو أمس الأول في أعقاب الكلمة التي أدلى بها الملك للامة. ووردت تقارير بشأن سياسيين وضعوا رهن الاقامة الجبرية وسيارات مدرعة مزودة بأسلحة رشاشة تقوم بدوريات في شوارع كاتماندو وأعداد الشعب كبيرة من الجنود ورجال الشرطة على الطرق لقمع أي مظاهرات بين أفراد الشعب ورغم ذلك سادت حالة من القلق الشديد داخل الحكومة الأمريكية إزاء الإجراءات التي اتخذها ملك نيبال لجمع سلطات الحكومة في يده وقال المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر في بيان إن إقالة الحكومة متعددة الاحزاب في نيبال وإعلان حالة الطوارئ وإلغاء الحقوق الدستورية الأساسية تعد خطوة إلى الوراء بعيدا عن الديمقراطية . وأضاف: أن تلك الإجراءات تقود كفاح نيبال ضد تمرد الماويين الذي يمثل تهديدا خطيرا لمستقبل السلام والرخاء في نيبال, كما أعرب المتحدث عن قلق بلاده إزاء ما ذكرته تقارير عن اعتقال عدد من الزعماء السياسيين والطلبة في نيبال. وكان جيانيندرا ملك نيبال قد أقال الحكومة الائتلافية التي تشارك فيها أربعة أحزاب برئاسة شير باهادير ديبا أمس الأول وأعلن حالة الطوارئ وذكر أنه سيتولى السلطة التنفيذية في البلاد متعهدا بإعادة السلام والديمقراطية الفعالة. وألقى الملك باللائمة على ديوبا في عدم إرساء السلام وعدم إجراء انتخابات منذ حل البرلمان عام 2002 , ودعا باوتشر إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة على الفور نحو إعادة السلطة إلى المؤسسات متعددة الاحزاب في نيبال كما طالب المتمردين الماويين بوضع السلاح والمشاركة في مفاوضات سياسية مع الحكومة.