طلب ملك نيبال جيانيندرا الذي يواجه تمردا ماويا دمويا وأزمة سياسية من الاحزاب الوطنية اختيار من يحل محل رئيس الوزراء الذي استقال في وقت سابق هذا الشهر وسط احتجاجات عمت الشوارع. وقال قصر الملك في بيان في وقت متأخر من مساء الاحد يجب ان يكون المرشح ذا سمعة طيبة وقادرا على الحصول على تأييد كافة الدوائر.. وان يبدأ انتخابات في مجلس النواب بحلول منتصف ابريل 2005 عن طريق تحقيق السلام والاستقرار. وجاءت دعوة الملك بعد ساعات من تفجير المتمردين الماويين الذين يريدون الاطاحة بالملكية الهندوسية واقامة نظام شيوعي قنبلة قوية في حافلة في العاصمة كاتمندو مما أسفر عن مقتل واحد واصابة 21 آخرين. وأدخل جيانيندرا بلاده الفقيرة في أزمة عام 2002 عندما عزل رئيس الوزراء المنتخب وأرجأ انتخابات البرلمان الذي حل في أوائل ذلك العام الى أجل غير مسمى، كما غير الملك منذ ذلك الحين رئيسين للوزارة لكنه فشل في اقرار السلام مع المتمردين وهو أمر حيوي لاجراء الانتخابات البرلمانية. وقال نارايان مان بيجوكوتشيه عضو تحالف من خمسة أحزاب نظم مظاهرات يومية اتسمت بالعنف في أغلب الاحيان للضغط على الملك لتعيين حكومة تضم ممثلين عن مختلف الاحزاب خطوة الملك قد تكون حيلة لاحداث انقسام داخل المعارضة، لكن الملك الذي يعتبر الاحزاب فاسدة وعاجزة تجاهل مطلب تشكيل حكومة وطنية تمثل مختلف الاحزاب. من جهتها تصاعدت حدة العنف في نيبال منذ انسحاب الماويين من محادثات سلام في اغسطس أب الماضي وسط خلاف على مستقبل الملكية. وأسفر التمرد عن سقوط أكثر من 9500 قتيل منذ عام 1996. وظلت نيبال فعليا دون حكومة منذ استقالة سوريا باهادور ثابا قبل ثلاثة أسابيع.