أقال الملك جيانيندرا ملك نيبال الحكومة أمس، متوليا السلطة في البلاد قائلا انها لم تنجح في اجراء انتخابات أو اعادة السلام وسط حرب أهلية متصاعدة مع المتمردين الماويين. وذكر سكان ان الملك تولى السلطة لمدة ثلاث سنوات قادمة وفرض الاقامة الجبرية بالمنزل على الكثير من الساسة. وقال الملك في خطاب نقلته الاذاعة الحكومية "قررت حل الحكومة لانها لم تتخذ الترتيبات اللازمة لاجراء انتخابات بحلول ابريل وتعزيز الديمقراطية وسيادة الشعب وتعزيز الحياة والملكية" وبعد ذلك أغلقت فيما يبدو خطوط الهواتف الارضية والمحمولة في العاصمة كاتمندو وتضررت الاتصالات بشدة بين البلاد والعالم الخارجي. وهذه هي رابع مرة يعزل فيها ملك نيبال رئيس حكومته خلال أقل من ثلاث سنوات. وحل برلمان نيبال منذ عام 2002.. وقال ماثيو كاهاني منسق الاممالمتحدة في نيبال خلال اتصال هاتفي اجري معه من سنغافورة ان الوضع في العاصمة يبدو هادئا وطبيعيا. وتواجه نيبال الواقعة بين الهند والصين صراعا مريرا ثلاثي الاطراف بين الملك والمتمردين الماويين والاحزاب السياسية التي عادة ما تعاني الانقسام.. وعادة ما يتهم الملك بتخطي سلطاته وأعاد تعيين رئيس الوزراء شير بهادور ديوبا في يونيو حزيران الماضي بعد عامين من إقالته لنفس الاسباب التي ذكرها هذه المرة وهي عدم قدرته على مواجهة التمرد المستمر منذ فترة طويلة ضد النظام الملكي وعدم اجراء انتخابات. وفي يناير الماضي وعد ديوبا بالمضي قدما في الانتخابات رغم الحرب الاهلية ورفض الماويين المشاركة في محادثات سلام في موعد أقصاه 13 يناير .. ويحارب المتمردون الحكومة منذ عام 1996 لاستبدال الحكم الملكي بجمهورية شيوعية في صراع أسفر عن سقوط نحو 11 ألف قتيل.