قال شهود عيان إن الحياة في العاصمة النيبالية كاتمندو أصيبت بالشلل امس بسبب إضراب دعت إليه خمسة أحزاب سياسية احتجاجا على الملك جيانيندرا. وتوقفت حركة المرور في الشوارع التي تخف عادة في أيام السبت تماما ولم تعمل معظم وسائل النقل العام. وأشعل ناشطون من الشباب النار في إطارات السيارات وسط الشوارع في أجزاء مختلفة من المدينة لمنع السيارات من المرور، ولم ترد تقارير عن وقوع أحداث عنف كبيرة. ودعت الاحزاب الخمسة للاضراب احتجاجا على انتهاكات ارتكبتها الشرطة على ما يبدو في حق ناشطي الاحزاب أثناء احتجاج الجمعة،والذي تحول إلى العنف عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب منع المعارضين من دخول مناطق محظورة. وضربت الشرطة المحتجين بالعصي بعد أن أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وفتحت خراطيم المياه على الذين حاولوا دخول المناطق المحظورة. وقال منظمو المظاهرة ان أكثر من 100 معارض أصيبوا في الاحداث. ويسعى حزب المجلس النيبالي (جناح كويرالا) وحزب الماركسيين اللينينيين المتحد وحزبان شيوعيان صغيران آخران وجناح من حزب سادبهابانا نيبال الموالي للهند إلى إجبار الملك جيانيندرا على تسليم السلطة لهم. وتولى الملك جيانيندرا السلطة من حكومة منتخبة في تشرين أول /أكتوبر 2002 بعد أن فشل رئيس الوزراء وقتئذ شير باهادور دويبا الذي حل البرلمان وأمر بإجراء انتخابات مبكرة في أيار/مايو من ذلك العام في إجراء الانتخابات في موعدها.