اكد مراقبون بالسوق أن مغاسل السيارات بالمنطقة الشرقية حققت أرباحاً كبيرة خلال الشهرين الماضيين قدرت بأكثر من 40 مليون ريال بسبب نزول أمطار شديدة على المنطقة وفي أوقات متفرقة خلال هذه الفترة. وأشار هؤلاء إلى أنه دائما ما يكون موسم الأمطار فأل خير وبركة على أصحاب مغاسل السيارات وعلى غاسلي السيارات من العمالة الأجنبية التي تسعد بهطول الأمطار لعلمها بأن عدد الزبائن سيكون كبيراً بعد هذه الفترة. وأكدوا أن سقوط الأمطار المتكرر والمفاجئ والذي يؤدي بالضرورة إلى اتساخ السيارات أدى بالكثير من المواطنين إلى استئجار عمال لتنظيفها بشكل يومي أو كل يومين خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يوجد لديهم وقت لتنظيف سياراتهم بأنفسهم ولا الذهاب إلى محطات غسيل السيارات والتي يتطلب غسيل السيارة بها الوقوف في طوابير طويلة. ويشير محمد عصام مدير إحدى محطات غسيل السيارات بالدمام إلى أن موسم الأمطار يزيد من إيرادات المحطات التي تعوض الركود في بقية الموسم والناتج عن تنافس الكثير من المحطات حول عدد الزبائن القليل مشيراً إلى أن العمالة الوافدة أصبحت هي المنافس الرئيسي والكبير لأصحاب مغاسل السيارات خاصة أن هذه العمالة تستأجر شهرياً بمبالغ أقل من استخدام محطات غسيل السيارات كما أنها تأتي إلى العميل في منزله بدل الذهاب إلى محطات الغسيل.. مطالبا أمانة الدمام والجهات المسؤولة الأخرى بوضع حد لهذه الظاهرة المتزايدة خاصة ان أصحاب المغاسل مواطنون أسسوا مشاريعهم بتراخيص رسمية معترف بها بينما يعمل الغاسلون الأجانب بشكل غير نظامي وبعض هؤلاء من العمالة السائبة والمتخلفة وربما يكون البعض منهم هاربا من كفيله. ويشير محمد الابراهيم (صاحب مغسلة) الى ان موسم الأمطار يأتي بالخير دائما ومن هذا الخير السيارات التي تأتي الى المحطات للغسيل.. الا أن إيرادات المحطات قلت بشكل كبير عن السنوات السابقة.. خاصة بعد تزايد أعداد العمالة التي تقوم بغسل السيارات والكثير منها على مرأى الجهات المختصة.. مشيرا الى أن أي عامل يقوم بغسل السيارات في الفترة الصباحية خاصة اما هاربا من كفيله او أنه ليست لديه إقامة نظامية أو أنه متستر عليه من قبل بعض المستفيدين.. وفي كل الحالات فانه يتسبب في الإضرار الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا او يتسبب في مشاكل أمنية عدا أنه ينافسنا في قطاعنا الاقتصادي الذي نستثمر فيه مئات آلاف تتمثل في قيمة مكائن الغسيل وتكاليف صيانتها الكثيرة ورواتب العمالة والكهرباء والماء والضرائب وغيرها. اما محمد العيسى(مدير التسويق في مجموعة محطات وقود ومغاسل سيارات) فيشير الى أن العيد في هذه السنة عيدان مع موسم الأمطار الذي جاء بالخير ليس لأصحاب محطات غسل السيارات فحسب بل للمجتمع بأسره الذي استمتع بالأجواء الجميلة.. واكد ان الإيرادات في هذا العام وفي هذا الموسم جيدة وتعوض الركود في بقية العام.. ويشدد العيسى على أنه بالرغم من تأثير العمالة الاجنبية على سوق غسل السيارات الا ان كثيرا من الزبائن مقتنعون بان تنظيف هذه العمالة ليس جيدا كما أنهم يستخدمون مياها مالحة أو عادية وهو ما يتسبب في صدأ حديد هيكل السيارة بعد فترة كما أن هذه العمالة لا تستطيع تنظيف اسفل السيارة أو المحرك بشكل جيد بل هدفها الأول والأخير مادي وليس كسب الزبون كما نفعل.