اتفق الخبراء الذين شاركوا فى المنتدى العالمى الاول حول دراسات الصين الذي عقد في شانغهاى على ان النمو الاقتصادى الصينى يدفع التنمية العالمية. قال البروفيسور لين يى فو بجامعة بكين: انه بلا شك ان الصين الآن فى مرحلة الانتعاش . وقد جعل معدل النمو الاقتصادى السنوى فى العشرين سنة الماضية وهو 9.3 بالمائة جعل الصين تتحول الى خامس اقوى اقتصاد فى العالم ورابع اكبر حجم فى التجارة الخارجية. وتوقع لين ان يبلغ اجمالى الناتج الوطنى الصينى بحلول عام 2030 ضعفى رقم الولاياتالمتحدة اذا وصل نصيب الفرد من اجمالى الناتج الوطنى فى الصين الى 40 بالمائة لرقم الولاياتالمتحدة. وقال تشانغ يو ون الباحث بأكاديمية العلوم الاجتماعية لبلدية شانغهاى انه منذ عام 1979 اكتشفت الصين طريقها الى الانتعاش وان سياسات الانفتاح والاصلاح التى اطلقت طاقاتها الكامنة جعلت الصين تشارك فى العولمة الاقتصادية. اجتذب النمو الاقتصادى المتسارع فى الصين المزيد من الاهتمام الدولى واثار ايضا شكوكا. وترى بعض الدول ان الصين ستتنافس فى الموارد مع دول اخرى عندما تزداد قوة ولذلك ستشكل تهديدا للتنمية فى الدول الاخرى. وقال آلبيرتو سيلفا وهو مسئول بسفارة جمهورية كوبا لدى الصين انه على خلاف قوى اخرى فان الصين لا تتطور على اساس استغلال وانتهاك مصالح الآخرين. واضاف: إن الصين تطور اقتصادها بالاعتماد رئيسيا على دفع سوقها المحلى والاستخدام الفعال لقواها العاملة والموارد والرساميل المتكدسة.