عماد الحوسني شارك مع منتخب بلاده في خليجي (16) بالكويت وعمره لم يتجاوز (19) عاما ولكنه اعطى مؤشرات الى انه قادم بقوة لعالم النجومية، ورغم صغر سنه الا انه دخل باب الاحتراف الخارجي فلعب هذا الموسم لنادي الرياض السعودي في تجربة هي الاولى للاعب عماني في المنافسات المحلية السعودية ومعه بدر الميمني وخليفة عايل في نفس الفريق. وفي خليجي (17) وقبل المباراة الختامية اليوم بين المنتخبين العمانيوالقطري تصدر الحوسني قائمة هدافي الدورة برصيد (14) هدفا رغم انه لم يشارك في مباراة قطر في الدور الاول التي خسرها منتخب بلاده 2/1 الا انه نجح في الصدارة ومازال يطمح في المزيد من الاهداف عبر اللقاء النهائي. ونجح الحوسني الذي اكتشفه التشيكي ميلان ماتشالا في ان يكون منافسا ايضا على لقب افضل لاعب الى جانب صدارته الهدافين. الاهتمام بالقاعدة في البداية تحدث الحوسني عن تطور المنتخب العماني والقفزة التي حققها في السنوات الثلاث الماضية بقوله: ليس هناك سر، والامر ببساطة ان هناك اهتماما ملحوظا من قبل اتحاد الكرة بالقاعدة منذ سنوات، وهذا الاهتمام نتج عنه فريق متجانس بدأ يدق ابواب البطولات والانجازات واتمنى ان يكون لقب خليجي (17) هو اول الالقاب. ماتشالا صانع ماهر وارجع الحوسني الفضل لبروزه في المنتخب العماني للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا وقال: هذا المدرب منحني الثقة في نفسي وفي امكاناتي، فقد زج بي في المنتخب العماني الاول وعمري لم يتجاوز (16) سنة في دورة الصداقة بأبها وكنت اصغر لاعب في المنتخب وفي البطولة ومنذ ذلك الوقت وانا اشق طريقي نحو الافضل. @ هل معنى ذلك ان رحيل ماتشالا سيؤثر عليك وعلى المنتخب العماني؟ * لا اعتقد لسبب بسيط جدا وهو ان المنتخب العماني الحالي اصبح جاهزا لاستقبال أي مدرب لانه نضج بعد ان امضى معه ماتشالا حوالي ثلاث سنوات.. لاسيما ان هناك خبرة تولدت لدى بعض اللاعبين، والخبرة وحماس الشباب هما ما يبحث عنهما اي مدرب خاصة اذا توافرت الموهبة. لم نتهاون امام قطر واستغرب الحوسني الاتهام الموجه للمنتخب العماني من انهم لعبوا بتهاون في مباراة الدور الاول بينهما وقال: هذا اتهام ليس له اساس من الصحة والمنتخب العماني لعب للفوز، ولكن اراحة بعض اللاعبين المصابين ومنهم انا قد يكون اثر على الاداء نوعا ما، ولكن اللغة الهجومية في تلك المباراة كانت جيدة وقاتل لاعبونا حتى النهاية للظفر بنتيجة المباراة. لا تهمني الشهرة ورفض الاستسلام لمقولة انه اصغر لاعب عماني في خليجي (17) واشهرهم وقال: الشهرة لا تهمني بقدر ما يهمني اللقب، وما يهمنا كعمانيين ان نحقق لبلادنا اول لقب، ولا يهمنا الشهرة او الالقاب الشخصية. التجربة مع الرياض وأبدى الحوسني رضاه عن تجربته الاحترافية الحالية بنادي الرياض، مشيرا الى ان التدرج في سلم الاحتراف امر جيد للاعب حتى لا يدخل في تجربة كبيرة وهو صغير السن وبالتالي تكون نتائجها سلبية. ورفض الحوسني اعطاء قرار نهائي بالاستمرار مع فريق الرياض او الانتقال منه عندما ينتهي عقده وقال: علي ان اجتهد مع فريقي الحالي الرياض واقدم كل ما عندي لان الاحتراف يتطلب من اي لاعب ان يجتهد حتى يتحصل على العروض، وحتى يضطر الفريق الذي يلعب له بالتجديد مع اللاعب، وهذا ما اخطط له مع الرياض في الوقت الراهن. ليس ضعيفا ولكنه انخفض واعترف عماد الحوسني بأن الدوري السعودي انخفض مستواه الفني عن السابق، لكنه قال: هذا لا يعني ان الدوري السعودي ضعيف ولكنه اقل اثارة من السابق وكشف الحوسني ان الدوري في قطر والامارات يتطور الى الافضل. المال ليس همي وعن بحثه عن المال والشهرة قال: المال يأتي عن طريق تطور مستوى اللاعب وهذا التطور يجلب العروض الجيدة، وكما قيل لكل مجتهد نصيب، ومن الطبيعي ان يبحث اللاعب المحترف عن المال لتأمين مستقبله. اصابة الضابط قدمتني للملاعب واعترف الحوسني بأن اصابة هاني الضابط في خليجي (16) بالكويت جعلت المدرب ماتشالا لا يستعين به، مؤكدا ان الفرصة التي سنحت له استثمرها بشكل اوضح ليس في الكويت وانما في نهائيات كأس آسيا الاخيرة بالصين، حيث برز فيها اكثر من خليجي (16) مشيرا الى ان مشاركته في الكويت اقتصرت على مباراتي السعودية وقطر، مؤكدا ان اهدافه الثلاثة في الصين (هدفين في ايران وهدفا في تايلاند) هي البداية الحقيقية له في عالم النجومية حسب العرف الاعلامي والجماهيري كما يقول. توقعنا الوصول للنهائي وعن الوصول للمباراة النهائية قال الحوسني: كنا نتوقع الوصول وكان القلق دق بابنا فقط في مباراة البحرين لاننا نعلم قدرات هذا الفريق، والتطور الكبير الذي طرأ عليه في السنوات الاخيرة، وما عدا ذلك كنا كلاعبين واثقين جدا من الوصول الى المباراة الختامية. كفانا مستويات وكشف الحوسني ان جميع لاعبي المنتخب العماني يسعون وبقوة الى تحقيق مجد لهم خاصة ان هذه المجموعة تعد الابرز في تاريخ الكرة العمانية خلال المستويات والنتائج التي حققوها، وكان بالامكان ان نحقق مجدا كبيرا للكرة العمانية من خلال التأهل لاولمبياد اثينا الا ان الحظ خذلنا في آخر مباراة لنا وتأهل العراق بدلا عنا وفي هذه الدورة نسعى بكل قوة الى تحقيق لقب حتى يثمر عمل مخطط له منذ ثلاث سنوات تقريبا مع المدرب الحالي ميلان ماتشالا، ومباراتنا اليوم مع المنتخب القطري هي من نوع كسر العظم، فالجماهير والارض للعنابي، والمستوى للعماني، ونتمنى ان يتفوق الاخير، لان المنطق يقول: ان اللقب لعمان. المجموعتان افضل ورأى الحوسني ان نظام المجموعتين افضل للكرة الخليجية من نظام الدوري، بدليل المستويات التي قدمت في هذه الدورة والاثارة والحماس اللتين كانت عليهما مباريات البطولة والاهداف التي سجلت، والصراع الذي كان عليه جميع المنتخبات حتى الجولة الاخيرة من الدور الاول باستثناء المنتخب العماني الذي تأهل قبل الآخرين، وهذا مؤشر ايضا على ان المنتخب العماني هو الابرز في الدور التمهيدي. هاني الضابط من لقاء عمان وقطر