سيختبر المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا مجددا امكانية نجاحه في تحقيق نتائج إيجابية في كأس الخليج لكرة القدم عندما يقود البحرين في النسخة التاسعة عشرة للبطولة. وسيلعب المنتخب البحريني في مجموعة الأولى مع أصحاب الأرض والكويت والعراق. ويمتلك ماتشالا ( 65عاما) خبرة هائلة في منافسات كرة القدم الخليجية ويبقى من أنجح المدربين في تاريخ كأس الخليج منذ انطلاقها وعلى مدار السنوات الأخيرة الماضية. وقال المدرب التشيكي عند مقارنته بين تدريب المنتخبات والأندية "يواجه المنتخب صعوبات في تجميع اللاعبين والتنسيق مع انديتهم لكن مع النادي لا يواجه المدرب مثل هذه الأمور ويكتفي بالتركيز في كرة القدم". ورغم ذلك جاءت أبرز انجازات ماتشالا مع المنتخبات الخليجية على وجه التحديد حتى أنه فاز بلقبي خليجي 13(عام 1996) وخليجي 14(عام 1998) مع منتخب الكويت وهما اخر لقبين للكويت صاحبة الرقم القياسي في الحصول على اللقب برصيد تسع مرات. ولم يحقق ماتشالا نجاحا كبيرا بعد ذلك خلال قيادة منتخب السعودية عام 2000لكنه استخرج الكثير من مستودع امكانياته مع المنتخب العماني في بطولتي خليجي 17(عام 2004) وخليجي 18(عام 2007) بعدما قاد الفريق لبلوغ الدور النهائي في المرتين لكنه خسر في المرة الأولى أمام قطر صاحبة الأرض بركلات الترجيح وفي المرة الثانية أمام الامارات صاحبة الأرض أيضا بهدف نظيف. وانتقل ماتشالا لتدريب منتخب البحرين وقدم الفريق تحت قيادته عروضا قوية رغم تقلص فرصه في التأهل بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم 2010وإن كان ماتشالا أكد مؤخرا تمسكه بالأمل عن طريق احتلال المركز الثالث بمجموعته. وأبدى ماتشالا شعوره بالحزن من عدم تحقيق البحرين لنتائج إيجابية في هذه التصفيات رغم السيطرة على الكرة في كثير من المباريات والتي كان اخرها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما خسر على أرضه أمام استراليا بهدف نظيف في الوقت المحتسب بدل الضائع. وتعطلت استعدادات البحرين لخليجي 19بعض الشيء بعد عودة ماتشالا إلى جمهورية التشيك لتلقي العزاء في وفاة والدته حتى أنه غاب عن قيادة الفريق في مباراته الودية أمام السعودية لكنه سيكون مطالبا بالاعتماد على امكانياته الكبيرة لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة المفضلة لديه.