لعبت الأرض الى جانب أصحابها في النسختين الأخيرتين لبطولة كأس الخليج لكرة القدم ويأمل منتخب سلطنة عمان أن يستمر ذلك في خليجي 19الذي تستضيفه مسقط في الفترة من الرابع الى 17يناير المقبل. وكان العمانيون هم ضحية صاحب الضيافة في النسختين الأخيرتين. فقد بلغ المنتخب العماني نهائي بطولة خليجي 17التي أقيمت بالدوحة في ديسمبر كانون الأول 2004بعد أن قدم أداء قويا بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا لكنه خسر أمام قطر 6- 5بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل 1- 1.وقدمت عمان أداء أكثر امتاعا بقيادة ماتشالا ايضا في خليجي 18بأبوظبي في يناير 2007لكنها سقطت مجددا في المباراة النهائية أمام الامارات 1-صفر. ويتطلع المنتخب العماني الذي يقوده الآن المدرب الفرنسي كلود لوروا الى الاستفادة هذه المرة من اقامة البطولة على أرضه ليحرز اللقب الخليجي الرفيع لأول مرة في تاريخه. ولسنوات لم يكن للعمانيين تطلعات كبيرة في كأس الخليج لكن مستوى الفريق تطور تدريجيا منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وكان تولي ماتشالا الذي يملك خبرة كبيرة في منطقة الخليج تدريب الفريق في 2003بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسيرة عمان. لكن بعد عامين ونصف العام من التألق قرر ماتشالا التخلي عن تدريب عمان. وقال المدرب التشيكي في ذلك الوقت "أمضيت وقتا ناجحا في عمان. أظهر الفريق مدى تطوره في خليجي 17والتصفيات الآسيوية المؤهلة للاولمبياد (دورة اثينا 2004) وخلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006(في المانيا)". وأضاف "لكن الفشل في التأهل لكأس العالم كان يعني أن عمان لن تخوض أي مباريات دولية كبيرة لمدة عامين لذلك قررت الرحيل". لكن ابتعاد ماتشالا عن المنتخب العماني لم يستمر طويلا.