كان المنتخب العماني الوحيد الذي قدم صورة المرشح البارز للقب في الجولة الاولى، وستكون مباراته مع نظيره الاماراتي على المحك اليوم لكي يثبت مدى تصميمه ودرجة التطور التي طرأت على مستواه في الاونة الاخيرة. وغالبا ما يقدم العمانيون امتع العروض الفنية خصوصا في "خليجي 16" وكأس اسيا في الصين، لكن ينقصهم الشعور بالقدرة على الصعود الى منصات التتويج لان عدم احرازهم اي لقب حتى الان يبقى حاجزا نفسيا يؤثر على مثابرتهم وفي حال اجتازوه من الممكن جدا ان ينافس المنتخب العماني على جميع البطولات الاقليمية والعربية والقارية. واحسن التشيكي ميلان ماتشالا توظيف قدرات لاعبي المنتخب العماني جيدا ويبقى عليه قيادتهم الى اللقب الخليجي كما فعل مع الكويت مرتين عامي 1996 في مسقط و1998 في البحرين، وهو كان واثقا جدا بعد الفوز السهل على العراق بقوله : ما المانع من فوز عمان باللقب؟، مضيفا : المنتخب يتطور تدريجيا وسيقول كلمته في المستقبل القريب.وعن مواجهة الامارات قال : ستكون المباراة صعبة لان الاماراتيين يتمتعون بلياقة بدنية عالية وهذا ما ظهر امام قطر، كما ان خطوطهم مترابطة ويجيدون تنفيذ الهجمات المرتدة. ورغم فارق الخبرة في التعامل مع مباريات دورات الخليج بين المدربين، حيث يشارك ماتشالا فيها للمرة الرابعة، بينما هي المرة الاولى للهولندي آ ديموس مدرب الامارات، فان الاخير مقتنع بتطور اداء لاعبيه بغض النظر عن الهدفين المتأخرين لقطر في المباراة الاولى. وقال اديموس : ما حصل في المباراة الاولى درس يجب ان نتعلم منه، مضيفا : المنتخب العماني يقدم كرة قدم ممتعة وقوية وفي صفوفه اكثر من لاعب مميز ولذلك ستكون مواجهته صعبة، لا بل الاصعب لنا في البطولة.وتعرض اديموس لانتقادات بسبب التبديلات التي اجراها اواخر المباراة مع قطر، لكنه اوضح ان لكل مباراة اختياراتها وظروفها وانه مقتنع بان المنتخب الاماراتي كان الطرف الافضل في مباراته الاولى. ويتعين على أديموس مراقبة لاعبين خطيرين هما عماد الحوسني وخليفة عايل اللذين سجلا الاهداف الثلاثة في مرمى العراق لانهما يمتازان بسرعة كبيرة في التحرك وبمهارة في التعامل مع الكرات الصعبة. وللمفارقة، فان منتخبي الاماراتوعمان تواجها 13 مرة في دورات الخليج حتى الان وانتظر العماني الذي بات الجميع يخشاه حاليا حتى الدورة الماضية في الكويت ليحقق فوزه الاول على منافسه وكان بنتيجة 2-صفر. وتتفوق الامارات بوضوح على عمان بواقع 8 انتصارات مقابل خسارة واحدة و4 تعادلات. اسماعيل مطر