توقعت مصادر قريبة من الكنيسة المصرية أمس أن تخلي النيابة العامة بمصر سبيل 34 قبطيا كانت قد اعتقلتهم الشرطة بتهمة إثارة أحداث شغب والاعتداء على رجال أمن مصريين.كان المتهمون ضمن نحو ألف قبطي اعتصموا بمقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس بالقاهرة احتجاجا على اعتناق زوجة قس الدين الاسلامي وقد تظاهروا مساء الاربعاء قبل الماضي مطالبين سلطات الامن بإعادة السيدة للكنيسة.وذكر شهود عيان انهم القوا الحجارة والزجاج على رجال الامن الذين يحاصرون مقر الكاتدرائية مما دفع الشرطة للرد عليهم بإطلاق مياه عربات إطفاء الحريق لتفريقهم وأسفرت المواجهات عن إصابة 55 من الجنود والضباط إصابات مختلفة. وتم نقلهم للمستشفى للعلاج. وبإحالة المعتقلين إلى النيابة العامة قررت حبسهم 15 يوما بتهمة الشغب وإتلاف ممتلكات عمدا ومن المنتظر عرضهم على النيابة العامة امس الثلاثاء للنظر في أمر تجديد حبسهم من عدمه. وكان البابا شنوده "بابا أقباط مصر" قد علق انهاء اعتكافه المستمر منذ يوم المواجهات بإخلاء سبيل المحتجزين ال34 . وقال في مقاله بمجلة الكنيسة انه تلقى وعودا من النائب العام بإخلاء سبيلهم. وينتظر الاقباط إنهاء البابا اعتكافه ليعود ليلقي درس الاربعاء الذي يعقده مساء كل أربعاء أمام جمع من المسيحيين يتعدى عددهم الالف يأتون من جميع المحافظات المصرية للاستماع اليه ويطرحون عليه مشاكلهم. ومن المعروف ان البابا شنوده يرفض نهائيا الاعتذار عن درس الاربعاء ويحرص على عقده في موعده الاسبوعي غير انه لم يعقده الاسبوعين الماضيين تعبيرا عن غضبه من الاحداث الاخيرة. من جانب آخر رحبت نقابة الصحفيين المصريين الاثنين بالاعتذار الذي قدمته الكنيسة المصرية للصحفيين مصطفى سليمان المحرر بجريدة الاسبوع القاهرية المستقلة ونشوى الديب المحررة بصحيفة العربي الناصرية المعارضة لاعتداء اقباط عليهما اثناء المواجهات رغم انهما تواجدا داخل الكنيسة لتأدية عملهما الصحفي. وكان وفد من الكنيسة قد زار مقر نقابة الصحفيين أمس الاثنين والتقى بعدد من أعضاء مجلس النقابة لينقل له أسف البابا شنودة إزاء ما تعرض له الصحفيان وأكدوا احترام الكنيسة للصحافة والصحفيين. ونقل وفد الكنيسة شكر الانبا شنودة لنقابة الصحفيين ونقيب الصحفيين جلال عارف لمبادرته الداعية لشكيل لجنة تضم عددا كبيرا من المثقفين والمفكرين تجتمع لبحث أي أزمات تواجه مصر خاصة تلك التي تتعلق بالاقباط. وكانت تقارير أفادت أن البابا يعتزم إنهاء اعتكافه بعد أن تلقى تعهدات من الجهات الامنية المصرية بالافراج عن المسيحيين الذين اعتقلوا لصلتهم بالاحتجاجات التي شهدتها الكاتدرائية في وقت سابق من الشهر الجاري.