شيعت مصر أمس البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مقر كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة، وسط حضور كبير من المواطنين والأقباط ورجال دين وسياسيين. وتجمع آلاف الأشخاص خارج الكاتدرائية رافعين صور البابا شنودة الثالث الذي كان الراعي الأول لطائفة الأقباط القليلة في مصر. وأعلن المجلس العسكري «يوم حداد وطني» في مصر وبث التلفزيون الرسمي مراسم التشييع بثا مباشرا. ويشكل الأقباط ما بين 6 % إلى 10 % من قرابة 82 مليون مصري غالبيتهم من المسلمين. وكان البابا شنودة الثالث، وهو البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية توفي السبت الماضي عن عمر يناهز89 عاما بعد صراع طويل مع أمراض الكلى والرئتين، وتزعم شنودة الثالث أكبر طوائف مسيحيي الشرق لمدة أربعة عقود. وتودع مصر البابا شنودة وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الكاتدرائية في العباسية، وبحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أخلت الشرطة العسكرية المنطقة المحيطة بالكاتدرائية من المارة في شارع رمسيس من غمرة وحتى ميدان العباسية. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات، الاثنين، بسبب التدافع والتزاحم لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا، وسط استمرار تدفق آلاف على الكاتدرائية.