قال بورنومو يوسجيانتورو رئيس أوبك: ان الانتاج الحالي لدول منظمة أوبك يتجاوز السقف الرسمي بنحو مليوني برميل يوميا وان أعضاء المنظمة يدركون أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط سيضر بالدول المستهلكة. وقال يوسجيانتورو وزير الطاقة الاندونيسي "لا أحب هذا السعر. فهذه الأسعار ستضر بالدول المستهلكة". مبينا ان انتاج أوبك يبلغ ما بين 85 و95 في المائة من طاقة إنتاج النفط الخام بدولها "والمشكلة اليوم ليست مشكلة نفط خام بل مشكلة سوق البنزين". ويجتمع وزراء أوبك بصفة غير رسمية على هامش مؤتمر نفطي يعقد في امستردام هذا الأسبوع كما يعقدون اجتماعهم الوزاري الموسع في بيروت في الثالث من يونيو المقبل. وقال رئيس أوبك: ان المنظمة تريد تعديل سعر سلة خاماتها القياسية لكنه أضاف أن مهمة وضع التفاصيل ستترك للأمانة العامة. ويتراوح السعر الذي تستهدفه المنظمة للسلة بين 22 و28 دولارا للبرميل منذ مارس 2000 الا أن السعر تجاوز الحد الاعلى منذ بداية العام الجاري. وقال بورنومو "السعر الذي حددناه في عام 2000 كان بين 22 و28 دولارا للبرميل والان هذا السعر تآكل بسبب التضخم وبسبب انخفاض قيمة الدولار الامريكي. نريد الان ان نرى خطة جديدة لكن كم وكيف؟. سأترك هذا الأمر لادارة أوبك." وفي هذا الإطار حث الاتحاد الأوروبي الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج بشكل عاجل لخفض أسعار النفط المرتفعة. وقالت لويولا دي بالاثيو مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد "هناك ضرورة عاجلة لزيادة حجم النفط المنتج" مضيفة "انها مسألة مصداقية بالنسبة لأوبك... فاذا لم تكن هناك زيادة فمن الواضح اننا سنعتبر ان أوبك ليست مهتمة باستقرار سعر النفط". ومن جانبه قال بيجن زنغنه وزير النفط الايراني ان المنظمة مازالت تخشى حدوث انخفاض مفاجئ في أسعار النفط المرتفعة. وقال زنغنه: مشكلة سعر النفط لا علاقة لها بالانتاج والطلب...ونحن مازلنا نشعر بالقلق خشية انخفاض الأسعار فجأة. مضيفا: ان أي زيادة في مستويات إنتاج أوبك ستكون مؤشرا ايجابيا بالنسبة للمستهلكين لكن قد لا يكون لها أثر في المدى القريب على الأسعار. واستبعد زنغنه أن تتوصل المنظمة إلى قرار بشأن مستويات حصص الإنتاج في اجتماع امستردام قبل المؤتمر الرسمي الموسع الذي تعقده أوبك في بيروت في الثالث من يونيو. وقال "من المحتمل ان تتم في امستردام مشاورات بشأن زيادة الانتاج لكن من المستبعد اتخاذ قرار نهائي في هذا الاجتماع". بورنومو بوسجياننورو