ذكرت مصادر حزبي الليكود والعمل الاسرائيليين انه تم تعليق المفاوضات حول انضمام حزب العمل إلى حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس، بعد ان كانت على وشك التوصل الى اتفاق. وقرر شارون، بحسب ما اعلن مكتبه، تعليق المفاوضات احتجاجا على كلام ادلت به داليا يتزيك التي ترأست وفد نواب العمل الى المفاوضات مع الليكود، وقالت داليا يتزيك (ليس حزب العمل الذي يزحف من اجل الدخول الى الحكومة، انما الليكود الذي يجري من اجل ادخاله الى ائتلافه). بالاضافة الى ذلك، اتهمت داليا يتزيك الخميس حزب شارون بالرغبة في الاحتفاظ بحقيبتي العدل والامن الداخلي لكي يحمي نفسه من تهم الفساد، في اشارة الى التحقيقات التي تستهدف نجلي رئيس الوزراء. الا ان قياديا في حزب العمل النائب حاييم رامون اشار في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية الجمعة، الى امكان التوصل الى اتفاق حول الائتلاف خلال الساعات الثماني والاربعين، رغم هذا الخلاف. وكانت مصادر في حزب العمل تحدثت عن احتمال التوصل على الارجح مساء الخميس الى اتفاق. واقترح حزب الليكود على العماليين ثمانية مقاعد وزارية، بينها واحد او اثنان من دون حقيبة، محتفظا لنفسه بالوزارات الاساسية مثل الدفاع والخارجية والمال، وقد يطرح شارون حكومته الجديدة لنيل الثقة في الكنيست ابتداء من الاثنين المقبل في حال تم التوصل الى اتفاق سريعا. واعلن حزب شاس الديني انه سيعزف عن المشاركة في الائتلاف الحكومي لانه يعارض خطة الانسحاب من غزة، والخطة الاجتماعية الاقتصادية التي عبرت عنها الحكومة في مشروعها لموازنة عام 2005.