هاجم زعيم حركة شاس المتدينة، الحاخام عوفاديا يوسيف، رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرييل شارون، بلهجة لاذعة على خلفية قيامه بضم حزب شينوي العلماني إلى الحكومة التي يسعى شارون إلى تشكيلها، وانتزاعه حقيبة الداخلية من شاس لصالح حزب شينوي . وعقد الحاخام عوفاديا يوسيف، صباح (الاثنين)، جلسة شارك فيها أعضاء كتلة شاس ، وهاجم على مسامعهم بشدة رئيس الحكومة، وقال إن تكهناته بأن يصبح شارون رئيس حاويات القمامة لحزب شينوي قد تحققت (بعد إقالة وزراء شاس من حكومة الوحدة الوطنية السابقة وقال الحاخام يوسيف إن شارون سيخون حركته ونعته برئيس حاويات القمامة) . كذلك هاجم الحاخام عوفاديا شريك شارون الآخر وهو حزب المفدال القومي الديني، وقال عن أعضائه إنهم أسوأ من أعداء الدين. لقد مهدوا الطريق أمام أعداء الدين لدخول الحكومة . وأصدر الحاخام يوسيف تعليماته لأعضاء كتلة حزبه بأن يحاولوا تجنيد المزيد من التأييد للحركة في كافة أرجاء الدولة. وقد تلقت حركة شاس بذهول وبغضب فكرة احتمال قيام شارون بانتزاع حقيبة الداخلية من أياديها وتسليمها إلى خصمها الأكبر، حزب شينوي العلماني برئاسة تومي لبيد. وادعى مسؤولون كبار في شاس ، أمس، أن شارون خدعهم، قائلين: لقد قام بتنويمنا، جعلنا نفهم أنه سيتفق معنا ثم غرز سكيناً في ظهورنا . ووعد هؤلاء بالانتقام قائلين: سنجعل حياة شارون مريرة، لن نجعله يعيش يوماً من الراحة. هذه الحكومة هي أكثر حكومة إسرائيلية تتنكر للقضايا الاجتماعية . واتهم أحد المسؤولين الكبار في شاس ، رئيس الحكومة شارون، ب نكران الجميل . وقال: قبل عامين فقط، استعطفنا شارون كي لا نتسبب بحل الكنيست كما طلب نتنياهو، وأن نسمح له بتسلم منصب رئيس الحكومة. لقد ساعدناه، وها هو يخوننا اليوم. على كلٍ، سيتلقى عقابه من السماء، سواء كان ذلك من خلال التحقيقات التي تنتظره، أو بسبب مخطط بوش الذي سيحين موعده فيتسبب بهرب المفدال والاتحاد القومي من حكومته. وعندما يأتي إلينا، بعد تفكك ائتلافه الهش، سنلقنه درسًا في الزحف . ووعد رئيس حركة شاس ، إيلي يشاي، بأن تكون حركته معارضة مقاتلة، وأكد احتمال تعاونه مع حزب العمل في قضايا اجتماعية. وقد أطلق يشاي على الاتفاق الذي توصلت إليه شينوي و المفدال ، لقب العهد الجديد . كما تعهدت يهدوت هتوراة ، التي بقيت خارج الحكومة، أيضًا، بالانتقام من الليكود في انتخابات السلطات المحلية. وقالوا في الحزب المتدين، أمس: يمكن لليكود أن ينسانا في هذه الانتخابات . وادعى عضو الكنيست، الحاخام يسرائيل آيخلير، أن المفدال تجاوزت الخطوط الحمراء في تعاونها مع من يكره المتدينين (يقصد حزب شينوي ) . وأضاف: تغضبني سذاجتنا نحن المتدينين الذين صدقنا بأن الليكود هو حليفنا. أعتقد أن الجمهور المتدين سيستيقظ في الانتخابات البلدية وسيعرف كيف يكيل ل الليكود بالمكيال نفسه .