توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى اتفاق في ساعة مبكرة من صباح امس لتشكيل حكومة ائتلافية يمينية.وقال حزب ليكود في بيان ان الاتفاق سيوقع رسميا مع حزب شينوي الذي يمثل تيار الوسط وحزب الاتحاد القومي اسرائيل بيتنا اليميني والحزب القومي الديني الذي يؤيد المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة. وكان حزب الليكود بزعامة شارون قد فاز في الانتخابات العامة التي جرت في الثامن والعشرين من يناير لكنه فشل في الحصول على اغلبية في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست). ويرأس شارون الآن ائتلافا له 68 مقعدا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 120 مقعدا. وقال البيان دون ان يذكر تفاصيل: أتم ممثلو الليكود وشينوي وحزب الاتحاد القومي والحزب القومي الديني في ساعة مبكرة من صباح اليوم- امس - صوغ اتفاقات الائتلاف والخطوط العريضة لسياسة الحكومة الجديدة. ومن المتوقع ان يقدم شارون الائتلاف الى الكنيست اليوم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان من المقرر ان يبت ارييل شارون رئيس الوزراء فى مسألة كيفية توزيع الحقائب الوزارية على النواب من حزب الليكود. ونسبت الى مصادر مقربة من شارون القول ان قضية توزيع الحقائب الوزارية ستتعثر بالحل الذى يتم ايجاده لقضية الحقيبة الوزارية التى سيتولاها وزير المالية زلفان لوم علما بأن شارون ينوى ان يعهد بذلك المنصب الى يهود اولمرت رئيس بلدية القدس السابق. وكان شارون قد ابلغ وزير الدفاع شاوول موفاز بأنه سيواصل شغل هذا المنصب ،اما رئيس الاتحاد الوطنى افيجدور ليبرمان فسيتولى حقيبة وزارة المواصلات فى حين ستسند الى حزبه حقيبة وزارية اخرى لتكون اما السياحة او الاستيعاب. وذكرت صحيفة ( هاارتس ) امس ان عمرام متسناع زعيم حزب العمل قال خلال اجتماعات عقدت بعيدا عن الاضواء انه لن يتنافس على رئاسة حزب العمل اذا ما تبين له انه عاجز عن التأثير على الحزب. واشار متسناع الى ان رفض معظم اعضاء حزب العمل التعاون معه قد يصعب عليه القيام بمهامه بصفته رئيس المعارضة. وعلى نفس الصعيد اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان بوادر تمرد بدأت تلوح في اوساط حزب الليكود الذي يقوده شارون احتجاجا على توزيع المقاعد الوزارية. وقالت ان 13 عضوا من الحزب اعلنوا عن الاستعداد لتشكيل ما سمته معارضة مقاتلة من اجل ابقاء حقيبة وزارة الداخلية في ايدي حزب الليكود وحقيبة المالية في ايدي الوزير سيلفان شالوم حسب اقوالهم. واتهم هؤلاء شارون بادارة المفاوضات بصورة فاشلة مع الاحزاب الاخرى لتشكيل الوزارة الجديدة. واعلن هؤلاء انهم سيتظاهرون قريبا أمام مكتب شارون احتجاجا على سياساته الداخلية.