في سابقة تعد الاولى من نوعها طالب برلمانيون ناصريون ويساريون ومن نواب الكتلة الاسلامية في مجلس الشعب المصري باستبعاد السفير الامريكي في القاهرة ديفيد وولشن ومطالبته بالرحيل عن البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه رداً على ما وصفه النواب باتهامه بمحاولة افتعال ازمة جديدة لفتنة طائفية بين المسلمين والاقباط وما تكشفت عنه احداث كاتدرائية العباسية الاخيرة في القاهرة. واكد النواب في بيانات عاجلة طلبوا مناقشتها في جلسات البرلمان القادمة قدموها الى احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري احقية مصر في طلب تغيير احد السفراء المعتمدين في مصر حال اتهامه في احداث ازمة سياسية او دينية او امنية وتدخله في امور السيادة الداخلية للبلاد متجاوزاً بذلك واجبات ومهام وظيفته الدبلوماسية المكلف بها الى حد التدخل في الشئون الداخلية للبلاد. في الوقت نفسه حذر النواب الحكومة من أي خطوة تستهدف موافقتها على استقبال لجنة الحريات الدينية بالكونجرس على ارض مصر واكدوا رفض شعب مصر مسلمين واقباطا التدخل في امور داخلية ورفض اسلوب الوصاية الامريكية على الشعوب وايهام العالم بأن هناك ازمة قائلين ان الازمة من صنع امريكي ثابت وان بطلها السفير الامريكي الذي مازال يتجول بحرية ودون تحفظات في مختلف المحافظات المصرية بحجج واهية لا اساس لها من الصحة. وقال النواب مسلمون واقباط في البرلمان ان ما حدث في كاتدرائية العباسية ما هو الا حادث فردي وان البعض اراد ان يركب الموجة وهي وليدة ازمة شخصية وان تعاون قيادات الكنيسة مع السلطات الامنية المصرية كشف اولئك الذين حاولوا المتاجرة بالوحدة الوطنية وتصويرها على انها فتنة وهي مرفوضة من عنصري الامة بل ومن شعب مصر كله. واستشهد النواب في بياناتهم العاجلة بما صرح به القس استطيفانوس جرجس الذي اكد ان الفتنة الجديدة في البحيرة من اعداد الادارة الامريكية والاخراج من السفير الامريكي في القاهرة الذي يسعى الى الاحتفاظ بموقعه في السفارة بعد ان ترددت الانباء عن عجزه في اداء مهامه طيلة السنوات الماضية والتي تولى فيها المنصب وهي 4 سنوات، مشيراً الى ان مهام السفير (الامريكي في مصر) لا تخرج عن كونها القيام بدور مخابراتي لا دبلوماسي. وايضاً استشهد النواب باقوال القس دانيال مرقص في كنيسة ماري جرجس الذي اكد ان القول بان اقباط مصر يعانون الاضطهاد ما هو الا نوع من الحيل ولا اساس له من الصحة وتترقب الحكومة انتهاء تحقيقات السلطات الامنية في احداث الفتنة قبل ان تقدم بياناً الى مجلس الشعب في اجتماع تعقده لجنة الدفاع والامن القومي التي ستجتمع فور الانتهاء من التحقيقات لمناقشة البيان العاجل الاول الذي قدمه النائب ابو العز الحريري الى الحكومة وذلك خلال ايام لكشف تفاصيل وملابسات الاحداث. وابدى الحريري دهشته من ضلوع السفير الامريكي في تلك الاحداث وقال ان الامر اصبح يحتاج الى وقفة ضد هذه التصرفات غير المسئولة وحتى نضع الامور في نصابها فالاقباط لم ينصبوا سفير امريكا ولياً او وصياً او مدافعاً عنهم.