تعرض مرشح المعارضة الاوكرانية فيكتور يوتشينكو لمحاولة تسميم بهدف قتله خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في سبتمبر الماضي حسبما نقلت صحيفة التايمز امس عن طبيب نمساوي مكلف بمعالجته. وقال الطبيب نيكولاي كوربان في مقابلة هاتفية مع الصحيفة البريطانية: ان الاطباء في عيادة رودولينرهاوس في فيينا حيث كان يوتشينكو قيد المراقبة لم يكن بوسعهم تحديد المادة التي استخدمت وتركت دملا على وجهه، والاخصائيين من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا اكدوا ان فيكتور يوتشينكو تعرض لمادة بيولوجية او كيميائية او لسم نادر على الارجح. واوضح ان الاطباء بحاجة لفحص يوتشينكو من جديد في العيادة في فيينا للتأكد من تشخيصهم لكنهم لا يشكون في ان المادة التي تعرض لها استخدمت عن عمد. واعتبرت التايمز ان الاثبات ان يوتشينكو تعرض للتسميم بهدف القتل سيكون له تأثير مدمر على منافسه رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش الفائز الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 21 نوفمبر فيما يستعد المرشحان على اطلاق الحملة الانتخابية لمعاودة عملية الاقتراع في 26 ديسمبر في اوكرانيا. الأزمة تطرح تساؤلات حول من يقف وراء عملية التسميم: هل هو خصمه يانوكوفيتش، أم حلفاؤه او حتى الكرملين، خشية ان يعمد يوتشينكو الى اخراج اوكرانيا من دائرة النفوذ الروسية عبر الانضمام الى حلف شمال الاطلسي او الاتحاد الاوروبي كما كتبت الصحيفة. من جانبه اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس لاذاعة "اوروبا 1" ان اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر فيه من غرب "ذي خوذة استعمارية" في اوكرانيا "تعبير يذهب بعيدا". وقال سولانا في اتصال هاتفي من لاهاي "انه تعبير يذهب بعيدا" مشيرا الى ان "اوروبا قلقة وتريد عملية انتخابية سليمة ونزيهة دون عمليات تزوير". وتابع "ليس لدينا مرشح،فبوتين خلال ولايته الثانية مباشر اكثر وربما اكثر تصميما وهو اكثر قلقا بشأن مسائل الجوار: ان دولا مثل اوكرانيا ومولدافيا وجورجيا تثير اليوم قلقا اكبر لدى الرئيس بوتين من السابق".