قال محامو اثنين من الحراس المتورطين في جرائم امريكا في سجن أبو غريب في العراق ببداية جلسات عقدت يوم السبت قبل بدء محاكمتهما ان الحارسين كانا كبشي فداء لقيادة مشوشة في سجن تسوده الفوضى. وقال محامو السارجنت جافال ديفيز والمجندة سابرينا هارمان انه كان هناك انهيار في القيادة وان موكليهما كانا كبشي فداء لفشل نظام يصل حتى أعلى المستويات في الجيش وفي ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش. وأضافوا أن هذا النظام نفسه هو الذي سمح بوقوع انتهاكات في حق سجناء لانتزاع معلومات. وحصل محامو ديفيز على حكم من القاضي جيمس بول باستدعاء البريجادير جنرال جانيس كاربينسكي المسؤولة سابقا عن سجن أبو غريب وقالوا انهم يأملون أن تؤكد شهادتها حالة الفوضى في السجن وعدم توفير تدريب مناسب للحراس. ويواجه ديفيز عقوبة السجن ثمانية أعوام بتهم بينها سوء معاملة المحتجزين والتقصير في العمل وامتهان السجناء بالوطأ على أصابع أقدام وأيدي سجناء عراقيين عرايا جرى تكديسهم فوق بعضهم البعض على شكل هرمي. ولم يجر الانتهاء بعد من التهم التي ستوجه لهارمان والمرجح أن تتضمن القيام بتصرفات غير لائقة وسوء معاملة السجناء. وهارمان هي المجندة التي تظهر في احدى الصور وهي تقف بجوار المجند تشارلز جرانر وترفع ابهامها الى أعلى وراء مجموعة من السجناء العراقيين العرايا. ويواجه جرانر جلسة مشابهة يوم الاثنين في نفس القاعدة العسكرية بتكساس. وقال فرانك سبينر محامي هارمان للصحفيين بعد الجلسة تحاكم لانها ظهرت في صورة ما ويبدو أن هذه هي قوة الدفع وراء كل هذا. وأضاف أن موكلته تقع عليها أقل درجات اللوم في انتهاكات سجن أبو غريب من بين سبعة جنود من السرية رقم 372 بالشرطة العسكرية. وقال محامو ديفيز ان قضيتهم تعتمد على اثبات أن الحراس كانوا ينفذون الاجراءات التي وضعتها قيادات أعلى. ولم يسمح لمحامي الجيش بالحديث عن تفاصيل القضايا مع الصحفيين. والمجندون الثلاثة الذين يواجهون المحاكمة في فورت هود من بين سبعة من الشرطة العسكرية وضابط استخبارات متهمين في القضية. وفي نوفمبر تشرين الثاني قال الجيش الامريكي ان المحاكمات العسكرية الثلاث ستنقل من العراق الى الولاياتالمتحدة دون ذكر سبب لذلك. ويشتبه في أن جرانر يجيء على رأس المسؤولين عن الانتهاكات وكان حاضرا في الجلسات التي عقدت لزملائه السابقين في العراق. ومن المتوقع أن يواجه مجموعة من الاتهامات بينها التخطيط لاساءة معاملة سجناء والقيام بتصرفات غير لائقة. ومن المرجح أن تبدأ محاكم جرانر في السابع من يناير كانون الثاني أو نحو ذلك بينما قال القاضي بول انه تقرر مؤقتا اجراء محاكمة ديفيز في الثاني من فبراير شباط وهارمان في الثلاثين من مارس اذار. وتكشفت الفضيحة في ابريل نيسان عندما نشرت صور تظهر جنودا أمريكيين وهم يمتهنون سجناء عرايا مما أثار ادانة عالمية. وفي نوفمبر تشرين الثاني قال مسؤولون عسكريون ان المجندة ميجان امبول اعترفت بتهمة التقصير في العمل وأعفيت من حكم بالسجن. واعترف جنديان اخران من السرية 372 وهما السارجنت ايفان فريدريك والمجند جيرمي سيفيتس. كما اعترف ضابط الاستخبارات ارمين كروز في سبتمبر ايلول بتورطه في اساءة معاملة سجناء وصدر عليه حكم بالسجن ثمانية شهور. أما المجندة ليندي انجلاند التي أنجبت فى الاونة الاخيرة ابنا من المرجح أن جرانر والده فستكون آخر عضو بالسرية يحاكم في فضيحة سجن أبو غريب. وانجلاند هي المرأة التي تظهر في الصور وهي تسحب أحد السجناء من رباط حول عنقه وترفع اصبعها لاعلى وهي تشير الى أعضاء السجين التناسلية. وستحاكم انجلاند الشهر المقبل في فورت براج في نورث كارولاينا. صورة أخرى من جرائم التعذيب