قالت صحيفة واشنطن بوست امس السبت ان الجنود الامريكيين الذين انتهكوا حقوق السجناء في سجن أبو غريب في العراق لم يكونوا في جميع الاحوال يقومون بتحضيرهم للاستجواب وانما كانوا يعاقبونهم أو يفعلون ذلك لمجرد اللهو. وتحدثت الصحيفة عن وثائق تبين ان الشرطة العسكرية قامت ببعض الانتهاكات التي تشاهد في الصور الشهيرة الآن لاجبار السجناء على الانضباط وعدم القيام بأعمال شغب ومزاعم باغتصاب صبي وارتكاب أفعال اخرى. وتم اكتشاف الانتهاكات للمرة الاولى بواسطة الجندي جوزيف داربي الذي نقلت عنه الصحيفة قوله انه اكتشف أمر الانتهاكات عندما بدأ يتحرى عن اطلاق للرصاص في السجن.وقال داربي انه سأل جرينر ان كانت لديه أي صور للزنزانة التي وقع فيها اطلاق الرصاص. واعطاه جرينر قرصين مدمجين محملين بصور رقمية. ووجد داربي على القرصين المدمجين مئات الصور التي تبين سجناء عرايا يتعرضون لانتهاكات من جانب جنود امريكيين. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن جرينر وهو حارس سابق في سجن في بنسلفانيا قوله الانسان المسيحي بداخلي كان يقول ان هذه الاشياء خطأ لكن ضابط التقويم بداخلي يقول: اود ان اجعل رجلا ناضجا يتبول على نفسه. وقالت الصحيفة ان جرينر واثنين اخرين هما السارجنت ايفان فريدريك والجندية ميجان امبول طلبوا محامين وامتنعوا عن تقديم شهادات تحت القسم الى المحققين. وأضافت الصحيفة ان الوثائق تحتوي على أقوال من افراد الشرطة العسكرية الذين وصفوا جرينر وفريدريك بأنهما منسقا الانتهاكات. وبعض الصور التي نشرت على نطاق واسع تشمل لقطات لسجناء كوموا عرايا فوق بعضهم بعضا في شكل هرمي ورجل يقف على صندوق وضع كيس بلاستيك على رأسه بينما تم توصيله بأسلاك وثلاثة سجناء عرايا قيدت أياديهم معا على أرضية السجن. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت يوم الجمعة عن مجموعة من الصور الجديدة ولقطات فيديو وشهادات خطية موثقة تتعلق بانتهاكات السجناء من جانب جنود امريكيين. وقالت الصحيفة في عددها الصادر امس السبت انه جاء في شهادة خطية موثقة لضابط بالشرطة العسكرية ان مدنيين وضباطا بالمخابرات العسكرية كانوا يزورون السجن ليلا ويقتادون السجناء بعيدا لاستجوابهم داخل كوخ خشبي وراء السجن. ويحقق الكونجرس الامريكي ووزارة الدفاع البنتاجون في الانتهاكات الجسدية والجنسية التي تعرض لها سجناء عراقيون في سجن أبو غريب الذي يقع خارج بغداد. ويواجه سبعة جنود امريكيين هم اربعة رجال وثلاث نساء محاكمات عسكرية بسبب الانتهاكات في سجن أبو غريب ودفع الجندي جيريمي سيفيتس بأنه مذنب يوم الاربعاء. ويواجه جندي آخر هو تشارلز جرينر ورد اسمه في شهادات ادلى بها ثمانية سجناء اتهامات اضافية. قال محامي جرينر في السابق ان موكله كان ينفذ الاوامر الصادرة اليه من ضباط المخابرات العسكرية. وقالت الصحيفة ان العديد من الافراد الذين شوهدوا في الصور ومن بينهم سيفيتس والجندية سابرينا هارمان والجندية جافال ديفيس والجندية ليندي انجلاند أدلوا بأقوالهم الى المحققين.