بدأت جلسات المحاكمة في ولاية كارولينا الشمالية أمس الثلاثاء، مثلت فيها الجندية الامريكية ليندي إنجلاند إحدى العسكريين المتهمين في فضائح تعذيب السجناء وهتك أعراضهم في سجن أبو غريب في العراق. وقد بدا على ليندي انجلاند ملامح الحمل وكان يرافقها فريق الدفاع عنها. وخلال هذه التحقيقات الاولية تطبيقا للمادة 32 والتي قد تستمر اربعة ايام سيقرر القاضي اذا كانت المتهمة ستمثل امام محكمة عسكرية ام تواجه اي نوع اخر من العقوبة على ما قامت به في سجن ابو غريب بالعراق. وقد ظهرت انجلاند (21 عاما) في صورة ظهرت فيها وهي تجر عراقيا عاريا بحبل مما ادى الى احتجاجات عالمية بسبب اساءة معاملة السجناء العراقيين وانتهاك حقوقهم على يد القوات الامريكية. وانجلاند واحدة من بين ستة جنود وجهت اليهم اتهامات في هذه القضية وهي تواجه عدة تهم تتراوح ما بين اساءة المعاملة والقيام باعمال مشينة بحق السجناء ومخالفة الاوامر والتقاط صور غير لائقة مع السجناء وهم عرايا وحيازة هذه الصور وربما التحرش الجنسي بالسجناء. واذا ادينت انجلاند في محاكمة عسكرية بجميع التهم التسع عشرة الموجهة اليها فانها تواجه عقوبة السجن لمدة تصل الى 38 عاما. وإنجلاند تحمل جنينا يفترض أنه ينتمي الى صديقها تشارلز جارنر وهو أحد الجنود المتهمين في القضية ذاتها. واعتبر محامو الجيش الاحتياطي الامريكي في منطقة فورت آشبي في ويست فيرجينيا ان إنجلاند أصبحت كبش الفداء لمجرد إطاعتها للاوامر. وفي وقت سابق من العام الجاري أعلن فريق الدفاع عنها عن قائمة الشهود وكان من بينهم وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس ديك تشيني ولكن ليس من المحتمل حضورهما. وإذا ما قررت اللجنة إجراء محاكمة عسكرية لانجلاند فلن تبدأ إجراءات هذه المحاكمة قبل الخريف المقبل. ويواجه ستة جنود آخرين تهما مماثلة واعترف أحدهم بالفعل بارتكابه للتهم التي وجهت له وهو يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة عام واحد. وتجرى جميع الاجراءات القضائية ضد الجنود في العراق باستثناء محاكمة إنجلاند التي نقلت إلى الولاياتالمتحدة بسبب ظروف حملها.