قال ضابط أمريكي سابق يقضي عقوبة السجن حاليا لدوره في فضيحة إساءة معاملة السجناء في سجن أبو غريب بالعراق أمس الاول إنه رأى المجندة لنداي إنجلند تطأ بقدمها أنامل وأصابع أقدام نزلاء بالسجن وقال إنها كانت تهزأ بالسجناء بالحديث عن حجم أعضائهم الذكرية. وأدلى الضابط جيريمي سيفيتس بشهادته خلال جلسة استماع في فورت براج بولاية نورث كارولاينا الامريكية لتحديد ما إذا كان يتعين إحالة إنجلاند لمحكمة عسكرية. ونقلت صحيفة فايتيفيل أوبزرفر تايمز عن سيفيتس قوله إن إنجلاند كانت تمزح وتقضي وقتا ممتعا!. وكانت جلسة الاستماع المنعقدة لنظر الادلة ضد مجندة الاحتياط الامريكية لينداي إنجلاند قد استؤنفت أمس الاول. وكانت إنجلاند واحدة من عدة عسكريين أمريكيين وجهت إليهم اتهامات بتعذيب السجناء العراقيين. واشتهرت هذه المجندة الامريكية عندما نشرت وسائل الاعلام صورتها وهي تشير إلى سجناء عراقيين وتقف وراء هرم بشري من السجناء العرايا الذين تراكموا فوق بعضهم بعضا والصورة التي كانت تجر فيها سجينا عراقيا عاريا على الارض بحبل مربوط في رقبته. وتواجه إنجلاند وهي حامل ويتوقع أن تضع مولودها في أكتوبر المقبل احتمال الحكم عليها بالسجن لمدة تصل إلى 38 عاما إذا أدينت بالاتهامات الموجهة إليها والتي يتوقع أن تشمل الاتفاق الجنائي للاساءة للسجناء والاعتداء على السجناء والاتيان بأفعال فاحشة. وأدلى سيفيتس الذي يقضي حكما بالسجن لمدة عام بشهادته عبر الهاتف من القاعدة الامريكية التي يحتجز بها. وقال سيفيتس إن كل الجنود الذين رآهم يسيئون معاملة السجناء كانوا في وحدة إنجلاند وهي سرية الشرطة العسكرية رقم 372 التي تتمركز في ولاية ميريلاند. وقال سيفيتس إنه لم يشعر بأن الانتهاكات كانت مصرحا بها من المسئولين الاعلى رتبة بأكثر من ضابط الوحدة مساعدا بذلك وزارة الدفاع البنتاجون التي قالت إن الانتهاكات ارتكبتها حفنة من الجنود المارقين ولم يصرح بها المسئولون الكبار. وقال شاهد آخر أمس الاول وهو الضابط كينيث دافيز الذي استدعاه دفاع إنجلاند إنه أخبر رؤسائه بالاساءات لكنهم لم يشعروا بخطورتها فيما يبدو. وقال إن الرؤساء أخبروه بأن المسئولين في المخابرات العسكرية يعلمون بالأمر وإنهم يعرفون ما يفعلونه. وقال إنه أمر بالبقاء بعيدا عن طريقهم. ويقول دفاع إنجلاند إنها كانت تنفذ الاوامر الصادرة إليها من قادتها الذين كانوا يتعرضون لضغوط قوية للحصول على معلومات أكثر من المعتقلين خلال استجوابهم في السجن. وأفاد دافيز بأنه طالب مرارا بتحديد قواعد للتعامل مع العراقيين عندما وصل إلى العراق في سبتمبر الماضي وقيل له إذا كان الذي أمامك يبدو عدوا أطلق عليه النار. وستستمر جلسة الاستماع في قضية إنجلاند. وطلبت القاضية رئيسة هيئة المحكمة من محامي الحكومة السعي لتحديد أماكن سجناء عراقيين لاستدعائهم للشهادة. كما طلبت من المحامين الموكلين بالدفاع الحصول على أقوال شاهد يسعون إليه ليمكنها أن تقرر فيما بعد إذا كانت للشهادة أهمية. ومع أن إنجلاند التي كانت تعمل في إدارة شئون الافراد العسكريين بالجيش توقعت أن يسند إليها عمل إداري إلا أنها وجدت نفسها في العراق في فبراير عام 2003 كمجندة ضمن سرية الشرطة العسكرية رقم 372 التي تتمركز في ولاية ميريلاند. ومع أنه كان من المفترض أن تساند وحدتها شرطة المرور في عملها إلا أنها كلفت بمهام الحراسة في سجن أبو غريب. وأصيب أصدقاء إنجلاند بصدمة شديدة عندما باتت صورتها وثيقة الصلة بالممارسات التي ارتكبت بحق السجناء العراقيين داخل السجن بعد نشر صورها في أنحاء العالم في وقت سابق من هذا العام.