مؤلم ان يجد الانسان نفسه في احدى زوايا الكون المظلمة بعد ان كان في منصة الشرف تلاحقه الاضواء... وتصفق له الاكف.. مؤلم ان تتغير النفوس ويهرب او يتهرب الاصدقاء وتغيب الشمس التي كانت تسلط اشعتها نورا ودفئا عليه... ومؤلم ان يبحر المرء وحيدا يصارع الامواج غريبا بين اهله دخيلا على البيت الذي احبه وعشقه وضحى لاجله. مؤلم امر هذه الحياة او لنقل بعض من يعيش فيها ممن يتغيرون ويتلونون.. وينسون من ابدعوا ومن زرعوا الامل ومن ضحوا. (الميدان) اختار ان يسلك الطريق الوعر المليء بالمطبات ليخترق جدار الصمت الذي احاط بعدد من نجوم الرياضة ليخرجهم من حالة الانزواء التي يعيشون فيها ليسردوا للجماهير معاناتهم واسباب ابتعادهم عن الساحة الرياضية. ضيفنا اليوم هو اللاعب الدولي الاتفاقي السابق عبدالحليم عمر الذي فتح قلبه ل(الميدان): @ الكل يسأل عنك، فأين أنت الان؟ حالي كحال أي لاعب ترك الكرة ومجال الرياضة بشكل عام، فلكل واحد مجاله في هذه الحياة، والانسان تأتيه فرصة ليبحث عن ذاته من جديد بعد ان غاب سنين طويلة بين جو المعسكرات والمباريات. وجاء الان الوقت لكي اتفرغ لشؤوني الخاصة فهذا هو السبب الذي دعاني للابتعاد والموجودون حاليا في النادي فيهم الخير والبركة، وعموما الحياة تتجدد فأناس يذهبون وآخرون يأتون من بعدهم، أما بالنسبة لي فظروفي الأسرية والعملية لاتسمح بالتواجد من جديد بالنادي بشكل مكثف رغم انه عرض علي العمل به. @ سنوات طويلة تنقلت في عالم الكرة بين فريقي احد ثم الاتفاق والمنتخب السعودي وفجأة اختفيت عن الانظار.. فما السر وراء هذا الاختفاء؟ الكل يعرف انه حدثت لي اصابة وكانت (مقعدة) وقد اجريت لها ثلاث عمليات جراحية، حيث حدثت لي بالتحديد في البطولة العربية بالمغرب عام 89م، وقد اجريت العملية الاولى بعد المباراة مباشرة وجلست 35 يوما أعالج منها واحسست انها لم تنجح ثم ارسلني النادي الى امريكا لاجراء العملية الثانية وتكررت نفس المأساة وحصل بعد ذلك انني أرسلت على نفقة الاتحاد السعودي بعد ان امر الامير فيصل بن فهد رحمه الله في لفتة كريمة بالتكفل بعلاجي بامريكا مرة اخرى لاجراء العملية الثالثة ولكن الحمدلله على كل حال (قالها بحزن) ثم صمت وتابع قائلا: المهم ان الشخص يستخدم قدميه للسير والحركة رغم الاعاقة الموجودة بي والتي تصل حسب تقرير الاطباء الى 90 درجة ولاشك ان اللاعب يحن لايام الكرة وبوده ممارسة الرياضة لكنه كان قدري مع الاصابة وابتعدت نهائيا لكنني لازلت قريبا وأتابع الاخبار في الصحافة وفي التليفزيون وما يحدث من تغييرات، واستطيع القول ان زماننا انتهى وبدأ زمن غيرنا فلكل زمان اجيال. @ هل تتذكر بالتحديد من وقف الى جانبك ابان حدوث الاصابة؟ الكل وقف معي وبالذات مسؤولو النادي الذين حاولوا جاهدين مساعدتي في علاجي من الاصابة من اجل العودة، والاصابة كانت عبارة عن (خلع) في الركبة واحدثت تهتكا تاما في الرباط الصليبي والرباط الجانبي وخشونة في (الصابونة) وحقيقة فالنادي ورعاية الشباب بالاضافة الى اناس متطوعين لم يقصروا معي، ولكن لكل انسان وقت والواحد لايتمنى ان تكون نهايته في الملاعب بهذه الصورة لكن لا راد لقضاء الله وقدره. @ وما المباراة التي أصبت فيها؟ أصبت في مباراة الوداد البيضاوي المغربي في البطولة العربية بالمغرب وكان قبلها اجريت مباراة على نفس الملعب بين فريقي فنجا العماني والافريقي التونسي وكان الجو آنذاك ممطرا فلم يتحمل الملعب الامطار الغزيرة التي هطلت لتصبح الارضية بركة من الوحل فكنا نحتاج في تلك المباراة الى التعادل على اقل تقدير امام الفريق المنظم حتى يضعنا في موقف جيد وقد حدثت الاصابة اثناء اشتراكي في كرة رغم انني ترددت في ذلك واصررت على الاندفاع على الكرة بدافع الحماس، فالذي حدث ان الحارس امسك بالكرة وعندما مددت قدمي غاصت في الوحل ومن قوة الاندفاع لف الحارس بالكرة ولفت قدمي معه لاسقط على الارض وانا اتألم منها. @ وما الذي حصلته من الرياضة بشكل عام؟ لم أكن العب من اجل الهدف المادي بل كانت الكرة بالنسبة لي عشقا وهواية فقد لعبت في بداياتي بالحارة وفجأة انضممت للنادي من درجة الناشئين ثم الشباب واخيرا الفريق الاول وهذا الشعور احسست به عندما اندمجت في الرياضة واقترب الناس مني، فالبعض يعجبهم آداؤك ويشجعونك فتصبح غير مملوك لذاتك لانك مضطر لان تواصل وتستمر في اللعب، واعود وأكرر ان الهدف المادي ليس هو الاساس كما هو حاصل الان فالماديات طغت على الكرة عكس لاعبي الجيل السابق الذي كانوا يلعبون بدافع العشق.. ولك ان تتخيل حب الناس لك بعد ان تركت الكرة وتتساءل عما عملته بعد تلك السنوات حتى ان الاغلبية لازالت تتذكرك وكسبت من ورائهم التقدير والاحترام. @ ماذا كانت تمثل الشهرة بالنسبة لك؟ الشهرة جميلة.. وأنا لا اصنف نفسي ضمن اللاعبين المشهورين بدون مبالغة بحيث انني اتدارى عن الناس بل كان همي العيش داخل المجتمع ومعاشرة الاخرين، فاذا اعطاك الله موهبة معينة لابد ان تستغلها حتى تحترم الناس وتبادلهم الشعور ذاته واضرب مثالا بسيطا عندما دخلت الى مبنى الدار تلبية لدعوتكم من اجل اجراء الحوار استقبلني احد رجال الامن ولم يتعرف على شكلي في بداية الامر لانه لم يرني منذ زمن بعيد وبعد ان عرفته باسمي قال لي بالحرف الواحد: أأنت اللاعب الدولي السابق في صفوف الاتفاق.. أين انت الان؟!.. فلله الحمد ان هذا الشعور اعطاني احساسا قويا بان هناك ذكريات لك على اعتبار ان اللاعب المشهور يمثل شريحة في المجتمع، فاللاعب الحالي عندما يرى اللاعب المشهور ويتذكر أداءه واخلاقياته يتعلق به. @ بعد اعتزالك اصبح الكل يتساءل عن عدم تواجدك في النادي سواء في حضور الاجتماعات او الالتقاء بالجيل السابق.. فما السبب؟! يا اخي أنا موجود.. وقد حصل ان نائب الرئيس خليل الزياني كان يدير دفة اقامة تجمع للاعبين القدامى بالنادي قبل موسمين واجرى اتصالا بي وحضرت فكانت مناسبة جيدة، وفي العام الماضي انتقلت الى جدة لمدة (8) شهور بسبب ظروف عملي فاتصل بي الزياني مرة اخرى واعتذرت له مع انني كنت اتمنى المشاركة، والمفروض ان يخصص يوم في كل اسبوع للاعبين القدامى كي يمارسوا الكرة في النادي ليعيدوا ذكرياتهم بدلا من التوجه للعب في الاستراحات واذا استثنينا عدم قدرة البعض على مزاولة الكرة فبالامكان ان يأتي الناس من حوله او يساهم في تقديم نصائح للاعبي الناشئين والشباب. @ ولماذا لم يقم لك حفل اعتزال؟ لابد ان يكون لحفل الاعتزال ضوابط او قوانين فليس كل لاعب ترك الكرة يطالب باقامة حفل اعتزال ولابد ان تقنن العملية ويكون لها استراتيجية محددة في الاندية والى عمل شاق ودؤوب ومتواصل، فلو اقام النادي حفل شاي على اقل تقدير للاعبين القادمى فانه سيغني كثيرا، اما مسألة الحفل فلابد ان يكون اللاعب قد قدم تضحيات كبيرة لبلده وللنادي، فكل انسان بعد عطائه ينتظر كلمة شكر ليس إلا، واذا أتينا لعين الصواب فسنجد ان كل العاملين بجميع الاندية بها سواء من ادارة او اعضاء شرف او داعمين هم في الاساس متطوعون فيقومون باجتهادات شخصية ولا احد يلومهم في ذلك ولو انهم اقاموا لكل لاعب انتهت علاقته بالكرة في النادي حفل اعتزال فان ذلك سيكلف الاندية كثيرا وعموما فانا راض عما قدمته خلال فترة تواجدي في الملاعب. @ وبعد ان تركت الكرة هل لازلت تتواصل مع الموجودين بالوسط الرياضي؟ نعم ويكون ذلك خلال المناسبات وممن يحيطون بي اما الان فالوضع تغير بالنسبة لي خصوصا من الناحية الاسرية والمجتمع ولامانع من التواصل عبر التليفون في مناسبات كالاعياد، والان لابد ان اعطي اسرتي حقا من الاهتمام خصوصا بعد ان كبر ابنائي وصارت التزاماتي بهم اكبر من اي وقت مضى وعموما فالسؤال عن الزملاء يحدث في فرص ثمينة وربما تشاهد القريبين منك كزميلي جمال محمد وزكي الصالح اللذين يعملان معي في نفس الشركة حيث يقومان بتوصيل سلامي للزملاء الاخرين. @ ولماذا لم تتوجه للعمل في النادي كاداري او مدرب بعد اعتزالك؟ اصابتي الحالية لاتسمح ان اكون مدربا، وارتباطي بالكرة كان بصفتي لاعبا فقط والوقت الذي كنت ابذله بالرياضة لايتجاوز الساعتين وهي حصة التدريب المعتادة في النادي، اما مسألة وجودي كمدرب او اداري تحتاج الى تواجد مستمر وللامانة فأنا لا املك ذلك نظرا لظروف عملي بالشركة فتخيل انني اداوم ثماني ساعات متواصلة حتى بعد العصر ثم اعود للمنزل لأجل الراحة بعدها اتفرغ لاموري الخاصة فمن الصعب ان ارتبط بالنادي كما كنت في السابق لانني كنت ملتزما في ذلك واذكر انه طلب مني المسؤولون في السابق تخصيص لجنة الاحتراف وقد تحمست للفكرة لأنني كنت اشعر بأن اللاعب المحلي لابد ان يعي مسألة الاحتراف ويتعلم الالتزامات المفروضة عليه والحقوق الواجبة فالعملية ليست توقيع عقد على ورق فقط، وقد بدأت العمل ضمن اللجنة الا ان ظروفا منعتني عن مواصلة المشوار، وبالمناسبة فاذا اعتزل أي لاعب لا يمكن ان يعمل في هذا المجال وبدوري اتساءل اين الاشخاص الذين يتخرجون من كليات التربية الذين هم اهل للتخصص، فليس شرطا ان يكونوا مدرسي تربية رياضية فقط، فالعملية تحتاج الى تواجدهم بالنادي لانهم تربويون وحقيقة لم اصل الى ما وصلوا اليه بغض النظر عن الزمالة والعلاقة التي كانت تربطني بمن كان معي بالنادي، لأنك في الاساس تريد اقامة كيان فالنادي يعتبر مؤسسة وهو بحاجة ماسة الى هؤلاء الناس التربويين خصوصا في ظل نظام الاحتراف. @ وماذا كانت تمثل لك الانجازات الاتفاقية السابقة خصوصا انك كنت احد اللاعبين المساهمين بها؟ * لا شك ان الاتفاق له تاريخ طويل قبل ان انتقل اليه من احد والفترة التي شاركت فيها حققنا خلالها بطولة الدوري الممتاز (مرتين) والخليج (مرتين) والعرب (مرتين) اضافة الى الكثير من المناسبات الكروية وكانت بالفعل فترات رائعة الا انني لا اسميها فترة العصر الذهبي لان هناك اسماء سابقة اسهمت في تكوين اسم الاتفاق ككيان كبير، واعتقد ان الناس لا تزال تتذكر تلك الانجازات التي تحققت في حقبة الثمانينات التي ارتبطت في أذهانهم وفي الموسمين الماضيين عاد الفريق لعهد البطولات من خلال تحقيقه كأس الامير فيصل (مرتين) متاليتين وهو انجاز طيب اما بالنسبة للصعود الى منصات التتويج والحصول على كأس فلم يكن بالامر السهل لانك تحس بقوة المنافسة، فأنا لعبت في صفوف احد قبل الاتفاق وحصلت معه على بطولات في دوري الدرجة الاولى فكنا نصعد موسما ونهبط في الآخر واستمررنا على ذلك سنوات طويلة حتى انتقلت للاتفاق واختلف الامر معي واستطعت تحقيق العديد من المكاسب واهمها صعودنا لمنصات التتويج لاستلام كأس الدوري الممتاز عام 83م لاول مرة فكان شيئا كبيرا يدعو للفخر قياسا على مشاركة فرق قوية كالهلال والنصر في العام نفسه، واتذكر عندما كنت العب في احد كنا كلاعبين نسهر الليل ونخطط حول كيفية مراقبة لاعب النصر الدولي السابق ماجد عبدالله وزميله يوسف خميس اما الوضع مع الاتفاق فقد اختلف معي كليا حيث صارت الفرق تعمل لنا الف حساب فذلك شعور مؤثر ولا تزال الجماهير بمختلف ميولها تتذكر زمن البطولات الاتفاقية مما اوجد لنا كلاعبين صدى طيبا في نفوسنا وكان لنا عشم اكبر في تحقيق البطولة الآسيوية عندما لعبنا ضد السد القطري وكانت لدينا نسبة 90% بكسب المباراة نظرا للثقة الموجودة بيننا وحصل انها اقيمت في جو ممطر واتى علينا هدف من ضربة جزاء وخسرناها مما اثر على نفسياتنا لان الحكم تحامل علينا في تلك المباراة وعلى اعتبار ان الفائز سيلعب ضد الرشيد العراقي فكانت فرصة ثمينة لاننا سنقارع هذا الفريق الذي يضم بين صفوفه نخبة من ابرز لاعبي المنتخب العراقي آنذاك وخططنا لذلك حتى نعرف مستوانا الحقيقي هل هو على المستوى المحلي ام على مستوى البطولات الخارجية، وبعد هذه البطولة بأسبوع توجهنا للشارقة بالامارات من اجل المشاركة في بطولة الخليج وقد حققناها عن جدارة واستحقاق فهذه من ضمن المواقف الجميلة التي اتذكرها اما الامور الاخرى التي افتخر بها وجودي بين عامة الناس والاحترام المتبادل بيني وبينهم وايضا بين زملائي اللاعبين القدامى لاننا بالفعل وصلنا الى مرحلة كانت علاقتنا قوية جدا، واتمنى ان تكون كل الاندية تلك الفترة التي مررنا بها. @ كيف رأيت الفترة التي ابتعد فيها الفريق عن جو البطولات وعاد الى منصات التتويج بعد 14 عاما؟ * كل فريق تمر عليه فترة يغيب فيها عن البطولات ثم يعود مجددا ليلامس الذهب فعلى سبيل المثال فريق الاهلي الذي حقق كأس الملك مرات عديدة لدرجة انه سجل اسمه عليه وكلك الهلال والنصر والاتفاق والاتحاد سابقا ثم اتى الشباب بعد ذلك، فالمسألة تخضع للامكانيات المتوافرة وبالرغم من ذلك كانت فرصة الفرق قبل تطبيق نظام الاحتراف مواتية لتحقيق البطولة وعندما جاء الاحتراف أصبحت (4) فرق هي المستفيدة من هذا القرار لفارق الامكانيات المالية بينها وبين الفرق الاخرى وبالامكان ان تحقق كأس الامير فيصل بن فهد تحت 23 سنة لأنها تعد مسابقة جديدة وايضا بامكانك ان تحقق كأس ولي العهد بنظام خروج المغلوب ولو تحدثت عن الدوري فهو يحتاج الى نفس طويل وتخطيط سليم وامكانيات وجهود جبارة, وبات الدوري المحلي حاليا محصورا على الاندية ذات الامكانيات العالية وكم كنت اتمنى ان يفتح مجال الاحتراف بابا لجميع الاندية من اجل خلق المنافسة, فالاندية عموما ليست اماكن تجارية والاحتراف لا يسير في اندية ليس لديها امكانيات استثمارية تجارية وان جئت للاماني فانني اريد ان يحقق الاتفاق جميع البطولات واعيد واكرر ان ذلك يحتاج الى امكانيات فلو نظرت لفريق الاتحاد حاليا فسنجد ان الفريق الاحتياطي ربما يتفوق على الاساسي والسبب استفادة ادارته من نظام الاحتراف, وفي وقت سابق تشرفت باللعب مع الاتفاق لانه يمثل المنطقة الشرقية اما الان في ظل الاحتراف اصبح اللاعب يبحث عن الاندية ذات الدخل المادي الضخم كالهلال او النصر او الاتحاد او الاهلي او الشباب واصبحت الفرق الاخرى تفكر في اثبات الذات والبقاء في دائرة الوسط او لنقل عدم الهبوط للدرجة الاولى واتمنى من كل قلبي ان يعود الاتفاق الى سابق عهده مع البطولات وان تسير اموره وفق ما يطمح اليه المسؤولون. @ وماذا عن متابعتك للكرة هل هي مثل السابق؟ * انا لست متابعا جيدا للرياضة حاليا بحكم ظروف العمل ومتطلبات الاسرة اليومية واتذكر ان آخر مرة حضرت فيها للملعب كان في اعتزال اللاعب سلمان نمشان قبل سنوات وكانت فرصة لاشاركه فرحته رغم انني لم العب بسبب الاصابة, فالوضع الان ارتبط بالفضائيات, وشخصيا لا أرى مباراة كاملة للاتفاق اذا شاهدتها في المنزل لانني لا اود ان يكون فكر ابنائي معلقا بالكرة ولست مجبرا لحضور المباريات ومتابعتها كما في السابق, فالدوري السعودي الان ليس الدوري الوحيد على مستوى الفضائيات فعندما كانت تقام في السابق مباراة اوروبية او من امريكا الجنوبية فمن النادر مشاهدتها واتذكر عندما كنت اؤدي اختباراتي في المرحلة الثانوية كان المنتخب البرازيلي يلعب في كأس العالم ومن شدة ولعي بالكرة وتشجيع الاداء الجميل تركت دروسي وجلست اتفرج فنحن وصلنا لهذه المرحلة اما الآن فبامكانك الضغط بزر (الريموت كنترول) والتنقل بين القنوات الفضائية عبر التلفاز وستجد اكثر من مباراة من الصعب ان تتابعها كلها وانا حريص جدا على متابعة الاخبار من خلال الصحف اليومية التي تصل الى مجال عملي وايضا الجأ بالسؤال عن زملائي اللاعبين لما وصل اليه الفريق وما استجد به من متغيرات. @ يقال أن لكل زمان جيلا.. وبما ان جيلكم انتهى ألم تحاول غرس حب الكرة في نفوس ابنائك؟ * عندى ابني فيصل في المرحلة الثانوية ومهند في المرحلة المتوسطة والاخير يسألني عن بعض الامور الرياضية عندما يزاول الكرة في مدرسته وانا احاول جاهدا ألا اجعله مرتبطا بالكرة فمن الساهل ان اشاهده حريصا على الحضور للنادي وينسى واجباته المدرسية والمكوث في المنزل، لكنني كأب ارى انه لو استطاع التوفيق بين الدراسة والكرة فلن امانع ابدا رغم انني الاحظ عليه أنه متقلب فمرة يشجع فريقا ما ومرة اخرى يشجع فريقا آخر واعتقد ان فكره تماشى مع نظام الاحتراف وبما انه يسير على هذا النظام فلن اوافق على التحاقه بالنادي.