يدخل المنتخب السعودي الاول لكرة القدم اليوم الجمعة معسكره الاعدادي بمدينة الدمام استعدادا لدورة الخليج السابعة عشرة لكرة القدم التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من العاشر من شهر ديسمبر المقبل الى الرابع والعشرين من الشهر ذاته. وكان الامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد اعتمد لدخول المعسكر 21 لاعبا هم: منصور النجعي ووليد عبد ربه وصاحب العبدالله وحسين عبدالغني وتيسير الجاسم ونايف القاضي (الاهلي) ومحمد الشلهوب ومحمد الدعيع واحمد الصويلح وعبدالله الجمعان وسعد الدوسري وعبداللطيف الغنام (الهلال) وسعد الحارثي ومحمد اليوسف (ابو عذاب) من (النصر) وعبده عطيف وفهد فلاته وسعيد الحربي وحسن معاذ (الشباب) وياسر القحطاني (القادسية) ومحمد خوجه (احد). وتأجل اختيار لاعبي نادي الاتحاد لحين الانتهاء من المشاركة في مباراة الاياب لنهائي كأس آسيا امام ستونغنام الكوري الجنوبي. وسيتم اختيار تسعة لاعبين من الاتحاد ليصل عدد اللاعبين المرشحين لدخول المعسكر (30) لاعبا. وسيشرف على تدريب المنتخب المدرب الجديد الارجنتيني غابريلا كالديرون الذي وصل الى المملكة ووقع العقد مع الامير نواف ابن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم امس الاول في جدة. وفور وصول المدرب اجتمع مع المدرب المحلي ناصر الجوهر والجهاز الاداري الذي اشرف على متابعة المنتخب في المباريات الاخيرة من التصفيات الاولية المؤهلة لكأس العالم 2006م وتسلم تقريرا مفصلا عن اللاعبين والمستوى الفني العام الذي قدم في المرحلة الاخيرة. كالديرون والمحافظة على اللقب ومهمة المدرب الجديد كالديرون ستكون المحافظة على اللقب على اعتبار ان الاخضر هو بطل خليجي (15) وخليجي (16) ولن تكون هذه المهمة على اعتبار ان خليجي 17 يختلف عن الدورات السابقة, حيث ستشهد الدورة القادمة عودة العراق وهو من المنتخبات الخليجية القوية اضف الى ذلك ان المجموعة التي سيلعب بها المنتخب السعودي والتي تضم الكويت والبحرين واليمن تعتبر مجموعة حديدية لسبب بسيط هو ان الكويت التي ستشارك في خليجي 17 هي ليست الكويت التي شاركت في خليجي 16 بعد التطور الكبير الذي طرأ على منتخبها ابان التصفيات التمهيدية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006م, حيث تأهل الازرق في مجموعته على حساب وصيف نهائيات كأس آسيا الاخيرة المنتخب الصيني وهي اشارة واضحة الى ان المنتخب الكويتي اكثر المنتخبات الخليجية تحقيقا للقب الدورة قد استعاد عافيته, بالاضافة الى المنتخب البحريني المتطور الذي يلعب به عشرة لاعبين محترفين في الدوري القطري, من هنا ستكون مهمة كالديرون صعبة للغاية في خليجي 17, علما ان المجموعة الاخرى في الدورة تضم صاحب الارض المستضيف المنتخب القطري والعائد للدورة المنتخب العراقي ومنتخبي الامارات وعمان. بقي ان نشير الى ان المنتخب السعودي حقق اللقب ثلاث مرات الاولى على يد المحلي محمد الخراشي في البطولة الثانية عشرة بالامارات, والثانية على يد مواطنه ناصر الجوهر بالرياض وهي الدورة التي تحمل رقم 15 والمدرب الاجنبي الوحيد الذي حقق اللقب مع المنتخب السعودي في هذه الدورة هو الهولندي فاندرليم بالكويت وهي الدورة الاخيرة, واقيل المدرب عقب اخفاق المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا الاخيرة بالصين وتسلم المهمة بعده المحلي ناصر الجوهر. وتزداد مهمة الارجنتيني كالديرون في خليجي 17 حيث ان لهذه الدورة خصوصية قد لا توجد في المنافسات الاخرى, ومما يجعل هذه الصعوبة واضحة للعيان ان المنتخبين المنافسين على بطاقتي التأهل في المجموعة التي يلعب فيها الاخضر وهما المنتخبان الكويتي والبحريني هما المنافسان التقليديان للاخضر في دورات الخليج, حيث تتسم مبارياتهما مع الاخضر باثارة وندية من نوع خاص. العودة للمدرسة اللاتينية ومن الملاحظ ان الاتحاد السعودي لكرة القدم فضل هذه المرة العودة للمدرسة اللاتينية بعد ان هجرها لسنوات طويلة حيث كان آخر مدرب من المدرسة اللاتينية اشرف على تدريب المنتخب السعودي هو المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو عام 98م في نهائيات كأس العالم بفرنسا, بعدها تمت الاستعانة بمدربين من اوروبا, وكان المنتخب السعودي قد حقق اجمل انجازات واقواها عبر المدرسة اللاتينية وتحديدا عن طريق مواطن كالديرون الارجنتيني سولاري الذي قاد الاخضر للدور الثاني في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدةالامريكية عام 94م عندما خسر المنتخب السعودي بشرف امام هولندا في مباراة الافتتاح 1/2, ثم فاز على المغرب 2/1 وفاز على بلجيكا 1/صفر بهدف سعيد العويران الشهير وتأهل للدور الثاني وخسر امام السويد 1/3. وتتفاءل الجماهير السعودية بالمدرسة الارجنتينية نظرا لذلك الانجاز الفريد من نوعه للمنتخب السعودي.. فهل يستطيع كالديرون المدرب الجديد للاخضر ان يعيد ذكرى مواطنه سولاري مع المنتخب السعودي؟! عودة النجوم القدامي ويلاحظ من خلال الاسماء المرشحة لدخول معسكر الدمام الاعدادي لخليجي 17 ان هناك عودة للنجوم القدامى ومنهم الحارس العملاق محمد الدعيع والظهير الطائر حسين عبدالغني وسعد الدوسري وهؤلاء لم يشاركوا في خليجي 16 بالاضافة الى عبدالله الجمعان وهذا الرباعي لم يشارك في خليجي 16 بالكويت, وهذا الاختيار اشارة واضحة على ان المنتخب السعودي ينوي الاستفادة من عناصر الخبرة, خاصة ان بعض اللاعبين الذين كانوا مؤثرين في الدورة السابقة لن يشاركوا في خليجي 17 مثل طلال المشعل ويسري الباشا اللذين شاركا بفعالية في الدورة السابقة. كما ان خليجي 17 بالدوحة ستكون بروفة حقيقية للنهائيات الآسيوية النهائية, حيث تأهل لتلك النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ثلاثة منتخبات خليجية هي السعودية والكويت والبحرين, وهناك احتمال كبير ووارد ان تكون هذه المنتخبات الثلاثة في مجموعة واحدة بعد اعلان الاتحاد الآسيوي ان اليابان وكوريا الجنوبية ستكون على رأس المجموعتين, علما ان المنتخبات الخليجية الثلاثة المتأهلة للنهائيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006م هم في مجموعة واحدة في خليجي 17 بالدوحة وهذا ما يجعلنا نذهب الى ان الدورة ستكون بروفة ساخنة لهذه المنتخبات الثلاثة السعودية والكويت والبحرين. الأمل ألمانيا وطبيعي ان ينظر الجمهور السعودي في المرحلة القادمة لمحو اخفاق نهائيات كأس العالم 2002م والتي شهدت اخفاقا كبيرا للمنتخب السعودي عقب الهزيمة من ألمانيا القاسية صفر/8 والتي لم تمحها بطولتان الاولى هي تحقيق لقب كأس العرب بالكويت وكأس الخليج ايضا بالكويت لان هذين الانجازين اتبعهما اخفاق في نهائيات كأس آسيا الاخيرة وخروج الاخضر من الدور الاول بعد ان كان في القمة لمدة عشرين عاما حيث وصل للمباراة النهائية خمس مرات فاز بثلاث منها وخسر لقبين, وما بين خسارة المنتخب السعودي من ألمانيا في كأس العالم 2002م صفر/8 والاخفاق الآسيوي يتطلع الجمهور السعودي لاستعادة الهيبة عن طريق اللقب الخليجي القادم, والتأهل لكأس العالم 2006م بألمانيا, وهذه المهام الجسام ستكون تحت اشراف المدرب الارجنتيني الجديد كالديرون فهل يستطيع استعادة التوهج للكرة السعودية؟ هذا ماسنعرفه من خلال الاستحقاقات المقبلة للمنتخب السعودي. وما دام الحديث عن المدرب الجديد للمنتخب السعودي فحري بنا ان نذكر الانجازات التي تحققت للكرة السعودية على يد بعض المدربين, حيث بدأت هذه الانجازات عن طريق عميد المدربين السعوديين خليل الزياني الذي حقق كأس آسيا 84م ثم التأهل لاولمبياد لوس انجلوس في نفس العام, تلى ذلك تحقيق البرازيلي كارلوس البرتو كأس آسيا عام 88م بالدوحة, ثم التأهل لكأس العالم 94م على يد المدرب البرازيلي كاندنيو والمحلي محمد الخراشي في التصفيات التي اقيمت في الدوحة, ثم الانجاز الاجمل بالتأهل الى الدور الثاني في مونديال 94م على يد الارجنتيني سولاري, ثم تحقيق كأس الخليج 12 على يد المحلي محمد الخراشي, ثم تحقيق كأس آسيا للمرة الثالثة على التوالي على يد البلغاري فنيغادا ثم التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي ثم التأهل لكأس العالم 2002م على يد المحلي ناصر الجوهر. ثم تحقيق كأس الخليج للمرة الثانية على يد المحلي ايضا ناصر الجوهر والثالثة في نفس المسابقة على يد الهولندي فاندرليم, اما كأس العرب فحققه لاول مرة بالدوحة الالماني اوتوفيستر واللقب الثاني في الكويت الهولندي فاندرليم. بقي ان نشير الى ان المنتخب السعودي قبل دخوله اليوم معسكر الدمام قد انهى مبارياته في الدور التمهيدي للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006م وتأهل للدورالثاني عقب فوزه على اندونيسيا ذهابا في الرياض 3/صفر وفي جاكرتا 3/1 وفاز على تركمنستان 3/صفر في الرياض و1/صفر في عشق اباد, وفاز على سيرلانكا 3/صفر وبنفس النتيجة في الاياب. كالديرون الجوهر